«الدولي للدراجات» يعترف رسمياً ببطولات الاتحاد العربي

قرر الاتحاد الدولي للدراجات الاعتراف رسمياً بسباقات وبطولات الاتحاد العربي للعبة، واعتبرها بطولات رسمية محسوبة كغيرها من البطولات الدولية والعالمية، وأعلن ذلك الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس الاتحاد العربي للدراجات خلال المؤتمر الصحفي الموسع الذي عقد أمس الأول في الشارقة خصيصاً لهذه المناسبة التاريخية التي عززت من أنشطة الاتحاد وجعلتها مساوية لكافة المناسبات القارية والعالمية.
وعقد بحضور كوكبة من رجال ومسؤولي اللعبة على المستوى العربي في مقدمتهم الدكتور وجيه عزام نائب رئيس الاتحاد الدولي نائب رئيس الاتحاد العربي ورئيس الاتحادين الإفريقي والمصري للعبة، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي ورؤساء الاتحادات المحلية العربية للدراجات، بجانب كل من عيسى هلال الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، وعمر عبد الرحمن ممثل الهيئة العامة للرياضة، والمستشار إسماعيل الحوسني أمين عام الاتحاد.
وأكد الشيخ فيصل بن حميد القاسمي سعادته الكبيرة بما تحقق من إنجاز كبير لرياضة الدراجات على المستوى العربي، وأضاف: «منذ تأسيس الاتحاد العربي ونحن نحلم بهذا اليوم الذي وضع الدراجة العربية في المكانة التي تستحقها، وفتح باباً جديداً لكل الدراجين العرب الذين كانوا يشاركون في البطولات العربية من دون تحقيق أي أمل دولي بإضافة نقاط فوزهم في سجلاتهم الدولية المؤهلة لبطولات العالم والدورات الأولمبية».
وقال: «لم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا دعم قيادتنا الرشيدة، والاهتمام الدائم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمام مجلس الشارقة الرياضي والهيئة العامة للرياضة، بجانب الجهد المضاعف الذي بذل في الفترة الماضية من قبل جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي، بجانب تفهم وتقدير رئيس الاتحاد الدولي الجديد وزملائه الأعضاء لمكانة الدراجة العربية، ولا شك في أن الإنجاز الجديد سينقل رياضة الدراجات العربية إلى آفاق أوسع وأرحب وسيفتح الباب أمام تحقيق المزيد من الإنجازات والتطور في الفترة المقبلة».
وأكد الشيخ فيصل بن حميد القاسمي أن هذا الاعتراف سيكون له آثاره الإيجابية على اللعبة في كافة أرجاء الوطن العربي حيث سيصبح جهد لاعبينا غير مهدر بل مقدر بجمع النقاط التي تؤهلهم لخوض غمار المنافسات العالمية والمشاركة في كافة الاستحقاقات الدولية والأولمبية، متوقعاً أن يساهم هذا الاعتراف في بروز أبطال وبطلات عالم في مجال اللعبة مستقبلاً.
من جانبه، كشف الدكتور محمد وجيه عزام نائب رئيس الاتحاد الدولي عن الجهد الذي بذل منذ عام 2009 للاعتراف بالاتحاد العربي، حيث تم التطرق لهذا الأمر في اجتماعات عدة للاتحاد الدولي حتى تكللت هذه الجهود بالنجاح وتحقق الهدف في 2018.
وقال: «هناك أكثر من اتحاد إقليمي تقدم لنيل اعتراف الاتحاد الدولي لكن الأخير لم ينظر لتلك المطالب، إلا أنه وافق على الاتحاد العربي كونه أكبر اتحاد إقليمي»، مشيراً إلى أن الاتحاد العربي الوحيد الذي ظل على نشاطه ولم تسقط منه أي بطولة خلال السنوات الخمس الماضية، وقال: «سيعود هذا الاعتراف بفوائد فنية على اللعبة فبطولتنا ستصبح عالمية وليست عربية بعد إشراف الاتحاد الدولي على البطولات التي ينظمها الاتحاد، واستفادة اللاعبين من النقاط ما يمثل إضافة كبيرة للدولة وللاعبين الدوليين».
أما المستشار إسماعيل الحوسني الأمين العام للاتحاد، فقال: «برنامج الاتحاد العربي لعام 2018 سيشهد عدداً من البطولات أبرزها، البطولة العربية للطريق «الكبار، الشباب، الإناث، الناشئون» وستقام في سبتمبر المقبل بالجزائر، والبطولة العربية للدراجات الجبلية تقام في نوفمبر المقبل في عمان، والبطولة العربية للمضمار «كبار، شباب، إناث» وستقام في الدار البيضاء بالمغرب، بينما تقام البطولة العربية للأندية الأبطال للطريق في أبوظبي في ضيافة نادي أبوظبي للدراجات، كما ستشهد المرحلة المقبلة أيضاً تنظيم عدد من الدورات لصقل قدرات المدربين والحكام والكوادر الإدارية للعبة على المستوى العربي».

اعتبر عيسى هلال الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، أن إدراج الاتحاد الدولي لسباقات وبطولات الاتحاد العربي للدراجات ضمن أنشطته الرسمية والدولية مكسب كبير للدراجة العربية بصفة خاصة والرياضة العربية بصفة عامة، مشيراً إلى أن هذا المكسب المهم، وراءه جهد كبير من قبل رئيس الاتحاد العربي الشيخ فيصل بن حميد القاسمي وزملائه أعضاء مجلس الاتحاد.
وذكر أن هذه القفزة المهمة التي أضيفت للاتحاد العربي ستعزز منافسات الاتحاد العربي لما ستمثله من قيمة لكل الدراجين العرب الذين سيحرصون على تحقيق أفضل النتائج في كافة المنافسات العربية، من أجل حصد النقاط وكسب أعلى درجات التصنيف في مشوار المنافسات الدولية والعالمية والأولمبية.
وأكد أنه كان حريصاً على حضور المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن هذا الإنجاز من أجل الاحتفال مع مسؤولي ورجال الاتحاد العربي، متمنياً مزيداً من النجاح لهذا الاتحاد الذي يتخذ من الإمارات مقراً له منذ زمن طويل بقيادة ابن الإمارات الشيخ فيصل بن حميد القاسمي.