توج الشارقة بطلاً للنسخة 31 من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لأقوياء اليد بعد مباراة ماراثونية ظل فيها فريق الشباب متقدماً حتى قبيل النهاية بدقيقتين حين استعاد الشارقة توازنه وادرك التعادل وتقدم في الزمن الاضافي على مدار شوطي المباراة وكان الزمن الرسمي للمباراة قد انتهى 23/23 وانتهت المباراة 28/27 لمصلحة الشارقة.
شهدت المواجهة الماراثونية والساخنة خروجاً صريحاً عن النص عندما أصيب المحترف المصري محمد كشك نجم المباراة الأول بلا منازع والذي لعب دوراً مهماً ورئيسياً في فوز الشارقة بالبطولة في رأسه من جراء آله صلبة من مدرجات جمهور نادي الشباب وتسيل الدماء على ملعب صالة النادي الأهلي في مشهد مأساوي وحزين لا مبرر له مهما كان الأمر وقامت فئة من الجمهور الأخضر بقذف الملعب ولاعبي الشارقة بزجاجات المياه والزجاجات الصلبة الفارغة التي تفتتت على أرض الملعب ولولا العناية الالهية لتعرض عدد كبير من اللاعبين وكل من كان داخل الملعب من رجال اعلام وأمن للأذى ولم تسلم صالة النادي الأهلي من التخريب حيث خلعت بعض المقاعد من المدرجات وقذفها الجمهور داخل الملعب وأخيراً نجحت شرطة دبي في احتواء الموقف وتصدت بقوة للجمهور الذي حاول الدخول الى أرض الملعب في أوج لحظات الشد العصبي والتوتر والانفلات الذي لا يمت الى الرياضة بصلة وكان من الطبيعي ان تلقي الأحداث المؤسفة بظلالها على فرحة تتويج لاعبي الشارقة الذين لم يتمالكوا اعصابهم وهم يشاهدون تدفق الدماء من رأس زميلهم المحترف المصري محمد كشك وعبر كل من كان في الملعب الأهلاوي عن اسفه لما حدث وعلى رأس هؤلاء الدكتور أحمد بن هزيم رئيس مجلس إدارة نادي الشباب الذي توجه باعتذاره الى نادي الشارقة والى النادي الاهلي وقال ما حدث غير مقبول وغير مبرر ولا داعي له.
وحظيت المباراة بحضور إداري كبير تقدمه الشيخ محمد بن سعود القاسمي نائب رئيس مجلس الشرف الشرقاوي وابراهيم عبدالملك الامين العام لهيئة الشباب والرياضة وعبيد سالم الشامسي رئيس اتحاد كرة اليد، وأحمد ناصر الفردان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي وعلي عمران تريم نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة واعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة اليد بكامل هيئته بالاضافة الى اعضاء مجلس إدارة نادي الشارقة ولعبت حنكة علي عمران دوراً كبيراً في التصدي للاعبي الشارقة بعد الاصابة الكبيرة التي تعرض لها محمد كشك.
مباراة ماراثونية
أنهى فريق الشباب الشوط الأول لمصلحته 14/9 بعد سلسلة من التعادلات بدأت من 1/1 ولغاية 7/7 وبعدها وسع الشباب الفارق بفضل تألق نجمه عيد بخيت الذي قدم مستوى رائعاً وكان أفضل لاعبي الشباب في الشوط الأول وأدت طلعاته الهجومية وتسديداته القوية دوراً كبيراً في ترجيح كفة الشباب في النصف الأول من المباراة وكان فريق الشارقة قد أهدر العديد من الفرص وتألق ناصر يوسف حارس الشباب في الذود عن مرماه.
ومع بداية الشوط الثاني نجح فريق الشارقة في العودة إلى أجواء المباراة وقلص الفارق إلى هدفين 16/14 ثم 16/15 وأعاد ميروسلاف فارق الهدفين لمصلحة الشباب 17/15 وأضاع جاسم محمد فرصة ثمينة للشارقة وسجل محمد كشك للشارقة من ركلة جزاء 18/16 ورد عليه ميروسلاف بسرعة 19/16 ثم أضاف ميروسلاف الهدف العشرين للشباب ليصبح الفارق اربعة اهداف لمصلحة الشباب واضاع محمد كشك ركلة جزاء للشارقة ويستبسل ناصر يوسف امام انفراد محمد كشك في أقوى لحظات المباراة التي اشتعل ملعبها وفي المدرجات وتضيع ركلة جزاء للشباب أيضاً من ميروسلاف وعوضها بتسديدة قوية ويقلص كشك الفارق الى 3 أهداف من ركلة جزاء 21/18 وسرعان ما تحولت النتيجة إلى 22/20 لمصلحة الشباب ويعود النحل للمباراة بقوة ويقلص الفارق الى هدف 22/21 من ركلة جزاء لكشك واضاف صقر عبيد الهدف 23 للشباب ويعيد محمد كشك الشارقة إلى فارق الهدف 23/22 ويدرك ايضاً التعادل للشارقة قبل نهاية المباراة بدقيقتين 23/23 ويتألق محمد عبدالله حارس الشارقة في الوقت المناسب وينقذ الشارقة من هدف أكيد عندما تصدى لركلة جزاء سددها ميروسلاف وينتهي الزمن الرسمي للمباراة 23/23 بعد مجهود خرافي من قبل لاعبي الشارقة الذين أكملوا المباراة بأربعة لاعبين فقط.
وفي الزمن الاضافي الأول اعتلى الشارقة المقدمة 25/24 واضاع الشباب ركلة جزاء وتقدم الشارقة في الشوط الاضافي الثاني 26/24 وقلص عيد بخيت الفارق إلى 26/25 ويضيف نبيل عاشور الهدف ال 27 رد عليه احمد ابراهيم بالهدف ال 26 للشباب وشهدت المباراة خروجاً من النص من لاعبي الشباب المحترف ميروسلاف وخالد خميس اللذين تم طردهما بالبطاقة الحمراء لتعمدهما العنف مع محترف الشارقة ايفان وينتهي اللقاء بفوز الشارقة 28/27 وأدار المباراة الثنائي محمد النعيمي وعلي جعفر وراقبها محمد حسن السويدي وجمال بن طوق.
