أبقى ليفربول آماله قائمة في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، حتى المرحلة الأخيرة بفوزه الثمين على مضيفه نيوكاسل 3-2 في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.
وعانى ليفربول الأمرّين لتحقيق فوزه الثامن توالياً وال29 هذا الموسم حيث تقدم مرتين عبر المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك (13) والمصري محمد صلاح (28)، وعادل الضيوف بقيادة مدربه السابق الإسباني رافايل بينيتيز مرتين عبر الغاني كريستيان أتسو (20) والفنزويلي خوسيه سولومون روندون (54)، قبل أن ينقذه البلجيكي ديفوك أوريجي، بديل صلاح، بتسجيله الهدف الثالث (86).
رفع ليفربول رصيده إلى 94 نقطة وتابع ضغطه على مانشستر سيتي حيث انتزع منه الصدارة مؤقتاً بفارق نقطتين قبل مواجهة الأخير لضيفه ليستر سيتي اليوم الاثنين في ختام المرحلة.
وتبقى لليفربول مباراة أخيرة في الدوري، سيخوضها أمام ضيفه ولفرهامبتون الأحد المقبل، فيما يحل مانشستر سيتي ضيفاً على برايتون في اليوم ذاته.
وتعرّض محمد صلاح لإصابة قوية في رأسه في الدقيقة 70، اضطرته إلى عدم إكمال المباراة إثر اصطدام بحارس مرمى نيوكاسل السلوفاكي مارتن دوبرافكا عندما حاول الأخير إبعاد كرة عرضية فوقع الدولي المصري على الأرض دون حراك.
وتلقى صلاح العلاج على أرضية الملعب قبل أن ينقل على حمالة ويترك مكانه للبلجيكي ديفوك أوريجي.
وكان صلاح سجل هدفاً، وهو ال22 له هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين بفارق هدفين أمام مطارديه المباشرين زميله في ليفربول الدولي السنغالي ساديو مانيه ومهاجم مانشستر سيتي الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
وهو الهدف المئة لصلاح في البطولات الأوروبية بينها 56 في البريمير ليج (54 مع ليفربول وهدفان مع تشيلسي) و35 في الدوري الإيطالي و9 في سويسرا. من جهته، أكد الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول، أن نجمه المصري محمد صلاح شاهد مباراة الفوز على نيوكاسل في غرفة الملابس، وقال كلوب: «الطبيب كان مجبراً على اتخاذ قرار وقرر سحبه من الملعب، بدا بخير لكن علينا أن ننتظر كي نعرف وضعه لمباراة الثلاثاء».
وأكد كلوب غياب البرازيلي فيرمينو عن مواجهة برشلونة غداً بعدما غاب عن مباراة نيوكاسل بسبب إصابة عضلية لم يتمكن بسببها من التمرن مع زملائه وقال كلوب: «لن يكون جاهزاً لمباراة برشلونة، سنرى ما سيحصل بعدها».
المدافع فيرجيل فان دايك أكد من جهته استعداد الأنفيلد لاستقبال برشلونة وأضاف: «لا أقول إننا سنفعل كما فعل روما الموسم الماضي بقلب النتيجة على برشلونة لكننا سنكافح من أجل ذلك خصوصاً أمام جمهورنا الذي اعتاد على معجزات الفريق».
وجذب فان دايك الذي افتتح التسجيل لليفربول، الأنظار في المباراة أمام نيوكاسل عندما وجه أمراً لشاكيري بتنفيذ الركلة الحرة التي جاء منها الهدف الثالث بقدم أوريجي ووصفته الصحافة ب«القائد الملهم»، كما جذب الأنظار أحد لاعبي نيوكاسل وهو يصفق لصلاح بعد تسجيله هدف ليفربول الثاني.
في المقابل، تعرض برشلونة للخسارة أمام سلتا فيجو صفر-2 بعدما لعب بتشكيلة غاب عنها جميع اللاعبين الأساسيين، في حين أصيب عثمان ديمبيلي وسيغيب بالتالي عن لقاء ليفربول غداً.
من جهة أخرى، أكد رئيس برشلونة بارتوميو، أن فريقه مستعد لمباراة الإياب في الأنفيلد وأضاف: «لا توجد أحلام هنا، عندما سجلنا الهدف الثاني لم نكن نقدم أفضل أداء لنا لأننا كنا تحت ضغط كبير من لاعبي ليفربول».
وعن نجمه ميسي قال بارتوميو: «المحافظة عليه من إغراءات الفرق الإنجليزية لم تكن صعبة لأنه يشعر بالارتياح هنا مهما كانت هوية المدرب»، وأجاب بارتوميو عن سؤال عما إذا كان النادي يخطط لوضع تمثال للأيقونة الأرجنتينية في ملعب كامب نو الجديد الذي سيبدأ العمل به في 2020 أجاب ممازحاً: «سنضع 10 تماثيل، لدينا واحد لكوبالا، ويقترب تمثال يوهان كرويف من الانتهاء وفي اليوم الذي سيعتزل فيه ميسي لن أكون رئيساً لبرشلونة لأنه سيلعب الكرة لسنوات طويلة قادمة، آمل حتى سن ال45».
وتصل كلفة بناء الملعب الجديد إلى 510 ملايين استرليني ويضم ملاعب جديدة لكرة السلة والطائرة والهوكي وكرة الصالات ومن المقرر استكمال العمل به في 2023 وحينها سيكون ميسي بسن ال35 وقادر على اللعب سنوات طويلة، وأضاف بارتوميو: «رؤساء الأندية عندما يأتون لملعبنا يسألون: هل سيلعب ميسي اليوم؟ «إنهم يشجعون فرقهم لكنهم يريدون رؤية ميسي».
وعن طموح الفوز بلقب أوروبا قال بارتوميو: «اللقب هو زينة الكعكة وأفضل بزنس للفريق».
وعن رحيل نيمار قال بارتوميو: «كانت لديه فرصة ليكون خليفة ميسي لكنه رحل، انتقل ليهرب من ظل ميسي ويفوز بالكرة الذهبية، ونظراً لمجريات الأمور سيحصد ميسي الكرة هذا العام لأنه استثنائي، ونيمار لن يحصل عليها أليس كذلك؟».
