عادي
منافسات البنين تنطلق اليوم

فتيات الإمارات يتألقن في بطولة مدارس «عالمية أبوظبي للجوجيتسو»

04:04 صباحا
قراءة 5 دقائق
أبوظبي: محمد مصطفى

انطلقت أمس بطولة طلاب وطالبات المدارس والتي تأتي تحت مظلة مهرجان أبوظبي العالمي، أحد فعاليات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو والتي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتختتم بطولة المدارس اليوم بنزالات البنين.
وشهد اليوم الأول من منافسات طلاب وطالبات المدارس والذي خصص للفتيات نزالات حماسية وأجواء مثيرة، أكدت من خلاله فتيات الإمارات على عشقهن للتحديات ولرياضة الجوجيتسو، وشاركت في المنافسات أكثر من 1000 لاعبة من المدارس في الأحزمة الأصفر والأبيض والرصاصي والأخضر.
وبدأت المنافسات بالسلام الوطني لدولة الإمارات، وأعقبه استعراض شارك فيه عدد من اللاعبات والمدربات، من ثم انطلقت النزالات على 11 بساطا.
ووصف محمد سالم الظاهري، مستشار رئيس دائرة التعليم والمعرفة بطولة طلاب المدارس، والتي انطلقت أمس بالفتيات وتختتم اليوم بالبنين، وصفها بالناجحة، مشيراً إلى أن الأعداد فاقت التوقعات، لاسيما أن هؤلاء الطلاب هم نتاج برنامج الجوجيتسو المدرسي القاعدة التي ارتكز عليها جوجيتسو الإمارات، وقال: «فتاة الإمارات أكدت على حضورها الدائم في بطولات الجوجيتسو، وشاركن أمس بأعداد كبيرة فاقت أعداد الذكور، وهذا إنجاز يحسب لفتاة الإمارات ويعكس مدى عشقهن للّعبة والتحديات».
وأشار إلى أن منافسات الذكور ستعلن عن حضورها وزخمها اليوم في بساط النبلاء، وقال: «منافسات طلاب المدارس دائماً تحظى بزخم جماهيري، من خلال تواجد الأسرة، فالشعور يصبح دافئاً ومتدفقاً عندما تكون الأسرة شريكاً في تتويج أبنائها على منصة التتويج، حيث إن الأسرة هي الشريك الرئيسي للاتحاد بجانب اللاعبين أنفسهم، فأولياء الأمور دورهم محوري في تشجيع أبنائهم على مواصلة ممارسة اللعبة، وتحفيزهم على تحقيق الإنجازات».
وأوضح الظاهري أن هناك 68 ألف طالب وطالبة يمارسون اللعبة على مستوى مدارس أبوظبي، وقال: «نأمل في 2020 وصول العدد إلى 100 ألف من طلبة المدارس، ولا شك أننا نعمل في هذا الإطار، ونوفر كافة المقومات من صالات تدريب وكوادر فنية، فجميع المدارس فيها هذه التجهيزات بالإضافة إلى كوارد فنية مدربة في هذا المجال».
وأكد أن طلاب وطالبات المدارس هم أبطال المستقبل، والقاعدة التي تستند عليها المنتخبات الوطنية والأندية، مشيراً إلى أن الجوجيتسو بالنسبة لطلاب مدارس أبوظبي إجباري، ويبدأ من الصف السادس واختياري بالنسبة للفتيات، والمفاجأة أن الفتيات جاء إقبالهن على التسجيل أكثر من نظرائهم الذكور.
وأشاد عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي بالانطلاقة الناجحة لبطولة العالم لمحترفي الجوجيتسو، مشيداً بالزخم الجماهيري والذي تتميز به بطولات الجوجيتسو خاصة بمشاركة الأسر والعائلات.
وثمن العواني الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بالاهتمام ودعم جميع الألعاب الفردية والجماعية.
وقال العواني: «اتحاد الجوجيتسو من الاتحادات المميزة، عطفاً على جهوده الكبيرة طوال السنوات الماضية في نشر اللعبة، وتنظيم كبرى الأحداث الرياضية الخاصة بالجوجيتسو على المستويين المحلي والدولي»، مشيراً إلى أن أندية أبوظبي الخمسة، الوحدة، الجزيرة، الظفرة، بني ياس، والعين، يتبنون اللعبة ولديهم قاعدة كبيرة، من اللاعبين واللاعبات، وجميع الجهود تتضافر على وضع أبناء الإمارات على منصات التتويج، مؤكداً أن مجلس أبوظبي يدعم الأندية وجميع الرياضات الأولمبية.
وأكد العواني دعم مجلس أبوظبي الرياضي للحدث وقال: الجوجيتسو من الرياضات المهمة التي تهتم بصحة أفراد المجتمع، من خلال تبني نظام غذائي سليم، والبعد عن أمراض العصر من السمنة وغيرها، كما أنها تضبط السلوك، وتضع الفرد في نظام صحي وعقلي سليم.
وعن دور المتطوعين، في تنظيم كبرى الأحداث الرياضية، التي شهدت وجود وحضور كبير من المتطوعين قال: «بدأ برنامج المتطوعين من ثلاث سنوات تقريباً، ويشمل مجموعة متميزة من الشباب».

ندى الشحي: الإعداد المبكر قادني للتتويج

أكدت ندى الشحي (الحزام الأبيض وزن 55 كجم) والفائزة بالميدالية الذهبية، أن المشاركة في بطولة بهذا الحجم من المشاركات والجمهور شيء يدعو للفخر والاعتزاز، وقالت: «بدأت بالتدريبات مبكراً من أجل الصعود إلى منصات التتويج والحصول على المركز الأول، وسعادتي كبيرة بهذا الإنجاز».
وأشارت الشحي إلى أن لعبة الجوجيتسو أكسبتها الثقة بالنفس والقدرة في الدفاع عن نفسها، وكذلك أكدت أن تلك الرياضة أكسبتها الصبر والتحمل، واختتمت مؤكدة أنها ستستمر في اللعبة وستسعى لتطوير مستواها بالتدريب المستمر والمشاركة في البطولات القوية لاكتساب خبرات جديدة تؤهلها لتحسين تصنيفها.

سعاد مسعود: الذهب حافز كبير

أعربت اللاعبة سعاد مسعود من مدرسة المعالي والفائزة بالميدالية الذهبية للحزام الرصاصي وزن 4 كجم، عن سعادتها بحصدها للذهب في البطولة الكبيرة، مشيرة إلى أن ذلك سيحفزها للاستمرار في التدريبات وممارسة اللعبة.
وتوجهت سعاد بالشكر إلى اتحاد الجوجيتسو وإلى مدربتها وقال: «خضت نزالات قوية مع ثلاث لاعبات حتى حصلت على الميدالية الذهبية، وهذا الإنجاز تحقق بفضل الإعداد الجيد وتوجيهات المدربة».

الجهاز الإلكتروني للهلال الأحمر يجذب الزوار

قدم الهلال الأحمر الإماراتي في جناحه الخاص والمقام ضمن خيمة فعاليات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو جهازاً إلكترونياً جديداً لجمع التبرعات للزوار للتعرف إليه وإلى طريقة التعامل معه، ويمكِّن الجهاز المتبرع من اختيار واحد من أنواع التبرعات، وتوريد المبلغ الذي يحدد نقداً أو عبر البطاقة الائتمانية.
وقالت أمينة أحمد متطوعة الهلال الأحمر: «الجهاز الجديد يسهل على الجمهور تقديم التبرعات، وهو يحتوى على تبرع لكل الأعمال، ويتم وضعه في مراكز التسوق والمساجد، ويتم عبره تقديم المساهمة نقداً أو عبر بطاقة البنك، والبداية كانت الشهر الماضي في «المشرف مول» بأبوظبي، وحظي بإقبال جيد واهتمام كبير».
كما قدم الهلال الأحمر عبر جناحه، العديد من الكوبونات والكتيبات والمجلات التعريفية بخصوص الإسعافات الأولية وكذلك مجلات الأطفال.

التميمي: التنظيم الإماراتي للحدث يبعث على الفخر

أشاد ناصر التميمي أمين السر العام لاتحاد الإمارات للمصارعة والجودو، أمين صندوق الاتحاد الدولي للجودو، بالمجهود الكبير الذي يبذله اتحاد الإمارات للجوجيتسو في سبيل نشر اللعبة محلياً وعالمياً، مبدياً سعادته بالنجاح الكبير، الذي تحقق بانتشار هذه اللعبة على مستوى دولة الإمارات حتى أصبح كل بيت إماراتي يضم من يمارس هذه الرياضة؛ بفضل رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الداعم الأول لمسيرة نمو رياضة الجوجيتسو وتطورها على المستويين المحلي والعالمي.
وقال التميمي: «مشاهدة هذا الكم الكبير من طلبة المدارس من الأولاد والبنات لرياضة الجوجيتسو وفي هذه الأعمار في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو أمر يدعو للسعادة، وممارسة الرياضة بشكل عام هو شيء مهم جداً، كما أن نجاح أي مشروع رياضي يتوقف على مشاركة أكبر عدد من الأطفال من أجل التنشئة الرياضية السليمة، ولعبة الجوجيتسو هي لعبة جميلة ومهمة للصغار وللكبار وتساعد على اكتساب اللياقة البدنية وقوة التحمل والدفاع عن النفس وهذه اليوم من الأشياء المطلوبة في حياة كل إنسان».
وأشار الأمين العام لاتحاد الجودو والمصارعة إلى أن ممارسة الصغار لرياضة الجوجيتسو والجودو، تساعدهم على تنشئة رياضية سليمة وتعزز الثقة في النفس وتنمي قوة الشخصية، وتعلمهم الانضباط واحترام الآخرين من المنافسين، والترتيب في الحياة اليومية وطريقة تعاملك مع الآخرين وأنها رياضة يمكن ممارستها في أي عمر، وليست مقتصرة على لاعبين من صغار السن وهي رياضات تصلح لكل الأعمار.
وقال التميمي: «نحن كأعضاء في اتحاد الإمارات للجودو نتمنى أن نرى لعبة الجوجيتسو في الأولمبياد، وبما أننا في الإمارات نمتلك قاعدة وبنية تحتية قوية في لعبة الجوجيستو ولاعبين ولاعبات مميزات، بالإمكان تحقيق ميدالية للإمارات في هذه اللعبة مثلما حققنا في الجودو».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"