عادي
ديربي مدريد بين «الفار» و«الفئران» و«الفلامنجو»

عودة الريال الرائعة تهدد طموحات برشلونة بلقب سهل

01:03 صباحا
قراءة 4 دقائق
متابعة:ضمياء فالح

تفاعلت الصحافة الإسبانية مع فوز ريال مدريد على أتلتيكو مدريد 3-1 وخطف المركز الثاني منه في «ديربي» أكد العودة القوية للنادي الملكي الذي كان تعادل الأسبوع الماضي في أرض غريمه برشلونة في الكأس.
وجاء عنوان صحيفة «ماركا» المدريدية معبراً، حيث عنونت «عاد ريال مدريد»، وأكدت أن ريال مدريد يتطلع للمنافسة على لقب الدوري بعدما كان ذلك مستحيلاً قبل أسابيع قليلة، حيث إن الفارق مع برشلونة البالغ 5 نقاط، قبل لقاء برشلونة مع بلباو لا يعني الكثير في ظل العروض الرائعة للنادي الملكي.
وعنونت الصحافة الكاتالونية «ديربي الفار»، في إشارة إلى احتساب ركلة جزاء لريال مدريد وإلغاء هدف لأتلتيكو عبر تقنية الفيديو، فيما وصفت صحيفة «ماركا» المدريدية فوز الريال بأنه مستحق وأن حارس ريال مدريد كورتوا لم يكن يستحق إلقاء «الفئران» عليه في المباراة من قبل مشجعي أتلتيكو الذين تعاملوا بعدوانية مع حارس مرماهم السابق.
وسبق الديربي بيوم إلقاء مشجعين من أتلتيكو مدريد ألعاباً على شكل فئران ورسم إكس باللون الأحمر على لوحة حارسهم السابق البلجيكي تيبو كورتوا بالقرب من ملعب واندا ميتروليتان معقل الفريق والتي حصل عليها كورتوا بعدما لعب أكثر من 100 مباراة مع أتلتيكو بين عامي 2011-2014، وقام النادي بتنظيف اللوحة وتعديلها قبل الديربي لكن ذلك لم يمنع المشجعين من إلقاء ألعاب الفئران وتوجيه الصافرات على الحارس أثناء المباراة وعلق حارس تشيلسي السابق: «لا أهتم، إذا كان هذا التصرف يسعدهم فلا بأس، إذا أرادوا إلقاء أشياء على رأسي فلن أتأثر بل أتحمس أكثر للفوز».
وتابع كورتوا الذي خاض أول مباراة على ملعب فريقه السابق حديثه وقال: «هذه الأمور لا تستطيع محو 3 سنوات من الذكريات الجميلة مع الأتلتي، ما زلت أحترم الأتلتي ومشجعيه كثيراً. كنت مركزاً في المباراة وفعلاً لم أدرك ما جرى. أنا مخلص ومحترف ولطالما قدمت أفضل ما عندي للفريق، المشجعون يعرفون ذلك ولهذا يحترمونني عندما أسير في الشارع ويطلبون توقيعي لكن الديربي دوماً ساخن والناس تنفعل معه وهذا ليس مشكلة».
وعن المنافسة على اللقب قال كورتوا: «علينا أن نؤمن بفرصتنا لأنه لا توجد مباراة سهلة. لا يمكن أن نفكر أن كل مباراة ستكون نزهة أو نسلم بأنها سهلة، هذا لا وجود له في كرة القدم. أعتقد أن هذا الشهر سيكون حاسماً وعلينا الكفاح حتى نهاية الموسم».
وجذب كابتن الريال سيرجيو راموس الأنظار عندما احتفل بتسجيل هدفه برقصة الفلامنجو الشهيرة كي يؤكد علو كعب الريال على جاره، فيما أثار الويلزي جاريث بيل الذي شارك من الدكة في الدقيقة 56 بديلاً لفينيسيوس جونيور الجدل بعدما سجل هدفه ال100 بتمريرة من مودريتش، واحتفل بالهدف الثالث لفريقه بحركة قطع اليد التي تعتبر تهديداً في الثقافة الإسبانية ولم يعرف سبب احتفال بيل بهذه الطريقة إلا أنه بلا شك أراد توصيل رسالة مضمونها أن الريال أحق بالوصافة من الأتلتي.
وأصبح بيل الذي التقط صورة مع راموس وهو يحمل القميص رقم 100 واحداً من 20 هدافاً تاريخياً للريال ووصل مئويته بعد 217 مباراة، فيما أكد المدرب سولاري أن فريقه قدم أفضل أداء منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ورد سيميوني على وصف صحف كاتالونيا فوز الريال بمساعدة تقنية الفيديو «الفار» وقال: «لم نهزم بسبب تقنية الفيديو، الفار سيتطور ويتحسن وسيجعل كل شيء أكثر وضوحاً. أتمنى لو أن قرارات الفار لم تكن صحيحة، أنا لا أعتقد إطلاقاً أننا خسرنا بسبب الفار. خصمنا كان أفضل منا، كان أداؤه أعلى منا وأكثر تأثيراً، لديهم فريق مميز فعلاً وأتقدم لهم بالتهنئة. علينا طي الصفحة ونستعد للمباريات المقبلة».
الصحافة الكاتالونية أكدت أن الحكم كزافييه استرادا فيرنانديز وقف ضد أتلتيكو حيث احتسب عرقلة خيمينز لفينيسيوس ومنح الريال ركلة جزاء نفذها راموس في الدقيقة 43 جعلت كفة الريال ترجح 2-1، واعترض لاعبو الأتلتي وقالوا إن العرقلة تمت خارج منطقة الجزاء وعلق خبير التحكيم أندوخار أوليفر: «العرقلة مثيرة للجدل لكنني أعتقد أنها حدثت خارج منطقة الجزاء»، مع بدء الشوط الثاني رفض الحكم احتساب هدف موراتا بداعي التسلل في الدقيقة 54 رغم أن فارق التسلل كان بضع إنشات كما رفض منح موراتا ركلة جزاء بعد تعرضه لعرقلة من كاسيميرو في الدقيقة 66 وعلق أندوخار خبير التحكيم: «كان يجب على الحكم منح موراتا ركلة جزاء فقد مد كاسيميرو ساقه وأسقطه». وقالت صحيفة «الموندو ديبورتيفو» إن «تقنية الفار حسمت الديربي ومنحت فريق الريال دفعة ثقة قبل انطلاق الدور ال16 في دوري أبطال أوروبا».
وأشادت صحيفة «البرنابيو» المدريدية من جهتها بلاعب ريال مدريد فينيسيوس، وكتبت «حاول سيميوني (مدرب أتلتيكو) استخدام مدافعيه للحد من خطورة فينيسيوس لكن لم ينجح الأمر وعرف مشجعوا أتليتكو أنه كان الخطر الحقيقي وظهر هذا من الصافرات التي وجهوها له لحظة تبديله ونزول بيل بعد كل شيء، لا يزال فينيسيوس صبياً يبلغ من العمر 18 عاماً لكنه جعل نفسه معروفاًَ في عالم من الرجال».
وكتبت «البرنابيو» إن «فينيسيوس كسب الاحترام وهو النجم الذي غير كل شيء في مدريد، حيث فكك خطة سيموني».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"