عادي
الجزيرة والعين يضغطان على الصدارة

«الملك» يلعب لمصلحة منافسيه في الجولة التاسعة

02:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
إعداد: معن خليل

فرَّط الشارقة بفارق الأربع نقاط الذي كان يفصله عن مطارديه الجزيرة والعين بعد تعادله مع اتحاد كلباء 2-2 في الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي، التي شهدت نتائجها انقلاباً جذرياً في المراكز، حيث تقدم شباب الأهلي إلى الرابع، ودخل معركة الصراع على اللقب بقوة، في حين تراجع الوحدة خطوة إضافية إلى الوراء، ليحتل المركز الخامس ويصبح على بعد ست نقاط من المركز الأول.
إذا كانت الجولة الثامنة ملكية بامتياز بعدما لعبت جميع الفرق المنافسة لمصلحة الشارقة، فإن الأدوار انقلبت في الجولة التاسعة بعدما لعب «الملك» لمصلحة منافسيه، ليجعل السباق إلى لقب بطل الشتاء المعنوي مثيراً ومفتوحاً على كل الاحتمالات.
ولم يكن يتوقع للشارقة أن يتعادل بهذه الطريقة على أرضه، فهو لم يكن بالمستوى الذي كان عليه في الجولة الماضية عندما قدم عرضاً رائعاً أمام العين في استاد هزاع بن زايد، ليفقد نقطتين ثمنيتين للمرة الثانية في استاد خالد بن محمد بعد التعادل أيضاً أمام عجمان في الجولة السادسة.
في المقابل، لعب كلباء بقتالية عالية وأكد أنه يملك إمكانات فنية جيدة، وهو ما عبر عنها ببعض النتائج المميزة إذ سبق أن خطف نقطة من ملعب الجزيرة بالتعادل معه في الأسبوع السابع، كما هزم النصر في الجولة الرابعة ليرفع رصيده إلى 11 نقطة، جعلته يبتعد مبكراً عن منطقة الهبوط، وهو ما لم يعرفه طوال مشاركته الأربع الماضية في دوري الخليج العربي.
وعاد الجزيرة إلى دائرة الضوء بفوزه على الوصل براحة كبيرة بهدفي الرائعين خلفان مبارك وعلي مبخوت.
وكان الجزيرة تعادل أمام كلباء ودبا الفجيرة على التوالي، لذلك جاء فوزه على الوصل في الوقت المناسب، إذ أصبح على بعد نقطتين من الصدارة، وهو فارق جيد يبقيه في دائرة الصراع على اللقب.
وبالنسبة للوصل، فلقد كان مظهره باهتاً جداً، مقدماً أسوأ مستوى له في عهد المدرب حسن العبدولي، ليتراجع إلى المركز العاشر برصيد 10 نقاط.
وفاز العين على بني ياس بهدفين نظيفين، ليستعيد لغة الفوز على ملعبه استاد هزاع بن زايد بعد خسارتين أمام الجزيرة والشارقة، أما «السماوي» فلقد خسر للمرة الثالثة هذا الموسم، ولكنه هذه المرة لم يقاوم بل بدا مستسلماً لرجال المدرب الكرواتي زوران الذي فاز على صديقه ومواطنه كورنسلاف بعدما كان عملا معا سابقاً في دينامو زغرب.
ومن جهته، تابع شباب الأهلي انتفاضته وهزم الإمارات 2-1 وصعد إلى المركز الرابع برصيد 16 نقطة، ليحقق 13 نقطة في آخر خمس مباريات بأربعة انتصارات وتعادل وحيد كان مع الوحدة.
وحسابياً، فإن شباب الأهلي دخل المنافسة بقوة، لكن فنياً افتقد الإبداع حيث لم يكن في مبارياته الأخيرة صاحب مبادرة دائمة، لكن ما يحسب له أنه أصبح في عهد الأرجنتيني أروابارينا أكثر واقعية وتماسكاً في الناحية الدفاعية مع اعتماد على عناصر ذكية في الوسط مثل ماجد حسن ووليد حسين وعبدالله النقبي.
ورغم تقديمه لمباريات قوية، إلا أن الإمارات يفتقد للتماسك على مدى ال 90 دقيقة، لذلك فإن سقوطه السادس هذا الموسم الذي أبقاه في المركز الثالث عشر قبل الأخير لم يكن مستغرباً أبداً، في ظل ارتكاب «الصقور» لأخطاء بدائية، لذلك فإن الهدف الذي سجله أيوفي لشباب الأهلي بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني ليس مقبولاً أبداً وجعل الضغط على الفريق الضيف بدلاً من أن يكون للفريق المضيف.
في المقابل، واصل الوحدة سلسلة نتائجه السلبية وعجز عن الفوز للمباراة الرابعة توالياً، وتعادل للمرة الثالثة توالياً، والغريب أنه كان متقدماً على الفجيرة 3-1، قبل أن يسقط في فخ الاكتفاء بنقطة واحدة في ظرف 6 دقائق، بعدما سجل محمد خلفان هدفين في الدقيقتين 77 و83 ليعطي «الذئاب» التعادل 3-3.
وثبت عجمان نفسه المفاجأة السارة في أول 9 جولات و«الحصان الأسود» بعدما احتل المركز السادس، ليكون في مقدمة الفرق التي تعد ضمن أندية الصف الثاني، لكن المفارقة أنه لم يكتف بذلك بل تقدم في الترتيب على فرق كانت تعتبر من الصف الأول مثل النصر والوصل.
وحقق عجمان ثاني أفضل بداية له في أول 9 جولات في تاريخ مشاركته بدوري المحترفين، وذلك بعدما جمع 13 نقطة من أصل 29 ممكنة، علماً أن بدايته الأفضل كانت في موسم 2008 -2009 عندما جمع 14 نقطة من أصل 29 ممكنة.
وبالنسبة لدبا الفجيرة فقد بقي أخيراً برصيد 4 نقاط، لكن ما قدمه أمام عجمان وقبله أمام الجزيرة أثبت أنه قادر على التخلي عن القاع قريباً.
وعاد النصر لسكة الانتصارات بعد تعادلين، وفاز على الظفرة الذي لم يقاوم كثيراً، ليحافظ «العميد» على سجله دون هزيمة للمباراة الخامسة توالياً، ليرفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز التاسع، أما الظفرة فبقي رصيده عند تسع نقاط في المركز الثاني عشر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"