عادي

محمد بن زايد: «الأولمبياد » رسخ التعاون والتضامن الإنساني

01:55 صباحا
قراءة 5 دقائق
أبوظبي:أحمد السيد

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد العام للقوات المسلحة ان بطولة الألعاب العالمية 2019 للأولمبياد الخاص التي استضافتها أبوظبي من 14 إلى مارس /‏آذار الحالي رسخت قيم التعاون والتضامن الإنساني.
وكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر «تويتر» بمناسبة ختام البطولة: «إسدال الستار على الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 .. بطولة رسخت قيم التعاون والتضامن الانساني».
وكانت العاصمة أبوظبي، اختتمت «الألعاب العالمية 2019 للأولمبياد الخاص» بإجماع من مسؤولي الاتحاد الدولي، أن الدورة الحالية كانت الأعظم والأقوى والأجمل، والأكثر إنسانية في تاريخ الدورات، التي انطلقت عام 1968.
ودعت الوفود المشاركة، الإمارات بكثير من البهجة، على أن يكون الجميع على موعد جديد مع نسخة جديدة في السويد.
وكان هناك الكثير من القصص الملهمة للاعبي منتخباتنا، والكثير من النجاح؛ حيث انتزع منتخب الإرادة الإماراتي كلمات الثناء والإشادة على مستواه المميز، مع حصد 182 ميدالية بواقع 64 ذهبية، و55 فضية، و63 برونزية في الألعاب 24 التي أدرجت ضمن المنافسات، وتصدرت العديد من الألعاب المشهد، وساهمت في رفع حصيلة الإمارات، التي احتلت المركز الخامس عالمياً.
لم تأت مشاركة المنتخب الإماراتي المشرفة على مدار تاريخ البطولة من فراغ؛ بل بجهد ودعم دؤوبين.النجاح الإماراتي منقطع النظير سيترك إرثاً غنياً للحظات الفرح والسعادة التي رسمها الرياضيون على منصة التتويج، وستداوله العديد من الأجيال المقبلة بعز وفخر، لاسيما وأن أصحاب الهمم يرسمون لوحات الإبداع والإصرار في كل الميادين.
وتعد الفروسية من أهم الألعاب المدرجة ضمن الأولمبياد، وشهدت مشاركة إماراتية مميزة بلغت 4 لاعبين، و5 لاعبات، وجاءت المحصلة النهائية برصيد 18 ميدالية بواقع 6 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات، وتكفل محمد التاجر بحصد ذهبيتين فئة (A)، وسلطان الخيلي ذهبية نفس الفئة، وبسمة بشار ذهبية في نفس الفئة، وانتزع وليد خالد وفاطمة مشابك ذهبية في فئتي (BI) و(CS) على التوالي، وتوج عبد الرحمن المازمي بفضيتي فئة (BI)، وعائشة الظاهري بفضيتين وبرونزية فئة (CS)، ووليد خالد فضية وبرونزية فئة (BI) ووفاء الكلبي ببرونزيتين في فئة (BI) وبسمة بشار برونزية فئة (A) وفاطمة وسارة مشابك حققتا برونزية لكل منهما في فئة (CS) ويقود المنتخب محمد مبارك المدير الفني ونوال الجعفري مساعد المدرب.
وأكد مبارك أن الفروسية حققت حصاداً جيداً من الميداليات، وأسهمت في الرفع من حصيلة منتخب الإرادة بشكل عام، وقال ل«الخليج الرياضي»: «بالرغم من أن المنتخب يتكون من 9 لاعبين إلا أنه تمكن من تحقيق نتائج جيدة، والجميع سعيد بهذه المحصلة الجيدة، وحرص اللاعبون على الاحتفال مع أسرهم بالميداليات وخاصة في حفل ختام البطولة الذي أقيم، أمس الأول، وقدم كل معاني الإبهار للعالم».
ومن القصص الملهمة، ارتباط الدكتور حمد المري بشقيقه صالح صاحب الهمة بمنتخب الأولمبياد الخاص الإماراتي للبولينج، وسبق لصالح أن حصد عدداً وفيراً من الميداليات الملونة، لاسيما الذهبية في مختلف مشاركاته السابقة على الصعيدين (الإقليمي والعالمي)، وتوج بالميدالية الذهبية في الفردي بالألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي.
العلاقة الأخوية أسمى شيء في الوجود، دفعت حمد لمشاركة شقيقه في تمثيل منتخب الإرادة في الألعاب العالمية 2019، وتزامنت مشاركة حمد المري لشقيقه بطل الإرادة في النسخة الأولى بالبطولة العالمية التي تشهد السماح للوفود المشاركة في البولينج بتكوين منتخبات موحدة تجمع الأسوياء مع أصحاب الهمم معاً؛ لتعزيز دمجهم في المجتمع، وتحقيق الأهداف التضامنية الحقيقة للأولمبياد الخاص.
كانت «عالمية أبوظبي» شاهدة على إدراج الدمج في عدة ألعاب أهمها البولينج، بعد أن ظلت محصورة على مدار جميع النسخ الماضية على أصحاب الهمم فقط، وتعد من أكثر الألعاب التي يكون لمنتخب الإرادة نصيب الأسد من الميداليات فيها سواء الذهبية أو الفضية أو البرونزية.
وأوضح الدكتور حمد المري: إن مشاركته في الألعاب العالمية جاءت تاريخية بكل ما تحمل الكلمة من معنى؛ بإدراج البولينج ضمن الألعاب الموحدة للمرة الأولى والسماح للأسوياء «الشركاء» بالدخول في المنافسات.
وقال ل«الخليج الرياضي»: «لأول مرة يدرج البولينج ضمن الألعاب الموحدة في تاريخ الألعاب العالمية، وكان المتبع سابقاً أن ألعاباً محددة هي من تطبق النظام الموحد؛ وأهمها: الكرة الطائرة وكرة القدم واليد والسلة، وتحدد نسبة مشاركتهم في المباريات وفق القوانين الخاصة بالأولمبياد الخاص في كل لعبة».
وأشار إلى أن مشاركته برفقة شقيقه في الألعاب العالمية برغم أنه هاوٍ ولم يصل إلى درجة الاحتراف التي بلغها صالح بالمواظبة على خوض التدريبات بصفة مستمرة، لافتاً إلى أن حماس شقيقه وعشقه الشديد للبولينج؛ بث فيه روح الإصرار والرغبة في البقاء معه كلاعب وليس كجميع المناسبات السابقة التي كان مرافقاً له؛ لتشجيعه ودعمه.
وأضاف المري: «حماس بطل الإرادة حفزني على تسجيل مشاركتي الأولى في الأولمبياد الخاص التي مثلت تجربة مميزة لي على الجانب الشخصي باللعب جنباً إلى جنب مع أصحاب الهمم، الذين أظهروا قدرات كامنة تؤهلهم لتخطي الصعاب وعلى المستوى الإنساني هم أصحاب قلوب بريئة وتنبض بالحب لغيرهم، وفي حالتي الفوز والخسارة تكون البسمة هي المرسومة على محياهم، وحالة كبيرة من الرضا وتقبل النتيجة وخوض المنافسات بهدف الاستمتاع بها والتعرف إلى شخصيات جديدة؛ وهو الهدف السامي للرياضة بغض النظر عن النتائج».
وشدد على أن عزيمة أصحاب الهمم تعادل 3 أضعاف الأسوياء واليأس ليس في قاموسهم، ويقدمون مستويات تفوق الشركاء في الألعاب بشكل عام، وتابع: «البولينج هو خير دليل على تفوق أصحاب الهمم في المستويات عن الأسوياء المشاركين في المنتخب الموحد وشقيقي حقق الذهبية وأنا حصدت المركز الرابع». واختتم: «الهدف الأساسي من الدمج في الأولمبياد الخاص هو إبراز قدرات أصحاب الهمم، وهي القيمة والرسالة الأساسية بتقدم أصحاب الهمم في الصفوف الأمامية لكل الألعاب؛ ليكون الإنجاز من صنعهم وبأيديهم».
بدوره أعرب البطل صالح المري عن سعادته بانضمام شقيقه الأكبر لممارسة البولينج برفقته والمشاركة في الألعاب العالمية مؤخراً، مشيراً إلى أن المشاركة مع شقيقه فرصة مناسبة للإثبات للأسرة والمجتمع ككل أنه متكافئ معه. وقال: «حققت الذهبية بفضل دعم شقيقي وأهديها إلى أسرتي التي تعد الداعم الأول لي».
صالح المري «24 سنة» عرف عنه مهاراته المميزة وعشقه وولعه بلعبة البولينج وقدرته على إسقاط الأهداف بنهاية المسار بنجاح تام، بدأ مسيرته في 2010 وعقبها بعام بعد أن استعد جيداً لخوص المنافسات، غادر مع بعثة منتخب الإرادة إلى أثينا في اليونان؛ للمشاركة في فعاليات الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص ولبروزه الكبير نجح في حصد ميداليتين ذهبيتين لتكون مشاركته فأل خير بالنسبة له ليستكمل مسيرته الحافلة بالعديد من النجاحات بحصد عدد وفير من الميداليات في مشاركاته على المستويين الإقليمي والعالمي وأحرز ذهبيتين في الألعاب الإقليمية بمصر في 2014 ولقب بطولة العالم في الولايات المتحدة الأمريكية في نفس العام.
عُمان تودع بـ47 ميدالية

غادرت بعثة منتخب الأولمبياد الخاص العماني أبوظبي بعدما شاركت ببعثة قوامها 140 رياضياً تنافسوا في 14 لعبة من أصل 24 لعبة.
وكان في مقدمة مودعي البعثة الدكتور خالد الجرادي سفير عمان لدى الدولة الذي أعرب عن عظيم فخره بمشاركتهم المشرفة في الألعاب العالمية بأبوظبي، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في حياتهم.
وحصدت عمان في مشاركتها المميزة وودعت العاصمة الإماراتية بمحصلة 47 ميدالية ملونة بواقع 13 ذهبية و18 فضية و16 برونزية.

51 ميدالية للوفد العراقي

حقق اللاعبون العراقيون 51 ميدالية في الأولمبياد، وكان اللاعبون احتلفوا بإنجازاتهم وعبروا عن فرحتهم بتواجدهم في الإمارات، وأشادوا بالاستقبال والتنظيم الذي قالوا انه ليس غريباً على الإمارات، وأكدوا رغبتهم في الاستمرار في العمل من اجل تحقيق المزيد من الإنجازات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"