عادي
استحداث فئة «بطل ذو إعاقة» و«بطلة ذات إعاقة» في الجائزة

«الشارقة للأسرة الرياضية» تدمج «أصحاب الإرادة» في المجتمع

02:00 صباحا
قراءة 5 دقائق
الشارقة:عصام هجو

كشف مجلس أمناء الدورة الثانية من جائزة الشارقة للأسرة الرياضية، أمس عن استحداث فئتين جديدتين للجائزة، التي ينظمها مجلس الشارقة الرياضي، برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة جائزة الشارقة للأسرة الرياضية، كما أعلن عن إطلاق برنامج لاختيار عدد من الشخصيات المجتمعية المؤثرة في دعم جهود مجلس الشارقة الرياضي تحت عنوان «برنامج السفراء».
أعلن مجلس أمناء جائزة الشارقة للأسرة الرياضية عن شروط، وأهداف، الجائزة، وعن فتح باب الترشُّح للجائزة الذي يستمر حتى 12 ديسمبر المقبل، على أن يتم تكريم الفائزين الذين رصدت لهم جوائز مالية قيمة، مطلع العام المقبل.
وضمت «جائزة الشارقة للأسرة الرياضية» في دورتها الأولى فئتين، هما: فئة «الأسرة الرياضية»، والتي تمنح لأفراد الأسرة الواحدة من الرياضيين، وتتكوّن من مرشح أساسي ومرشحين فرعيين، وفئة «أسرة بطل»، وتستهدف الأسر التي أسهمت في تأسيس بطل رياضي أو بطلة رياضية.
وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المطالبة بتطوير فكرة الجائزة، وتحفيز المزيد من الأسر الإماراتية على التفاعل مع أهدافها ورسائلها، استحدثت الجائزة فئة «بطل ذو إعاقة» و«بطلة ذات إعاقة»، وجاء استحداث هذه الفئة تماشياً مع نهج دولة الإمارات الرامي إلى دعم شريحة ذوي الإعاقة وإعادة دمجهم في المجتمع، إلى جانب فئة المشاركة الأسرية في مجال الرياضة المجتمعية والصحية.
حضر المؤتمر كلٌ من الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وسالم بن هويدن رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي، وجمعة عبيد الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية، ومحمد بن درويش النعيمي المدير التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية، وعدنان الطلياني عضو مجلس إدارة مجلس الشارقة الرياضي، ومحسن مصبح رئيس اللجنة التنفيذية لكرة الصالات، وعبد الله سلطان نجم منتخب الإمارات لكرة القدم السابق، وعبد الرحمن بن ياس مدير مركز إعداد القادة التابع للهيئة العامة للرياضة، وأيوب لشكري مدير نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، والدكتور عبد الرزاق أحمد بني رشيد رئيس نادي خورفكان للمعاقين، وعدد من أعضاء مجلس الشارقة الرياضي وممثلي الأندية الرياضية المحلية.
كما حضر عبد العزيز النومان رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة للأسرة الرياضية وندى عسكر النقبي، أمين عام الجائزة وخولة السركال رئيسة لجنة الإعلام والعلاقات العامة، وحنان المحمود، رئيسة لجنة التسويق والفعاليات، والدكتور صلاح طاهر، رئيس اللجنة الفنية والتحكيمية، والدكتور محمد عبد العظيم، نائباً لرئيس اللجنة الفنية والتحكيمية للجائزة.
وكشف المؤتمر عن الشرائح التي تستهدفها كل فئة من فئات الجائزة الأربع، حيث تستهدف فئة «الأسرة الرياضية» أفراد الأسر الرياضية أصحاب الإنجازات الرياضية الرسمية التي تحققت على الصعيد المحلي أو العربي أو العالمي، فيما تستهدف فئة «أسرة بطل/‏ بطلة»، الأسر التي أسهمت في تأسيس بطل أو بطلة من أفراد الأسرة، من خلال التأهيل العلمي، والدعم المادي والمعنوي، وتوفير البيئة المناسبة ليكون بطلاً رياضياً في إحدى الألعاب الفردية.
كما تستهدف فئة «بطل ذو إعاقة/‏ بطلة ذات إعاقة»، أسراً أسهمت في تأسيس «بطل ذو إعاقة»، أو «بطلة ذات إعاقة» من أفراد الأسرة، من خلال التأهيل العلمي، والدعم المادي والمعنوي، والمساهمة في تحدي الإعاقة بتوفير المعدات والتسهيلات لتطوير قدراته واندماجه في المجتمع ليكون بطلاَ رياضياً، بينما تمنح جائزة فئة «المشاركة الأسرية في مجال الرياضة المجتمعية والصحية» لأسر شاركت بشكل متميز في فعاليات وأنشطة في المجال الرياضي والصحي.
ويعتمد «مجلس أمناء الجائزة» عدداً من المعايير في اختيار الفائزين، أهمها حجم الإنجازات الرياضية، وعدد المبادرات المجتمعية والأعمال التطوعية التي شاركت فيها الأسرة أو قامت بإطلاقها، والتأهيل العلمي والمهني، ومستوى التحصيل العلمي للمرشحين من الأسرة الرياضية، الذي يشمل الشهادات العملية، والدورات التدريبية المُحصلة، إلى جانب استدامة الرياضة والاستمرارية.

صقر القاسمي: تسليط الضوء على الإنجازات الرياضية

قال الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي: علّمتنا سيرة بلادنا منذ الاتحاد إلى اليوم، أن بناء الدولة، وتحقيق مشروعها الحضاري، لا يمكن إنجازه من دون رأس المال البشري، حيث يتحول كل فرد منا إلى لبنة صلبة قادرة على إعلاء معمار الوطن، والوصول إلى رؤيته وتطلعاته، فلم نكن اليوم نقف في مصاف الدول الرائدة لولا إيماننا بما قاله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: (إن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية).
وأضاف: اختارت إمارة الشارقة أن تضع هذه الرؤية أساساً لرؤيتها، ومضت بتوجيهات وقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في بناء مجتمع مدركٍ لقيمةِ العمل، وعارفٍ لدوره وتأثيره في مسيرة نهوض بلاده، حيث ظل مشروع الإمارة يفتح منافذ جديدة لتعزيز معارف أبناء المجتمع، وتوعيتهم في شتى مناحي الحياة، الصحية، والتربوية، والتعليمية، والاقتصادية، وسواها.
وأشار الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لتعزيز ثقافة المجتمع الصحية، والنهوض بوعيه تجاه الرياضة، وإبراز أثرها على الفرد والمجتمع، لافتاً إلى دور الجائزة في تحفيز الأسر الرياضية من أصحاب التجارب والإنجازات المتميزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسليط الضوء على الجهود التي حققت إنجازات رياضية واضحة على المستوى المحلي والدولي.

إطلاق برنامج سفراء الجائزة

قالت حنان المحمود: يعكس إطلاق جائزة الشارقة للأسرة الرياضية، الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في الاستثمار في الإنسان، وبناء طاقاته وخبراته؛ خدمة لحاضر الوطن ومستقبله، كما يعكس حرص قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على الارتقاء بالأسرة ضمن مختلف المجالات الحياتية؛ باعتبارها الخلية الأولى والمكون الأساسي للنهوض بالمجتمع؛ فهي المحرّك الأول للطاقات، والداعم الأول للعنصر البشري في الحياة.
وكشفت رئيس لجنة التسويق والفعاليات عن إطلاق برنامج سفراء الجائزة، الذي سيتم من خلاله اختيار عدد من الشخصيات المجتمعية المؤثرة في دعم جهود مجلس الشارقة الرياضي، ومجلس أمناء الجائزة؛ للوصول من خلالهم إلى منتسبين جدد، وترشيحهم للجائزة، واستثمار العلاقات الفاعلة لهؤلاء السفراء مع شخصيات القطاع الرياضي في التعريف بالجائزة على أوسع نطاق.

شروط ومعايير الجائزة

تحدث الدكتور صلاح طاهر رئيس اللجنة الفنية والتحكيمية حول شروط وآلية المشاركة في الجائزة، مبيناً أن الجائزة تشترط أن يكون أفراد الأسرة المتقدمة من مواطني دولة الإمارات، وأن يكونوا قد حققوا إنجازات ولهم إسهامات رياضية متميزة على المستوى المحلي والخارجي بصفة فردية أو جماعية ويشمل ذلك جميع الرياضات، على أن يتم تعبئة طلب المشاركة الإلكتروني، وتعزيز المعلومات المذكورة في طلب المشاركة بمستندات ووثائق وشهادات ثبوتية من جهات مختصة.

توجيه الأسر الإماراتية نحو التميّز الرياضي

كشف «مجلس أمناء الجائزة» عن أهداف الدورة الثانية للجائزة، والتي تتضمن تشجيع الأسرة على تنمية روح الولاء والانتماء لدى أبنائها الرياضيين وتعزيز الهوية الوطنية، وتحفيز الأسرة على توفير كل وسائل الدعم وتوجيه أبنائها المتميزين رياضياً، وللمشاركة في الأندية والمؤسسات الرياضية والمنتخبات الوطنية، وتعزيز دور الأسرة الرياضية في تحفيز أبنائها لتحقيق الإنجازات الرياضية محلياً وخارجياً، وتوطيد العلاقة بين الأسرة والمؤسسات الرياضية ، والاستفادة من خبرات المرشحين في الجائزة لتأهيل الأسر الرياضية الأخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"