عادي
مدرب حراس العين يؤكد تجاوز الظروف الصعبة

عامر عبدالرحمن: أنا محظوظ لوجود الشباب ورفضت الاستسلام

01:35 صباحا
قراءة 4 دقائق

أكد عامر عبدالرحمن مدرب حراس المرمى بنادي العين أن وضع حماة عرين البنفسج مطمئن برغم الظروف التي تعرض لها الفريق مؤخراً، المتمثلة في الغيابات والإصابات لعدد من اللاعبين فضلاً عن 4 حراس هم وليد سالم، ويوسف عبدالرحمن، وعبدالله سلطان، إلى جانب سلطان مصبح .

ونوه بأنه مازال عند كلامه الذي أدلى به لوسائل الإعلام مؤخراً قبل إصابة الحارس عبدالله سلطان في مباراة الجولة السادسة من بطولة الدوري أمام بني ياس بأن حراسة مرمى العين بخير، وأشار في الوقت نفسه إلى أن الواقعية مطلوبة في مثل هذه الظروف وقال: العين يفتقد عناصر مهمة ليس على مستوى حراسة المرمى فحسب بل في كافة مراكز الفريق .

وأضاف: كلنا يعلم أن الإصابة قدر لا مفر منه، وهي واردة في أي لحظة بكرة القدم، وعملية التفكير في أمر الإصابات والغيابات لن تقدم أو تؤخر بقدر إعداد البديل الجاهز لملء الفراغ، وفي ظني أن الظروف التي يمر بها الفريق أظهرت قدرات العين اللافتة في عملية التكوين والتأسيس بأكاديمية الكرة والمدرسة العيناوية، كما ان عبدالله سلطان أصبح من اللاعبين المؤثرين خلال فترة وجيزة بعد أن وجد الفرصة واكتسب الثقة، فسعى إلى إظهار أفضل ما لديه وكسب التحدي بعد أن نال الإشادة والتقدير من قبل جماهير النادي والنقاد الرياضيين، خصوصاً أنه ظهر في ظروف صعبة عقب إصابة يوسف عبدالرحمن الذي نتمنى له عاجل الشفاء، وقدم مباريات جيدة أمام النصر والوحدة وحتى في مباراة الأهلي كان رائعا في أكثر من مناسبة برغم أنه أخطأ التقدير في الهدف الأول للضيوف، وهو أمر طبيعي، فأفضل الحراس على مستوى العالم يخطئون ولا وجود للاعب كرة قدم لا يخطئ، لأن كرة القدم لعبة مبنية على استغلال الأخطاء واستثمارها، وفي مباراة بني ياس أيضاً قدم اللاعب مردوداً لافتاً، وشخصياً أرى أنه من الحراس المميزين على مستوى دوري الإمارات .

حول مدى قلقه في ظل تلك الظروف الصعبة قال: من الخطأ أن ينهار مدرب الحراس ويفقد الثقة بنفسه لأنه قدوة لمن يدربهم، ولست من النوعية التي تعتمد على الحارس الجاهز بقدر ما أعمل على تهيئة البديل القادر على إثبات ذاته ومنافسة الأساسيين، وعندما تضاعف من جهودك هذا الأمر سيسعدك عندما تبدأ في جني الثمار . . ولكل طبيعته وأنا على معرفة جيدة لحراس مرمى العين الشباب، وثقتي بهم بلا حدود، وإن كان هناك مدرب غيري مر بتلك الظروف ربما خالجته جملة من الأمور والقلق، ولكن كما ذكرت لكم أن الاستراتيجية التي نمضي عليها في نادي العين تقتضي العمل على تهيئة المناخ الملائم لمواجهة كل الظروف والاحتمالات، ونمتلك قاعدة جيدة وإمكانات كبيرة وفرتها إدارة نادي العين لجميع الكوادر العاملة بالنادي، وتكفي ثقة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف، رئيس مجلس الإدارة في الفريق من إجهزة فنية وإدارية ولاعبين .

وأضاف: إن الظروف التي يمر بها الفريق حالياً لو مر بها أي فريق في العالم لرفع راية الاستسلام، ولكن العين غير، ويمتلك كل مقومات النجاح والعودة للمنافسة في الألقاب، وتلك هي المرة الأولى في حياتي التي أمر فيها بظروف ممثالة، ولكنني محظوظ كوني أمتلك حراس مرمى شباباً على مستوى الطموح، وأرى أنهم قادرون على سد الغيابات وينتظرهم مستقبل كبير في دنيا المستديرة، فهناك من كان لا يعرف إمكانات عبدالله سلطان، وداوود سليمان وغيرهما، وقد أثبتوا من خلال ثباتهم وتألقهم أن النادي يمتلك منجماً لحراس المرمى والدليل انه لجأ إلى الحارس الرابع عقب ستة أسابيع فقط من انطلاق بطولة الدوري .

وحول اعتماده على حراس شباب يفتقدون الخبرة قال: بالتأكيد الخبرة مهمة لحارس المرمى غير أن داوود سليمان يمتلك الثقة التي تمكنه من تجاوز الكثير من الأمور الميدانية، خصوصاً أنه كان يلعب في مباريات الرديف وأدرك جيداً أن مواجهات الرديف ليست كالفريق الأول . . ومن تابعه في مباراة بني ياس يكاد يجزم أنه حارس جيد، فلقد دخل في ظروف صعبة وتمكن من التكيف مع مجريات اللقاء، وما يؤرق مدرب الحراس هو منح الفرص للاعبيه في المباريات، لأن المباريات أكثر أهمية في عملية إكساب الحارس لعامل الخبرة، وهي من أفضل أنواع التدريب للمدربين كونهم يقفون على الأخطاء ومن ثم يعملون على تصويبها .

وسألناه عن الحراس البدلاء فقال: يوجد سلطان مصبح العائد من الإصابة، وشخصياً أراه جاهزاً إلا أن الطبيب نصح بالدفع به عقب تاريخ 15-نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إلى جانب عبدالرزاق محمد، وسيف راشد لاعب منتخب الشباب، وعبدالله علي راشد 17 سنة .

وعن إصابة وليد سالم وعبدالله سلطان قال : جهزت وليد سالم لمباراة العين والوحدة في دوري الرديف، ولكن قبل المواجهة بأربعة أيام شعر اللاعب بآلام وانتفخت ركبته، وتم إرساله إلى ألمانيا للوقوف على مدى إصابته من أجل العلاج، غير أن الفحوص الطبية أكدت أن اللاعب لا يحتاج إلى جراحة وهو سليم، وعليه الابتعاد عن الملاعب لمدة شهر أو شهر ونصف الشهر والخضوع لبرنامج طبي وبدني خارج الملعب، وبعد إصابة عبدالله سلطان طالب وليد سالم بتجهيزه على نحو سريع حتى يعود إلى الملاعب قياساً بالظروف التي يتعرض لها الفريق من غيابات، ويرى الجهاز الطبي أنه من الممكن أن يشارك وليد خلال الأسابيع المقبلة .

وأضاف : في اعتقادي أن عودته تكسب اللاعبين الثقة كأحد عناصر الخبرة بالفريق، وتمنح الحراس الرغبة في المنافسة على نحو جيد، وأتمنى أن تكون عودته سريعة .

أما عبدالله سلطان فأكدت الفحوص الأولية أنه مصاب في الأربطة الخلفية، الأمر الذي يتطلب راحة وعلاجاً لمدة ثلاثة أشهر، أو تدخلاً جراحياً، وفي هذه الحالة سيبتعد ستة أشهر، وسيتم اعتماد العلاج التحفظي بدون جراحة، ما يعني أن عبدالله سلطان سيبتعد نحو الشهرين على أقل تقدير .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"