عادي
رسم الطريق إلى روسيا بقرعة كوالالمبور

«الأبيض» في المجموعة الأقوى بمواجهة أقطاب آسيا

04:33 صباحا
قراءة 6 دقائق
اختار القدر لمنتخب الإمارات الطريق الأصعب نحو مونديال روسيا 2018 بعدما أوقعته القرعة التي سحبت أمس في كوالالمبور ضمن المجموعة الثانية التي تضم أحد أقوى منتخبين في آسيا حالياً «أستراليا واليابان» إضافة إلى منتخبات السعودية وتايلاند والعراق.
أما المجموعة الأولى فضمت منتخبات إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وقطر وسوريا والصين.
ويستهل منتخب الإمارات مبارياته في الأول من سبتمبر/‏أيلول المقبل عندما يحل ضيفاً على اليابان، ثم يستقبل أستراليا في 6 منه.
وكان مدرب منتخب الإمارات مهدي علي يرغب في تجنب الوقوع مع أستراليا في مجموعة واحدة.
وقال مهدي علي الذي حضر القرعة في كوالالمبور في مقابلة إعلامية قبل 3 أيام «لا يوجد منتخب قوي وآخر ضعيف في آسيا في هذه المرحلة، لكن تقديري أن المنتخب الأسترالي هو افضل منتخبات القارة حالياً، ولا فرق تقريباً إذا كنت وقعت مع اليابان أو كوريا الجنوبية، والذي سيؤثر في الحظوظ والنتائج هو التأثر ببداية الموسم عند بعض الدول ونهايته عند البعض الآخر».
وسبق للأبيض الإماراتي ان خسر أمام أستراليا صفر-2 في نصف نهائي كأس آسيا 2015، كما التقى مع منتخب «الكانغارو» في مباراتين وديتين في أبوظبي انتهتا بالتعادل بنتيجة واحدة صفر-صفر.
وإضافة إلى أستراليا لعبت الإمارات مع منتخبين آخرين في المجموعة الثانية وذلك خلال نهائيات كأس آسيا 2015، حيث هزمت اليابان بركلات الترجيح 5-4 (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) والعراق 3-2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
كما لعبت الإمارات والسعودية ضمن منافسات المجموعة الأولى من الدور الثاني لتصفيات مونديال 2018، حيث فازت السعودية ذهابا 2-1 في جدة، وتعادلا 1-1 في أبوظبي.
وحسب القرعة لن يكون الطريق سهلاً على المنتخبات العربية للعودة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وتملك المنتخبات العربية الآسيوية تاريخاً جيداً في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بدأ مع الكويت في إسبانيا 1982، ثم مع العراق في مكسيكو 1986، والإمارات في إيطاليا 1990، قبل ان يحمل المنتخب السعودي الشعلة اربع مرات متتالية، في الولايات المتحدة 1994 حين بلغ الدور الثاني، و1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبية واليابان، و2006 في ألمانيا.
وفشلت المنتخبات العربية بالتأهل في النسختين الأخيرتين لكأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014.
وانتزعت أستراليا وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واليابان البطاقات الآسيوية إلى مونديال 2010، واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران إلى مونديال البرازيل.
ولم ترحم القرعة المنتخبات العربية لأنها أجريت حسب التصنيف الذي وزعها على ستة مستويات بناء على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في 7 أبريل/‏ نيسان الحالي، فجاءت ايران واستراليا في المستوى الاول، وكوريا الجنوبية واليابان في الثاني، والسعودية وأوزبكستان في الثالث، والإمارات والصين في الرابع، وقطر والعراق في الخامس، وسوريا وتايلاند في السادس.
في المجموعة الأولى، ستكون مهمة منتخب قطر الذي كان أول المتأهلين إلى الدور الحاسم بعد تحقيقه الفوز في المباريات التسع الأولى، قبل ان يخسر في الجولة الاخيرة امام الصين، صعبة لحجز بطاقته إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
ويأمل المنتخب القطري بالمشاركة في المونديال عبر التصفيات قبل مونديال 2022 الذي يقام على ارضه ويشارك فيه مباشرة كصاحب الضيافة.
وتتكرر المواجهة بين قطر والصين بعد ان لعبتا معا في المجموعة الثالثة من الدور الثاني، ففازت قطر ذهابا في الدوحة 1-صفر، والصين إيابا في جيان 2-صفر.
وتسعى كوريا الجنوبية صاحبة الحضور شبه الدائم في نهائيات كأس العالم إلى تكرار الأمر، إذ إنها شاركت في آخر ثمانية نهائيات على التوالي، وهي صاحبة افضل انجاز آسيوي حتى الآن عندما بلغت نصف النهائي على ارضها عام 2002 قبل ان تحل رابعة.
وتأهلت كوريا الجنوبية كمتصدرة للمجموعة السابعة من التصفيات.
ويراود الحلم منتخب إيران أيضاً بالمشاركة في مونديال روسيا بعد ان تصدر المجموعة الرابعة في التصفيات من دون أي خسارة في ثماني مباريات حيث فاز في ست وتعادل في اثنتين.
وحققت أوزبكستان مشوارا جيدا في الدور الثاني أيضاً حيث تصدرت المجموعة الثامنة برصيد 21 نقطة من 7 انتصارات، وكانت خسارتها الوحيدة امام كوريا الشمالية الوحيدة التي زاحمتها على الصدارة 2-4 ذهابا قبل ان تثأر منها اياباً 3-1.
وارتفع سقف الطموح السوري بالمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد ان قدم مستويات جيدة ايضاً في التصفيات حتى الآن حيث تأهل كأحد افضل المنتخبات التي احتلت المركز الثاني. وجمع منتخب سوريا 18 نقطة وحل ثانياً خلف اليابان (22 نقطة)، حيث حقق ستة انتصارات على منتخبات متواضعة كسنغافورة وكمبوديا وأفغانستان، وخسر مرتين أمام نظيره الياباني صفر-3 وصفر-5.
ووقعت منتخبات الإمارات والسعودية والعراق في مجموعة قوية مع أستراليا واليابان، اضافة إلى تايلاند التي لا يمكن اعتبارها الحلقة الأضعف كونها انتزعت صدارة المجموعة الرابعة وتعادلت مع العراق ذهابا وايابا 2-2.
واعتاد منتخب أستراليا المشاركة في كأس العالم، ومنذ بدء مشاركته في التصفيات الآسيوية ضعفت فرصة المنتخبات العربية بالتأهل كما حصل في النسختين الأخيرتين.
وتصدرت أستراليا المجموعة الثانية برصيد 21 نقطة، وتلقت خسارة واحدة مفاجئة في ثماني مباريات كانت أمام الأردن صفر-2 في عمان، قبل أن ترد اعتبارها في الجولة الأخيرة بخمسة أهداف مقابل هدف. كما أنها كانت مرتاحة جدا في مشوار التصفيات حيث تصدرت المجموعة الخامسة برصيد 22 نقطة، وأهدرت نقطتين فقط بتعادلها مع سنغافورة سلباً في الجولة الثانية.
وسيكون العراق مدعواً إلى معالجة الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في الدور الثاني وأدت إلى استقالة المدرب يحيى علوان.
ولحق العراق بالدور الثالث كأحد افضل المنتخبات التي حلت ثانية عن المجموعة الرابعة التي ضمت اربعة منتخبات فقط بعد إبعاد اندونيسيا بسبب التدخلات السياسية في شؤون اتحادها.

البداية من أستراليا

يفتتح «الأبيض» مواجهاته في ذهاب الدور الثالث بلقاء المنتخب الياباني في الأول من سبتمبر/‏أيلول المقبل بالعاصمة اليابانية (طوكيو)، على أن يستضيف في السادس من الشهر ذاته المنتخب الأسترالي بالدولة في 6 منه، ثم يلعب ثالث مبارياته مع غريمه التيلاندي بالدولة في السادس من أكتوبر/‏تشرين الأول المقبل، على أن يغادر للمملكة العربية السعودية ليؤدي مباراته الرابعة أمام الأخضر السعودي في الحادي عشر من أكتوبر/‏تشرين الأول، ثم يختتم مباريات الذهاب مع المنتخب العراقي بأرض الدولة في 15 نوفمبر/‏تشرين الثاني المقبل.
ويسعى الأبيض لتحقيق نتائج إيجابية في مرحلة الذهاب تساعده على المضي قدماً في تحقيق الحلم المنتظر ببلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية بعد مونديال 1990 بإيطاليا.

منتخب العراق يختار إيران أرضاً له

قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم اختيار إيران أرضاً له في تصفيات المونديال .
وأكد عضو الاتحاد فالح موسى في حديث لموقع الاتحاد العراقي إن «قرار اختيار إيران ملعباً للعراق بسبب اتساع أعداد الجالية العراقية في إيران».
ومن المتوقع أن يثير هذا الاختيار أزمة تنظيمية، ولاسيما أن الفرق السعودية كانت رفضت سابقاً اللعب مع الأندية الإيرانية في إيران بعد الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران، وهو ما حدا بالاتحاد الآسيوي إلى نقل المباريات بين الأندية السعودية والإيرانية إلى ملاعب محايدة.

4 مقاعد ونصف المقعد

يحق لقارة آسيا في المونديال أربعة مقاعد ونصف المقعد، وتتنافس المنتخبات بنظام الدوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى مونديال روسيا.
ويلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في ملحق آسيوي، يعبر الفائز فيه لخوض ملحق آخر مع رابع منتخبات الكونكاكاف لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم.

كاغاوا: لاتوجد مباراة سهلة

أكد لاعب وسط فريق بوروسيا دورتموند الألماني، شينجي كاغاوا، أن منتخب اليابان سيتعامل بجدية مع جميع مبارياته في المجموعة الثانية.
وقال كاغاوا لصحيفة «سبونيتشي آنيكس» اليابانية «في الأدوار النهائية من تصفيات كأس العالم تصبح جميع المباريات صعبة، لا توجد مباراة سهلة، سيتم التعامل معها بحذر».
وأكد كاغاوا أهمية الاستفادة من الأشهر المقبلة، وقال: «من الآن سيبدأ اللاعبون بالاستعداد للتصفيات، من المهم تطوير مستوياتنا الفنية عبر خوض المباريات مع أنديتنا، تحقيق الانتصارات والتأهل إلى كأس العالم 2018 هو هدفنا».
أما ظهير أيسر فريق إنترميلان الإيطالي يوتو ناغاتومو، فقال «بالتأكيد ستكون جميع مباريات التصفيات صعبة، ولكن سنقاتل من أجل تشريف سمعة منتخبنا وتحقيق حلم التأهل إلى روسيا 2018».

الأنصاري: مجموعتنا صعبة

أكد منصور الأنصاري، أمين عام الاتحاد القطري لكرة القدم، أن المجموعة التي وقع بها المنتخب القطري في التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 قوية وصعبة.
وأشار الأنصاري في تصريحاته للموقع الرسمي للاتحاد القطري لكرة القدم على الإنترنت إلى أنه لا يمكن القول إن هناك مجموعة أسهل من الأخرى، لاسيما أن المجموعتين تضمان أفضل 12 منتخباً في القارة الآسيوية، ومن يسعى للتأهل عليه مواجهة أي فريق.
وعن استعدادات المنتخب القطري للمرحلة الأخيرة من التصفيات والتي يستهلها بلقاء إيران في طهران، قال الأنصاري: «منتخبنا يسير وفقاً لبرنامج وخطة موضوعين منذ فترة ونحن مستمرون في تنفيذه وتوفير كل ما يحتاجه الفريق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"