عادي
رئيس اتحاد الكرة يتوقع عدم استكمال البطولة

أندية إنجلترا تحصي خسائرها في حال تم إلغاء «البريميرليج»

02:25 صباحا
قراءة 4 دقائق
متابعة:ضمياء فالح

كشفت تقارير صحفية إنجليزية أمس السبت، أن أندية الدوري الممتاز لكرة القدم «البريميرليج» ستعقد اجتماعاً الخميس المقبل للبحث في مصير البطولة بعد تعليق منافساتها حتى مطلع إبريل/ نيسان بسبب فيروس كورونا المستجد، وسط آراء متفاوتة بشأن ما يجدر القيام به.
ونقلت شبكة «سكاي» المالكة لحقوق بث البريميرليج أن ممثلين لأنديته ال20 سيعقدون «اجتماعاً طارئاً الخميس لوضع الخطط لما تبقى من الموسم».
أشارت شبكة«سكاي» إلى أن موعد الاجتماع حدد ربطاً بآخر سيعقده الاتحاد القاري للعبة (ويفا) الثلاثاء، يخصصه لبحث مصير مسابقتي الأندية (دوري الأبطال ويوروبا ليج)، إضافة إلى بطولة كأس أوروبا 2020 ، والمقررة بين 12 يونيو و12 يوليو المقبلين.
وبحسب التقارير، تتفاوت آراء الأندية بشأن ما سيكون عليه مصير الدوري، بين دعوات لاستكماله من حيث توقف، وأخرى تدعو لإلغائه.
ونقلت «سكاي» عن مصدر في أحد أندية الدوري الممتاز إشارته إلى «وجود فرصة بنسبة 75 في المئة لعدم استكمال هذا الموسم».
من جهتها، نقلت صحيفة «ذا تايمز» عن رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جريج كلارك اعتقاده أنه بات من الصعوبة بمكان استكمال الدوري الممتاز. وطرحت الصحيفة سيناريوهات دراماتيكية بحال حصول ذلك، تشمل تكبّد الأندية خسائر مالية ضخمة، وصولاً إلى احتمال حرمان ليفربول من التتويج بلقب ينتظره منذ ثلاثين عاماً.
وكتبت نائبة رئيس نادي وست هام كارين برايدي مقالاً في صحيفة «ذا صن»، تقدمت فيه ب «اعتذار» لليفربول لأنه سيحرم من اللقب، مشددة على ضرورة إلغاء الدوري والتحضير لموسم 2020-2021.
وأضافت «لا يمكننا تفادي احتمال أن كل مستويات رابطة اي أف أل (الدرجات الثلاث الدنيا في بطولة إنجلترا)، إضافة إلى الدوري الممتاز، يجب أن يتم إلغاؤها، وأن يعتبر هذا الموسم لاغياً لأن اللاعبين لا يمكنهم اللعب، والمباريات لا يمكن أن تقام».
وأشارت شبكة «سكاي» إلى أن مسؤولي بعض الأندية يرون إمكانية لاستئناف المباريات في الرابع من إبريل/‏ نيسان، لكن آخرين يرون أنه من الواقعية بمكان بدء التحضير لعدم إقامة أي مباريات في الدوري الممتاز قبل انطلاق موسم 2020-2021 في أغسطس/‏ آب المقبل.
وأبلغ جريج كلارك رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رؤساء الأندية في اجتماع طارئ صباح أمس الأول الجمعة باعتقاده أن موسم الدوري الممتاز لن يتم استئنافه في الثالث من إبريل/‏ نيسان المقبل، مما ترك الأندية في حيرة في الملعب وخارجه وفق صحيفة «التايمز».
في الملعب، يتصدر ليفربول المسابقة بفارق 25 نقطة عن أقرب خصومه لكن عليه الانتظار أسابيع حتى إعلانه بطلاً لأول مرة منذ 30 عاماً في حال إنهاء الموسم مبكراً. وأكد كلارك، مخيباً آمال خصوم ليفربول، أن الموسم لن يلغى حتى في حال تمديده للصيف، وإلغاؤه يتطلب تصويت ثلثي الأندية (14 نادياً).
وفي الذيل، هناك معركة أخرى بين الهابطين (استون فيلا، نورويتش سيتي، بورنموث) والصاعدين من الدرجة الأولى (ويست بروميتش وليدز يونايتد).
خارج الملعب سيخرق الدوري في حال إيقافه عقد حقوق البث ما يهدد حصول الأندية على حصتها من ال 750 مليون استرليني. خسارة الأندية المتنافسة في الدوري الممتاز لعوائد البث سيحرم خزينتها من المال مع استمرار دفعها أجور اللاعبين الكبيرة بينما تملك أندية الدرجة الأولى احتياطياً لدفع أجور لاعبيها القليلة بالمقارنة مع نجوم الممتاز لكنها أيضاً تعتمد على شباك التذاكر من أجل البقاء.

مساعدة الأندية

وطالب جاري سويت المدير التنفيذي لنادي لوتون تاون رابطة الدوري الممتاز باستخدام احتياطيها (مليار ونصف استرليني ) لمساعدة الأندية المتعثرة مالياً. اللاعبون الذين ستنتهي عقودهم في 30 يونيو/‏ حزيران المقبل (65 لاعباً في البريميرليج ) من أمثال جيرو وويليان ولالانا وفيرتونخن يواجهون أيضاً مصيراً غامضاً، لكن رجحت تقارير أن يتم تمديد عقودهم إلى حين استكشاف الوضع العام. وفيما يخص حملة التذاكر الموسمية، لن تعيد الأندية المال لهم لكنها ستعيد جدولة التذاكر لتكون سارية في حال استؤنف الدوري أو توقف وتعهدت الأندية بتزويد المشجعين بمزيد من التفاصيل بعد اجتماع الثلاثاء الأوروبي.

اعترافات إيفا

من جانبها، كشفت طبيبة نادي تشيلسي السابقة إيفا كارنيرو عن الممارسات الصحية الخاطئة التي يرتكبها لاعبو الكرة مثل شرب الماء من قنينة ثم رميها على خط التماس ليرتوي منها لاحقاً لاعب عطشان آخر ما يمثل فرصة ذهبية لانتشار الفيروسات بين لاعبي النخبة.
وطالب أحد الأطباء بضرورة وضع اسم اللاعب على قنينة المياه الخاصة به لمنع انتشار العدوى لكن لم يجد استجابة. فاللاعبون ذوو اللياقة العالية والغذاء الصحي الأمثل يتصورون أنفسهم محصنين ضد الفيروسات بكافة أشكالها لكن كورونا أو ما يعرف ب «كوفيد 19» ضرب مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا ونجم تشيلسي هدسون أودوي و5 لاعبين آخرين وسط أنباء عن إصابة فرد من عائلة لاعب مانشستر سيتي بنيامين مندي.
وقالت إيفا التي عملت 6 سنوات في تشيلسي: «لاعبو الكرة أكثر اعتماداً على الجهاز التنفسي وخصوصاً عندما يخوضون أكثر من مباراة في بحر 72 ساعة ما يجعلهم أكثر عرضة لكورونا الذي يستهدف الرئتين.
رحلات الطيران أيضاً تجبرهم حتى لو بطائرة خاصة على دخول المطارات المكتظة بالناس والسفر يعني أيضاً عدم انتظام في مواعيد النوم والوصول في ساعات متأخرة من الصباح بعد انتهاء المباراة ما يجعل جسم اللاعب منهكاً وعرضة أكثر لهجوم الفيروس ناهيك عن مقابلة أشخاص حاملين للعدوى كما حدث مع مدرب أرسنال وبعض لاعبيه الذين التقوا برئيس أولمبياكوس المصاب».
وتابعت إيفا: «يتشارك اللاعبون في غرفة ملابس واحدة وتناول الطعام معاً، والإقامة في فندق واحد أيضاً تعزز فرص انتقال العدوى بينهم.
كرة القدم لعبة جماعية ومن الصعب تغيير نمط عادات اللاعبين الصحية مثل المصافحة والعناق بعد تسجيل الأهداف والاحتفال معاً في غرفة الملابس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"