على الرغم من خسارة النصر بخماسية نظيفة من فريق هامبورج خلال اللقاء الذي أقيم بينهما أول أمس على كأس حمدان بن راشد للتحدي بنسخته الأولى، إلا أن «العميد» خرج من المباراة بالعديد من المكاسب التي سيكون لها الدور الكبير في دعم الفريق خلال الفترة المقبلة في ظل تألقه الأخير في الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة التي وصل إلى مربعها الذهبي.
نال النصر 5 مكاسب رغم الخسارة، أولها الظهور الرائع للحارس عبدالله قميش الذي لعب مع الفريق الأول ل«العميد» لأول مرة في مباراة كاملة، وهو تصدى للعديد من كرات الفريق الألماني الخطرة، وأثبت تميزه كحارس مرمى ينتظره مستقبل كبير مع الفريق.
ويتمثل المكسب الثاني في احتكاك لاعبي النصر بلاعبي الدوري الألماني ما أكسبهم المزيد من الخبرة، والاستعداد الجديد للفترة المقبلة التي تتطلب المزيد من الجهد حتى يعوض النصر ما فاته من فقدان نقاط في الدور الأول في دوري الخليج العربي.
أما المكسب الثالث فهو عودة النصر لذكريات الزمن الجميل باستضافة الفرق الأوروبية والعمل على استغلال فترة التوقف الشتوي من أجل زيادة الحماسة لدى اللاعبين، من خلال اللعب مع الفرق الأوروبية المتواجدة في الإمارات في تلك الفترة.
أما المكسب الرابع فهو دور الشركات الوطنية، حيث إن رعاية طيران الإمارات لفريق هامبورج كان لها الدور الكبير في تواجد الفريق الألماني في لقاء كأس حمدان بن راشد للتحدي، ما يفتح المجال أمام إمكانية إقامة العديد من المباريات الودية الأخرى بين كبرى الفرق العالمية التي ترعاها شركة طيران الإمارات.
ويتمثل المكسب الخامس في جمهور «العميد» الذي تواجد في اللقاء ودعم فريقه بكل قوة رغم علمه بإن المباراة ودية، وكان التفاعل الجماهيري مع اللقاء، مثل أي مباراة رسمية في الكأس أو الدوري.
من جهة أخرى، أشاد مروان بن غليطة رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم بعودة نادي النصر لاستضافة الفرق الأوروبية والعالمية على ملعبه، مؤكداً أن ذلك عودة للزمن الجميل لنادي النصر من أجل كسب المزيد من الخبرات والاحتكاك مع لاعبي الفرق الأوروبية.
وقال ابن غليطة في تصريحات له عقب اللقاء إن وجود هامبورج ساعد على حضور جيد للجالية الألمانية في المباراة، وهذا يمكن استغلاله مستقبلا في عملية التسويق.
وتمنى ابن غلطية أن يقام المهرجان بصورة سنوية ولكن على شكل بطولة وليس لقاء واحد، عبر زيادة عدد الفرق المشاركة لجعلها أكثر جماهيرية والعمل على الاستفادة من تسويقها بشكل أفضل، لافتاً إلى أن لاعبي العميد خرجوا بالعديد من الإيجابيات من اللقاء أبرزها الاحتكاك بفريق أوروبي والاستفادة من الإمكانات الفنية بمواجهته.
وعبر ابن غليطة عن سعادته بتواجد العديد من الفرق العربية والأوروبية بدولة الإمارات خلال فترة الشتاء من أجل إقامة معسكراتهم.
من جهته، قال عبدالله بوعميم، المدير التنفيذي لنادي النصر أن اللقاء كان عودة لذكريات الزمن الجميل لنادي النصر، ونتمنى خلال الفترة المقبلة أن تستمر البطولة بشكل سنوي بوجود العديد من الفرق الأوروبية، لافتاً إلى أن الحارس عبدالله قميش كان مفاجأة المباراة، حيث قدم أداء مميزاً.
وأكد بوعميم أن الفريق خرج بالعديد من المكاسب الإيجابية، والتي سيكون لها الدور في دعمه خلال المرحلة المقبلة من منافسات الدوري.
تسجيل فاندرلي قانوني 100%
سهيل: الشكوى ضد النصر أصبحت «موضة»
قال الدكتور حسن سهيل عضو مجلس إدارة نادي النصر و نائب مشرف الفريق الأول لكرة القدم إن «العميد» خرج بنتائج إيجابية كبيرة من اللقاء أمام هامبورغ أبرزها الاحتكاك بفريق أوروبي.
وعن شكوى نادي العين ضد النصر بسبب اللاعب فاندرلي قال حسن سهيل: أعتقد أن الشكوى ضد النصر أصبحت «موضة»، ومن يشتكي على النصر يتخذ قراراً خاطئاً، لأن اتحاد كرة القدم أكد قانونية مشاركة فاندرلي 100%.
ولفت سهيل أن أي فريق يخسر من النصر أصبح يذهب إلى اللجان ويشتكي، واصفاً ذلك ب «الموضة» الغير صحية.
وتابع: من يشكو فاندرلي غير ملم بالقوانين، وعليه مراجعة حساباته لأن القضية أنهيت، و حسم المباريات يكون في الملعب وليس المكاتب، فاللاعب مسجل قانوني حسب لوائح اتحاد الكرة.
وأكد سهيل أن النصر تعلم الكثير من الأمور خلال اللقاء أبرزها عقلية اللاعب الأوروبي، حيث لعب فريق هامبورغ بجدية كبيرة رغم أنه يخوض مباراة ودية، ومن الفوائد تجربة عدد من اللاعبين في الفريق.
وفيما يتعلق بتعاقدات النصر خلال الفترة المقبلة قال: «لا يزال سوق الانتقالات مفتوحاً ومن المتوقع أن يكون هناك تعاقدات».
مطر: محبة الناس عوضتني عن اللعب في أوروبا
عبر نجم الوحدة إسماعيل مطر عن سعادته بالمشاركة مع النصر في كأس حمدان بن راشد للتحدي، مؤكداً أنه كان فرصة جيدة للاعبي الإمارات من أجل اكتساب خبرات فنية يكون لها دور في دعمهم خلال الفترة المقبلة.
وعن ارتدائه قميص النصر وإمكانية اللعب لغير الوحدة فيما بعد قال: «الفريق الوحيد الذي ألعب له هو الوحدة ولا غيره»، رافضاً الحديث عن رغبته في الانتقال لأي فريق آخر واللعب في نادٍ غير «العنابي».
وعن عدم احترافه في أوروبا برغم إمكانياته الفنية قال مطر: الإنسان في النهاية مؤمن بأن الخيرة فيما اختاره الله، أنا سعيد بوجودي ولعبي في الإمارات، وبالشهرة التي حققتها في بلدي، وهذا لا يمنع أنني تمنيت الاحتراف خارجياً مثل أي لاعب.وأضاف: «بالنسبة لي السمعة الطيبة أهم من أي شيء آخر، وأهم من الاحتراف في أوروبا»، معبراً عن أمنيته أن يحترف لاعبون من الإمارات بالخارج، لأن كرة القدم هي نفسها كرة القدم في أي مكان، ولكن الاختلاف في المدربين وطرقهم.
وبسؤاله عما إذا كان يتابع دوريات عربية وأوروبية قال: أنا أتابع دوري السلة الأمريكي والفورمولا وان، وأشجع الأهلي المصري ولا أشاهد مباريات أخرى إلا الكبيرة فقط.
قميش: مكاسب كثيرة
عبر الحارس عبد الله قميش عن سعادته بالمستوى الذي ظهر به مع الفريق، على رغم دخول مرماه 5 أهداف، مؤكداً أن اللقاء في النهاية كان ودياً، لكن خرج الفريق منه بالعديد من الإيجابيات أمام فريق قوي ويملك مستوى فنياً مميزاً.
وأشار إلى أن هذه المباراة هي الأولى له مع الفريق عبر اللعب 90 دقيقة، وتمنى أن يكون القادم أفضل.
فاندرلي: أرد على ما يثار حولي في الملعب
أكد فاندرلي سانتوس لاعب النصر، أنه لم ولن يتأثر بما دار حوله من حديث خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنه يسعى دائماً للرد في الملعب على أي أقاويل أوأحاديث، وذلك من خلال التركيز وتسجيل الأهداف في المباريات وجلب السعادة لجماهير فريقي وليس أي أمر آخر.
وتابع: أنا لاعب كرة قدم وأقاتل من أجل الفريق الذي ألعب له، ولا أحب أن أتحدث في أي أمور أخرى.
وأكد فاندرلي أنه خلال الفترة الماضية التي شهدت توقيفه رفض الاستسلام وكان يقاتل من أجل العودة، وذلك من خلال التدريب في النادي وفي المنزل.
نليمار سعيد باللعب
عبر البرازيلي نليمار عن سعادته باللعب مرة أخرى في صفوف الفريق الأول لنادي النصر، مؤكداً أن اللقاء كان فرصة مميزة للغاية من أجل المشاركة مع زملائه في الفريق بعد غياب الفترة الماضية، لافتاً إلى أنه لا يتوانى في التدريب مع فريق الرديف من أجل تقديم مستوى أفضل.
وأكد أنه على الرغم من الهزيمة أمام فريق هامبورج فإن النصر خرج بالعديد من النقاط الإيجابية، أبرزها الاحتكاك بفريق أوروبي.
