عادي
«الإمبراطور» يعيش أسبوع الآلام.. و«الجوارح» ينتعش

الشباب يكتب قصة عشق مع البطولة بالتأهل إلى النهائي الرابع

01:57 صباحا
قراءة 6 دقائق
متابعة: علي نجم

أكد فريق الشباب حالة العشق التي تربط بينه وبين مسابقة كأس الخليج العربي، بعدما تأهل «الجوارح» إلى النهائي الرابع في تاريخه ليضرب موعدا مع جاره الأهلي في نهائي مثير في الأول من أبريل/‏ نيسان المقبل.
وعبر الشباب امتحان الدور نصف النهائي بفوزه على الوصل بهدفين دون مقابل، ليستعيد الأخضر جزءا من البريق المفقود ويحقق الانتصار الذي ضاع منه طوال شهر ديسمبر/‏ كانون الأول الذي كان أقرب إلى شهر للآلام بالنسبة إلى«الجوارح».
وكان الشباب قد سقط في شهر ديسمبر أمام كل من الجزيرة 7-3 والظفرة 3-صفر، قبل أن يتعادل مع الوصل سلبا والوحدة إيجاباً، بينما انتهت مباراة الجولة الأخيرة أمام بني ياس بالتعادل الإيجابي أيضاً، في حين ودع مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة من الدور الأول بالخسارة أمام الإمارات بهدفين دون مقابل.
وأعاد الفوز أول أمس على الوصل الهدوء إلى قلعة «الجوارح» وأنعشها، وهو ما تم التعبير عنه بفرحة الجماهير بعد اللقاء، وهو ما يعني أن الجمهور يتفاعل مع الفوز فقط، ويحزن ويغضب أوقات الهزائم.
ولم يكن الشباب في يوم السعد حتى يتأهل على حساب الوصل، أو ظهر بالمستوى الذي يزرع بذور الأمل بمستقبل متألق ومشرق، بل إن الفريق عانى الكثير من الصعوبات في مستهل اللقاء، خاصة مع اعتماد المدير الفني الهولندي فريد روتن على الأوزبكي حيدروف في محور الدفاع من أجل تعويض غياب محمد مرزوق الموقوف.
وتراجع الشباب إلى منطقته الدفاعية وعمد إلى إغلاق منافذ الوصول إلى مرمى سالم عبد الله من أجل الحد من خطورة هجوم الفريق المنافس، بينما كان الجانب الهجومي «عقيما»، ولم يهدد الشبابيون مرمى الضيوف إلا 3 مرات في الحصة الأولى، كانت الأولى في الدقيقة 23، والثانية في الدقيقة 33 والثالثة عبر كرة الهدف الأول الذي حمل توقيع محمد إبراهيم.
واثبت محمد إبراهيم أنه مكسب لهجوم الفريق الأخضر، خاصة مع زيادة نسبة التجانس بينه وبين البرازيلي لوفانور الذي أضاف الهدف الثاني ليؤكد بدوره «عشق» التسجيل في هذه المسابقة بعدما رفع غلته إلى 10 أهداف، في الوقت الذي تحرك نانا بوكو دون أن يعرف طريق الوصول إلى مرمى الشباك.

ضياع الوصل

أما الضيف الوصلاوي، فقد خسر كل شيء في ظرف أسبوع بعدما خرج من كأس رئيس الدولة ثم كأس الخليج العربي، ليزرع الشك في نفوس جمهوره، ولاسيما أنه يحتل مركزا متقدما في الدوري، وكان الجميع يشيد به حتى الأمس القريب، لكن بدا واضحا أن الوصل هو الثنائي ليما وكايو فإن تألقا تألق الفريق،وإن لم يسجلا كانت هناك مشكلة.كما أكد الوصل بخسارته أنه يعاني «عقدة» اللعب في ملعب الشباب، بعدما فشل في زيارته الثالثة على التوالي إلى الملعب الأخضر في تحقيق الانتصار هذا الموسم، بعدما كان قد تعادل مع الشباب سلبا في الدوري، وخسر أمام الشارقة في الأسبوع الماضي في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليعود ويخسر أمام الشباب في نصف نهائي كأس الخليج العربي.
وواصل الوصل «عقدته» الثانية مع مسابقة كأس الخليج العربي التي لم يعرف طريق الوصول إلى مباراتها النهائية أبداً، بعدما كان أبرز المرشحين للتأهل قياسا إلى الفوارق الفنية بينه وبين«الجوارح» في دوري الخليج العربي.
وعاب أداء الوصل غياب الفعالية الهجومية التي تميز بها أداء الفريق في الدوري، بل إن الفريق بات بأمس الحاجة إلى تدخل سريع من المدرب الأرجنتيني رودولفو لتعديل مسار الأمور، خاصة بعد «أسبوع النكسة» الذي شهد خروج الفريق من مسابقتين.
وشكل الأداء الدفاعي مشكلة كبيرة للفريق الوصلاوي الذي اهتزت شباكه في آخر 180 دقيقة 6 مرات، بينها رباعية للملك وثنائية للجوارح، كما وضح افتقاد «الإمبراطور» لتدخلات الحارس السابق راشد علي الذي كانت له بصمة إيجابية في مسيرة الفريق قبل أن يرحل إلى صفوف الوحدة بداية الشهر الحالي.
في المؤتمر الصحفي، ظهر المدير الفني لفريق الشباب الهولندي فريد روتن في غاية السعادة.وقال المدرب الهولندي:دخل الشباب المباراة بهدف تحقيق التأهل إلى المباراة النهائية، وهو ما نجح به، ليتجاوز بذلك عقبة الخروج المرير من مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام فريق الإمارات.
ومضى يقول: عانى الشباب قبل وأثناء مجريات المباراة العديد من الصعوبات بسبب الغيابات التي يعانيها، لكن الفريق نجح في تسجيل هدفين في توقيت مناسب من زمن المباراة، ما ساعده في نيل بطاقة الترشح إلى النهائي.
وأردف قائلاً: سعيد بالأداء القتالي للاعبين، والتركيز على ضمان الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية، خاصة وأنها المسابقة الوحيدة التي كان ينافس الشباب على إحدى ألقابها.
ولدى سؤاله عن إشراك اللاعب الأوزبكي حيدروف في مركز قلب الدفاع، أوضح المدرب قائلا:كنا في حاجة إلى إشراك لاعب بقيمة وخبرة حيدروف في محور الدفاع، وقد أدى التعليمات والواجبات بصورة إيجابية، ودوره كمدرب دائما إيجاد الحلول للمشاكل التي يعانيها الفريق وتأمين الخيارات الأنسب لتعويض الغيابات سواء كانت بسبب الإصابة أو الإيقافات.
وحول مواجهة الأهلي في النهائي في الأول من أبريل/‏ نيسان المقبل، علق روتن بالقول: أعشق المباريات الكبيرة والديربيات، خاصة وأنها تحمل الكثير من التحدي لكن من المبكر الحكم الآن على وضعية الفريقين خاصة وأنه لا يزال أكثر من شهرين لموعد خوض اللقاء.
وأمل روتن أن يقف الحظ إلى جانب الشباب في الدور الثاني من دوري الخليج العربي بداية من لقاء الشارقة الأسبوع المقبل، خاصة بعدما عانى كثيراً من لعنة الإصابات والإيفاقات التي حرمت الفريق خدمات العديد من العناصر الأساسية، وأجبرته على اللعب بتشكيل مغاير في كل لقاء.

رودولفو: لم يعد لنا إلا الدوري

حاول المدير الفني الأرجنتيني لفريق الوصل رودولفو أروابارينا السعي لطي صفحة الخروج من مسابقتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي، بالدعوة إلى التركيز على ما تبقى من مسيرة الفريق في إياب دوري الخليج العربي.
وأثنى على أداء فريقه في الشوط الأول من زمن المباراة، حيث صنع أكثر من فرصة، وكان الطرف الأفضل، قبل أن يخطف الشباب هدفاً قاتلاً في الدقيقة الأخيرة.
وأكد رودولفو أن هدف الشباب الثاني قضى على آمال فريقه في العودة إلى المباراة.
وعدد المدرب الأرجنتيني أخطاء الوصل قائلاً: «فقدنا اللمسة الأخيرة أمام مرمى المنافس، كما اعتمدنا في الشوط الثاني على الكرات الطويلة، من دون أن نفلح في إيجاد الطريق للوصول إلى مرمى المنافس».
وشدد على أهمية الاستفادة من دروس الخسارة أمام الشارقة والشباب، والتركيز على مباريات الفريق القادمة من دوري الخليج العربي، خاصة وأنه لم يتبق أمام الأصفر سوى بطولة الدوري، بعد الأسبوع المؤلم الذي مر به بخسارة الفرصة في المنافسة على لقبي الكأس، وكأس الخليج العربي.

«الجوارح» يريدون تطويق أعناقهم بالذهب

شدد سالم عبد الله حارس مرمى فريق الشباب على أن الأخضر عاقد العزم على تطويق أعناق لاعبيه بذهب بطولة كأس الخليج العربي، بعد التأهل إلى النهائي بفوزه على الوصل.
وقال الحارس الأمين للشباب: نتطلع من أجل تحقيق إنجاز للنادي، خاصة أننا خسرنا نهائي الموسم الماضي أمام الوحدة، وفوزنا على الوصل يعتبر دافعاً كبيراً من أجل تعديل المسار بعد سلسلة من الكبوات التي مر بها الفريق في الآونة الأخيرة. أما زميله مانع محمد: فاعتبر أن تصريحات الوصل قبل اللقاء شكلت دافعاً للاعبين من أجل تقديم الأفضل والعبور إلى المباراة النهائية.
وأشار الظهير العائد إلى التشكيلة الأساسية إلى أن الشباب لعب بروح القميص الأخضر، وهذا ما ساعده على تحقيق الفوز الغالي بهدفين نظيفين.
ودعا نانا بوكو المهاجم الغاني إلى بعض الصبر، حتى يزداد تجانسه مع اللاعبين ليظهر القدرات التي يمتلكها، مشدداً على أن الانتصار على الوصل سيكون بمثابة الداعم الأساسي لمسيرة الفريق في القادم من المباريات.

حميد يوسف: الكأس لا تحب الوصل

اعترف حميد يوسف مدير فريق الوصل أن بطولة كأس الخليج العربي لا تحب «الإمبراطور»، بعدما فشل الفريق في التأهل إلى المباراة النهائية منذ بداية المسابقة في عصر الاحتراف. وأشار مدير الفريق الأصفر إلى أن لاعبي فريقه اجتهدوا وسعوا لتحقيق الفوز، لكن توفيق الشباب في تسجيل الهدف الأول أثر في مجريات المباراة، وأداء اللاعبين قبل أن يأتي الهدف الثاني بمثابة تبخر للحلم وصعوبة العودة إلى المباراة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"