عادي
«نسور قاسيون» يخيب ثقة النقاد ويُعيد فجر إبراهيم

الأردن «يمسح» صورة النسخة الماضية ويتأهل بجدارة

03:09 صباحا
قراءة 4 دقائق
العين:عاطف صيام

خرجت الجماهير الأردنية في مواكب فرح بعد فوز منتخبها في «ديربي الشام» بثنائية نظيفة على المنتخب السوري، والصعود إلى دور الستة عشر كأول منتخب متأهل من بين المجموعات الست، في إنجاز جديد للكرة الأردنية «مسح» الصورة التي حدثت في النسخة الماضية بأستراليا، حيث غادر منتخب النشامى من الدور الأول.
وتحول المشهد ب180 درجة، فبعد أن كان التشاؤم سيد الموقف قبل انطلاق البطولة، إلى جانب عدم الرضى عن طريقة لعب المدرب البلجيكي فيتال بور كلمانز، في الفترة التحضيرية، إضافة إلى النتائج غير المرضية، مما زاد مساحة الإحباط واليأس، تحوّل المشهد إلى حالة من الرضى التام عن الأداء؛ بل والمطالبة بالوصول إلى الأدوار النهائية ورفع الكأس الآسيوية، وهو ما طالبت به الجماهير الأردنية اللاعبين في نهاية المباراة، بعد أن شاهدت بأعينها الأداء القوي والروح العالية التي تسود المنتخب.
مواجهة «ديربي الشام» كانت ملحمة في المدرجات قبل أن تكون في المستطيل الأخضر، فقد حضرت الجماهير السورية مبكراً وحجزت أماكنها في المدرجات؛ لأنها اشترت الحصة الكبرى من التذاكر المطروحة للبيع عبر الموقع الرسمي، في حين كانت بوابات الدخول مكتظة بالجماهير التي لا تمتلك تذاكر وتريد الدخول إلى استاد خليفة بن زايد؛ الأمر الذي دفع اللجنة المحلية المنظمة إلى فتح الأبواب أمام الجماهير، خصوصاً أن هناك مقاعد كثيرة خالية في المدرجات، لينقسم الملعب إلى اللونين الأحمر والأبيض في مشهد رائع، انتقل إلى أرضية الميدان الذي تفوق فيه منتخب النشامى بسلاح الهجمات المرتدة السريعة، وسجل هدفين من الشوط الأول أمّن بهما موقفه، كما أهدر العديد من الفرص لزيادة الغلة على مدار الشوطين، فيما خيب المنتخب السوري ظن المراقبين قبل جماهيره، بالأداء المتواضع الخالي من التنظيم في بناء الهجمات والتمركز السليم للدفاع، إلى جانب غياب الروح القتالية التي تميز بها «نسور قاسيون» على مر تاريخهم الكروي.
وكان الألماني بريند ستانج مدرب سوريا الذي أقيل من منصبه، وعيّن فجر إبراهيم بديلاً له، قد اعترف بأفضلية وقوة المنتخب الأردني في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، وذكر أن لاعبيه لم يتمكنوا من مجاراة سرعة لاعبي منتخب الأردن الممزوجة بالمهارة، و«على الجميع أن يدرك أن هناك أموراً تتعلق بالقدرات والمهارات الشخصية لبعض اللاعبين. المدرب لا يستطيع أن يفعل أمامها شيئاً ».
من جانبه أبدى أسامة طلال، مدير منتخب النشامى سعادته الغامرة بالفوز بالديربي الشامي، والتأهل إلى الدور ثمن النهائي في البطولة، مبيناً توجهم إلى العاصمة أبوظبي للاستعداد بأكاديمية الجزيرة لمواجهة فلسطين.
وقال: «بالتأكيد هو تأهل مستحق، كما أقر به النقاد والمراقبون ووسائل الإعلام المختلفة، فقد تفوقنا على منتخبين مرشحين لبلوغ الدور الثاني، والتأهل على حسابهما، بعد أن قدمنا أمامهما أداء كان محل إشادة من الجميع».
وعن إراحة بعض الأسماء بعد ضمان تأهلهم إلى الدور الثاني قال أسامة: «المدرب فيتال صرح في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، بأنه سيمنح الفرصة لبعض البدلاء، كما أن هناك بعض اللاعبين يعانون الإصابة، إلى جانب الحصول على إنذارات، والشيء المؤكد هو غياب ثلاثة لاعبين عن مباراة فلسطين، وإراحتهم للمرحلة القادمة المهمة التي تحتاج إلى وجود كل اللاعبين بكامل عافيتهم».

العجالين: لم يرشحنا أحد للدور الثاني

أبدى لاعب الأردن سالم العجالين سعادتهم بالفوز والتأهل للمرحلة الثانية بكل جدارة واستحقاق وقال: قبل بداية البطولة لم يرشحنا أحد لبلوغ الدور الثاني والإعلام كان بعيداً عنا ولكن من خلال أدائنا في المباراتين أمام أستراليا وسوريا أثبتنا جدارتنا وأكدنا أحقيتنا بالصعود للدور الثاني.  وتابع: حققنا هدفنا الأول بالتأهل لدور الستة عشر ولكننا نتطلع إلى صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة.  وفي ختام كلامه بارك العجالين الفوز والتأهل للشعب الأردني وللجماهير الحاضرة في استاد خليفة بن زايد.

خليل بن عطية: استحققنا التأهل

عبر نجم الأردن خليل بن عطية عن سعادته البالغة بفوز الأردن بثنائية نظيفة على سوريا وفي نفس الوقت حصد بطاقة التأهل للدور الثاني عن جدارة واستحقاق وقال: في البداية أبارك للشعب الأردني ولجماهيرنا التي حضرت بكثافة في المدرجات هذا الفوز والتأهل المستحق، ونأمل إسعادهم دائماً بالأداء المرضي والنتائج الإيجابية في المرحلة القادمة. أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة من كافة النواحي وكنا الطرف الأفضل وأهدرنا العديد من الفرص ونقول لأشقائنا في سوريا هاردلك.

عامر شفيع:كنا على قدر المسؤولية

هنأ الحارس المخضرم عامر شفيع شعب الأردن والجماهير الكبيرة التي ساندت اللاعبين ومنحتهم الحافز للتفوق على سوريا بهدفين، وخطف بطاقة التأهل لدور الستة عشر في أمم آسيا، وقال: ذكرت في المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء أن علينا أن نكون على قدر المسؤولية، وفي كامل تركيزنا، ونتحلى بالروح العالية، إذا أردنا الفوز في مباراة «الديربي»، وهو ما حصل ونفذناه في أرضية الملعب. وأشكر زملائي اللاعبين على الأداء، وبإذن الله القادم أفضل.
وتابع: مباراة سوريا انتهت، نفرح اليوم بالانتصار والتأهل مع جماهيرنا، وفي اليوم التالي نحول البوصلة إلى المواجهة الأخيرة أمام «فلسطين» الشقيق، وبإذن الله نسير على نفس النهج في الأداء.

إبقاء الحظوظ

تأسف لاعب سوريا محمد مواس على الخسارة من الأردن في لقاء «الديربي» وتعقد موقفهم في المجموعة وقال: الخسارة واردة في كرة القدم ولم نظهر بالصورة المرضية ونبارك لمنتخب الأردن الفوز والتأهل للدور الثاني، ونحن من جانبنا ليس أمامنا خيار آخر غير التغلب على أستراليا، نعلم أن مهمتنا أمام «حامل اللقب» لن تكون سهلة إلا أننا سنبذل أقصى ما عندنا وسنقاتل حتى الدقيقة الأخيرة لإبقاء حظوظنا في المنافسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"