فاندر فييرا: ثقة العنبري أعطتني الدافع أمام شباب الأهلي

كشف اللاعب البرازيلي المشاكس فاندر فييرا محترف ودينمو فريق نادي الشارقة وصاحب هدف الفوز «الغالي» على شباب الأهلي، أن المدرب عبدالعزيز العنبري أخطره بأنه سيقوم بتسديد أول ركلة جزاء بعد التي أهدرها في مباراة الفريق مع الظفرة.
قال فييرا: «لقد اتفقت مع العنبري على أن أتدرب على التسديد في التدريبات، وقمت بتغيير الطريقة التي كنت أسدد بها، حيث كنت أخطو وأتوقف ثلاث مرات، ثم أسدد، وخوفاً من هذه المخاطرة التي تُدخل الفريق في حصولي على بطاقة صفراء وحرمانه من هدف، فضلت أن أعود للتسديد بالطريقة المعتادة من دون توقف، ولقد نجحت في التسجيل وهذا هو المهم بالنسبة لي».
وكان المدرب العنبري قد علق على إهدار فييرا لركلة جزاء في مباراة الشارقة والظفرة وقال «قد تكون حادثة فاندرلي مهاجم النصر في مباراة العميد ودبا الحصن تسببت في إرباك اللاعب، وفوق هذا وذاك فإن طريقة فييرا أصبحت محفوظة للحراس، ولكن رغم ذلك سيسدد أول ركلة جزاء قادمة للفريق باعتباره اختصاصي التسجيل من ركلات الجزاء».
وأرجع فاندر فييرا فرحته الكبيرة بخلع القميص بعد تسجيل ركلة الجزاء، وهو الأمر الذي كلفه بطاقة صفراء إلى أن «الشارقة كان في أمس الحاجة للفوز ولحصد نقاط المباراة كاملة، ووجدت نفسي مندفعاً صوب جمهورنا للاحتفال معه لأن جمهور نادي الشارقة صبر علينا كثيراً ويستحق أن احتفل أمامه وأشركه في فرحة الفوز لأنه جزء لا يتجزأ من الفريق، أشكر المدرب عبدالعزيز العنبري على الثقة التي أولاني إياها في تسديد ركلات الجزاء، وكنت حريصاً على أن أكون أهلاً لهذه الثقة التي يوليها المدرب العنبري لجميع لاعبي الفريق، ونشكره أيضاً على حسن تعامله وقيادته المتميزة».
ورداً على سؤال حول سبب التحول في أداء الشارقة والعودة إلى الانتصارات بعد خسارتين موجعتين أمام الوصل وحتا، قال «قبل كل شيء لم نكن بالسوء الذي يجعلنا نخسر أمام الوصل ولم يتغير شيء في مباراتنا أمام شباب الأهلي، واللاعبون هم نفس اللاعبين، ولكن سوء الحظ حرمنا من الفوز على حتا والوصل، فقد كنا الأفضل وتقدمنا بالنتيجة ولكن لضعف وقلة التركيز في الدقائق الأخيرة تراجع الأداء وسجل علينا الوصل مرتين وهذه المباراة بالتحديد لا نستحق خسارتها، وفي مباراة حتا فعلنا كل شيء ولكننا لم نكن موفقين في التسجيل وظروفها كانت شبيهة بظروف مباراتنا مع الوصل، فلم نكن في يومنا وقد تكون الفريق الأفضل في الملعب والأقرب للفوز وفقاً لمعطيات المباراة، ولكن في نفس الوقت قد تخسر، وهذا ما حدث لنا، فقد عانينا من سوء الطالع كثيراً في مباراتي حتا والوصل.
وعن مسيرته السابقة مع أبويل القبرصي الذي شاءت الصدف أن يشرف على تدريباته المدرب اليوناني دونيس مدرب الشارقة السابق، قال «لقد كنت أساسياً وأشارك في جميع المباريات في الموسم الأول لي مع النادي القبرصي، وفي الموسم الثاني تغير الحال وجلست احتياطياً كثيراً، وعندما جاء عرض الشارقة إلى النادي لم أتردد في الرحيل من قبرص إلى الإمارات، لأني كنت أرغب في تجربة جديدة وبطموح جديد، ودخلت في تحد مع نفسي لأجل إثبات وجودي وخطف الأضواء في الدوري الإماراتي، وأنا راضٍ عن نفسي وعن مستواي ومستوى فريقي الذي يلعب بكل أريحية في الدوري والمجموعة جيدة والفريق يمتلك لاعبين شباباً ينتظرهم مستقبل كبير في كرة القدم، ونحن المحترفين الأجانب يجب أن نضاعف من مجهوداتنا بصورة أكبر لأجل إسعاد جماهير نادي الشارقة.
وعن طريقة أدائه في الملعب كونه لاعباً لا يعرف الهدوء ويتحرك في كل الاتجاهات لدرجة أن جمهور الشارقة أحياناً يشفق عليه من عدم التمكن من إكمال المباراة نظراً للمجهود البدني الكبير الذي يبذله مما أهله لأن يكون واحداً من أفضل المحترفين الأجانب الذين يشار إليهم بالبنان في دوري الخليج العربي، رد فاندر فييرا قائلاً: أشكركم على الإطراء، صحيح أنا أركض كثيراً لأن كرة القدم حياتي، وأنا أحب الكرة وأحب مجابهة الصعاب، لأن حياتي كانت صعبة، وفي كل مباراة أحاول بذل 200% من مستواي، ولا أستطيع التوقف من دون مطاردة الكرة، وأعمل على تقديم كل ما عندي، وأريد أن أساهم في وصول الشارقة إلى القمة، وهذا لن يتحقق إلا بمضاعفة الجهود، وهدفنا إعادة الفريق إلى أمجاده، والأهم من ذلك أن كرة القدم هي حياتي ومهنتي وعملي، وأنا ألعب وأبذل وأجتهد لأجل النادي الذي أحمل شعاره على صدري ولأسرتي ولاسمي ولمستقبلي.
يذكر أن الصحافة القبرصية كانت تلقب فاندر فييرا بلقب «القصير المكير»، وكان اللاعب مطلوباً من قبل نادي الشباب السعودي، ولكن المدرب اليوناني دونيس رفض عرض الفريق السعودي الذي بلغ قدره 300 ألف يورو، وفجأة تمت الموافقة على عرض نادي الشارقة، وأوردت الصحافة السعودية آنذاك أن مدرب الهلال السابق دونيس يرفض إطلاق سراح فانذر فييرا للشباب السعودي بحجة أن الفريق بحاجة كبيرة إلى خدمات «القصير المكير» في دوري أبطال أوروبا.
وحول هذا الخصوص قال فييرا: لم أكن ألعب باستمرار في تلك الفترة التي كان يستعد فيها الفريق إلى مواجهة فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، ووصلت إلى الشارقة قبل خمسة أيام من لقاء أبويل مع ريال مدريد الإسباني، وأفادت الصحيفة أن إدارة فريق أبويل رضخت لطلب المدرب دونيس في عدم الموافقة على العرض السعودي المقدم للبرازيلي فاندر.
يبدو أن علاقة نادي الشارقة مع المدرب دونيس رجحت كفة «الملك» في حسم الصفقة التي اكتملت في هدوء ومن دون ضجيج ووصل اللاعب بسرعة وكانت من أسرع وأسهل الصفقات الشرقاوية مع المحترفين الأجانب مطلع الموسم الحالي.
وعن تخصصه في التسجيل فقط من ركلات الجزاء قال: «بالطبع، أستطيع أن أسجل بأي طريقة، وفي مباراة حتا أهدرت فرصة سهلة، ولكني سجلت هدفاً وحتى لو أن الكرة لم تلامس مدافع حتا كانت ستدخل الشباك لأنها أصلاً كانت في طريقها للشباك، أيضاً أساهم في صناعة الأهداف.
يذكر أن فاندر سجل 4 أهداف للشارقة من ركلات الجزاء، وحرمه عبدالله النوبي لاعب حتا من احتساب أول هدف من غير ركلة جزاء عندما سجل بالخطأ في مرمى فريقه، وجاءت أهداف فييرا في شباك العين وشباب الأهلي وعجمان والوصل وأهدر الخامسة في مباراة الظفرة.