عادي
«الملك» يكسر عقدة استاد آل نهيان بعد 17 مباراة

الشارقة والعين يؤكدان الصدارة في جولة اليوم الوطني

02:45 صباحا
قراءة 7 دقائق
إعداد: علي نجم

كسر فريق الشارقة حقبة من الفشل في كل زيارة إلى العاصمة أبوظبي لملاقاة الوحدة، حين عاد في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول من الاستاد التحفة ملعب آل نهيان بالعلامة الكاملة، بعد 17 زيارة لم يعرف فيها الفريق «الأبيض» طعم السعادة.

أنهى الشارقة حقبة من المعاناة في مواجهة الفريق العنابي، بعدما لعب «الملك» مباراة تحد تحت شعار «نكون أو لا نكون» فوق قمة الترتيب.
وبرهن الشارقة أنه يمتلك المؤهلات التي تساعده على العودة من جديد إلى منصات التتويج، والرد على كل المشككين، حين نال العلامة الكاملة والسعادة من بيت أصحابها، ليوجه رسالة قوية إلى كل المنافسين، خاصة مع نجاح الفريق في كسب 10 نقاط من ملاعب الفرق التي تتصارع معه على قمة الترتيب، بعدما تغلب على شباب الأهلي في العوير، وعلى العين في ملعب هزاع بن زايد، وعلى الوحدة في ملعب آل نهيان، وتعادل مع الجزيرة في ملعب محمد بن زايد.
وأثبت الشارقة مدى القدرات التي تمتاز بها تشكيلته، خاصة مع نجاح المدرب المواطن عبد العزيز العنبري في التعامل بشكل متميز مع الغيابات التي عانى منها في المباراة، حين افتقد 3 من أعمدة الفريق الأساسية.
وكانت فرحة لاعبي الشارقة مع مديرهم الفني المواطن العنبري عقب صافرة النهاية خير دليل على قيمة وأهمية النقاط التي كسبها الفريق في ملعب المنافس، كما أسهم الفوز في الرد على كل حملات التشكيك التي نالها الفريق والكادر التدريبي عقب التعادل في المرحلة السابقة أمام الوصل.
ولأن التاريخ يكتب بالعطاء والجهد، فقد كرر العين في زيارته إلى زعبيل مشهد التألق والتميز الذي رسم ملامحه في الموسم الماضي، حين التقى مع الوصل في الثاني عشر من يناير/‏ كانون الثاني الماضي ليحقق الفوز بالثلاثة، وليبدأ مشوار التميز الذي قاده إلى نيل اللقب.
وشاءت الأقدار أن تكون بداية رحلة الزعيم في عام 2018، والختام في الدوري في نفس الملعب، وتحقيق الفوز بنفس النتيجة، وفي مباراة كتب فيها المصري حسين الشحات شهادة حب الجماهير له حين سجل في أول لقاء له بالقميص البنفسجي، قبل أن يعود ويكرر المشهد يوم الاثنين الماضي، بينما أبى إسماعيل أحمد أن يخرج من زعبيل إلا بتسجيل هدف، وإن جاء هذه المرة بطريقة عكسية، بخلاف لقاء يناير/‏ كانون الثاني الماضي حين سجل هدف التقدم لفريقه.
وتمكن اللاعب السويدي ماركوس بيرغ من معادلة رقم الهداف السابق سانوغو حين بلغ الرقم 35 من الأهداف، بواقع 25 هدفاً في الموسم الماضي، و10 أهداف في الموسم الحالي، ليصبح على بعد هدفين فقط من مطر الصهباني و3 أهداف عن سبيت خاطر.
وأثبت العين التفوق الكبير على الوصل في زمن المحترفين، بعدما حقق الزعيم الفوز رقم 14 على الوصل، مقابل فوزين للوصل، و5 تعادلات (بينها تعادل سلبي وحيد في موسم 2010-2011)، وسجل العين 44 هدفاً في شباك الوصل، مقابل 19 هدفاً للوصل في مرمى العين.

وأضاع فريق الجزيرة فرصة البقاء شريكاً في قمة الترتيب، حين مني بالخسارة الأولى له هذا الموسم بعدما عاد من ملعب حمدان بن زايد بهزيمة مؤلمة أمام فارس الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ويعود الفضل في فوز أصحاب الأرض إلى تألق اللاعب البرازيلي رومولو الذي سجل «هاتريك» في أول مباراة ينجح خلالها في ترك بصمة تهديفية مع الفريق في مسابقة دوري الخليج العربي.
وسقط شباب الأهلي في فخ الخسارة الأولى في حقبة المدير الفني الأرجنتيني رودولفو أروابارينا حين مني بالهزيمة في ملعب الشامخة أمام بني ياس بثلاثية نظيفة، لينال الفريق الخسارة الرابعة هذا الموسم.
وجاءت الهزيمة بمثابة الضربة المؤلمة للفرسان الثلاثة، حيث تسببت في تأخر الفريق بفارق 6 نقاط كاملة عن الشارقة والعين المتصدرين.
ولم يقدم «الفرسان الثلاثة» الأداء المأمول منهم، فكان العقاب بنيل الهزيمة التي كشفت مدى تواضع مردود اللاعبين الأجانب في تشكيلة المدرب الأرجنتيني.
أما بني ياس فقد عاد إلى لغة الفوز، ونال ثلاث نقاط ولا أغلى ليعيش لاعبوه ومديرهم الفني فرحة كبيرة بالانتصار وبنيل العلامة الكاملة التي ساعدتهم على تحسين موقفهم في جدول الترتيب، بعدما أصبح السماوي ثامنا في الجدول برصيد 15 نقطة، ليقطع خطوة كبيرة نحو ضمان البقاء مع الكبار لموسم جديد.
من جهة أخرى، تعرض دبا الفجيرة بالخسارة العاشرة له هذا الموسم، حين سقط على أرضه أمام اتحاد كلباء بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليتجمد رصيد «النواخذة» عند 4 نقاط فقط.
ولم يكن أكثر المتشائمين من مسؤولي الفريق يتوقعون تلك الحصيلة السلبية هذا الموسم، حتى بات الموقف في ضمان البقاء أقرب إلى مهمة مستحيلة.
وكان كلباء قد عرف حلاوة الفوز بعد طول انتظار، حين نال العلامة الكاملة من ملعب الفجيرة، ليكون الفوز الأول ل «النمور» في المسابقة منذ 28 سبتمبر/‏ أيلول الماضي حين تغلب على النصر.
واستفاد الفريق «الأصفر والأسود» من تألق اللاعب تومي الذي سجل هدف الافتتاح، ليرفع غلته إلى 5 أهداف هذا الموسم، كما لعبت تغييرات المدرب فيفياني دورا إيجابيا حين زج بالإيفواري سيو الذي سجل الهدف الثالث الذي حسم اللقاء، وضمن للفريق النقاط الثلاث التي دفعت بالفريق بعيدا عن دائرة الصراع على الهروب من خطر الهبوط.
وساعد الفوز ونيل العلامة الكاملة الفريق الكلباوي على رفع رصيده إلى 15 نقطة في جدول الترتيب ليقفز إلى المركز السابع، وليقترب من كسر مقولة الصاعد هابط التي عانى منها طوال حقبة الاحتراف.
وكان الإمارات أفضل حالا بعض الشيء من دبا الفجيرة، حين اكتفى بنيل نقطة واحدة من مواجهة عجمان، بعدما أسهم اللاعب البديل حسام لطفي في تسجيل هدف التعادل في الوقت القاتل من زمن المباراة.
وكان عجمان في طريقه لتحقيق الفوز على الصقور والانقضاض على المركز الخامس في الجدول، لكن الكرة التي تابعها لطفي بعدما ارتدت من الحارس الحوسني حرمت كتيبة المدرب المصري أيمن الرمادي من نقطتين كان الفريق بأمس الحاجة إليهما، من أجل زيادة رصيده من النقاط واقتحام دائرة الكبار، وإن كانت النقطة لا تغني ولا تسمن في لعبة الحسابات من أجل الوصول إلى بر الأمان.
وتسبب فوز الظفرة الثمين على الجزيرة في تغيير كبير في مواقف الفرق المهددة بالهبوط، حيث تراجع الوصل إلى المركز الثاني عشر برصيد 11 نقطة من 12 مباراة، ليصبح على بعد نقطتين فقط من وصيف القاع.
وبات على الوصل إجراء جردة حساب سريعة لترتيب وضعية الفريق الأصفر قبل الغرق أكثر في مستنقع الهبوط، لاسيما مع تراجع النتائج وضياع بوصلة الانتصارات في المراحل الأربع الأخيرة التي لم يحصد خلالها سوى نقطة واحدة من تعادل مع الشارقة مقابل الخسارة في ثلاث مباريات أمام الجزيرة وعجمان بنتيجة 2-صفر، وأخيرا أمام العين 3-1.
وتراجع الفجيرة من جهته إلى مربع الخطر، عقب الهزيمة التي مني بها أمام النصر في زعبيل بهدفين دون مقابل، ليتجمد رصيد الذئاب عند 13 نقطة، وليصبح على بعد 4 نقاط من الإمارات وصيف القاع.
وكان الظفرة الفائز الأكبر من بين الفرق التي تعيش في دوامة الخطر، لينال الفريق 3 نقاط كان بأمس الحاجة إليها حتى يحسن موقفه في الجدول، وهو ما تحقق مع وصول الفريق إلى النقطة 13 ليصبح عاشراً في جدول الترتيب.

أهداف مبخوت في الدوري

موسم 2018-2019: 15 هدفاً (10 مباريات).
موسم 2017-2018: 13 هدفاً (16 مباراة).
موسم 2016-2017: 33 هدفاً (25 مباراة).
موسم 2015-2016: 23 هدفاً (23 مباراة).
موسم 2014-2015: 16 هدفاً (24 مباراة).
موسم 2013-2014: 7 أهداف (19 مباراة).
موسم 2012- 2013: 11 هدفاً (24 مباراة).
موسم 2011-2012: 3 أهداف (11 مباراة).
موسم 2010- 2011: هدفان (8 مباريات).
موسم 2009- 2010: 3 أهداف (16 مباراة).
موسم 2008-2009: هدفان (4 مباريات).

مبخوت يقترب من الطلياني

واصل علي مبخوت التربع على صدارة ترتيب الهدافين في دوري الخليج العربي بعد 12 جولة على بداية المسابقة، حين رفع غلته إلى 15 هدفاً بعدما سجل ثنائية في شباك الظفرة، وليصل إلى الهدف 128 في تاريخ مشاركته بالدوري ويصبح على بعد هدف من عدنان الطلياني في لائحة الهدافين التاريخيين للبطولة، وهنا سجل أبرز هدافي هذا الموسم بعد مرور 12 جولة:
15 هدفاً: علي مبخوت (الجزيرة).
13 هدفاً: البرازيلي ويلتون سواريز (الشارقة).
11 هدفاً: الأرجنتيني تيغالي (الوحدة).
10 أهداف: السويدي بيرغ (العين).
9 أهداف: الإسباني نيغريدو (النصر).
8 أهداف: الجزائري محمد بن يطو (الفجيرة).
7 أهداف: المغربي مراد باتنا (الوحدة)، البرازيلي كورونادو (الشارقة)، الإكوادوري أيوفي (شباب الأهلي)، والبرازيلي كايو (الوصل)، خلفان مبارك (الجزيرة).

عودة المدرب البرازيلي

عاد المدرب البرازيلي ليسجل حضوره في دوري الخليج العربي، بعدما تولى كايو زاناردي مسؤولية قيادة فريق النصر في مواجهة الفجيرة، التي حقق خلالها «العميد» فوزاً على الفجيرة بهدفين نظيفين.
واستطاع المدرب المؤقت وضع الفريق على سكة الانتصارات من جديد، حين تولى الإشراف على الفريق قبل أيام، عقب إقالة المدرب السابق يوفانوفيتش.
ووضع المدرب مواطنه روزا على دكة البدلاء، ليزج باللاعب محمد العكبري أساسياً، في الوقت الذي تمكن فيه جابرييل من افتتاح التسجيل لأصحاب الأرض الذين خاضوا المباراة على أرض ملعب الوصل.
وتمكن الإسباني نيجريدو من تسجيل الهدف الثاني في المباراة، الذي ضمن للفريق النقاط الثلاث، وعاد من خلاله إلى لغة تسجيل الأهداف رافعاً غلته إلى 9 أهداف هذا الموسم.
أما الفجيرة فقد واصل مسلسل التراجع بعدما أضاع طريق الفوز للجولة الخامسة على التوالي، كما فشل اللاعب الجزائري محمد بن يطو في هز الشباك ليتوقف رصيده عند 8 أهداف.

أجواء وطنية

تزينت ملاعب دوري الخليج العربي المستضيفة لمباريات الجولة 12 - جولة اليوم الوطني- بمظاهر البهجة والفرح احتفالاً باليوم الوطني 47 لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث خصصت لجنة دوري المحترفين احتفالية كبرى في مباراة الأسبوع التي جمعت الوحدة والشارقة على استاد آل نهيان، تمثلت في حمل علم دولة الإمارات وعبارة «هذا زايد.. هذه الإمارات» من قبل متطوعين من برنامج تكاتف التطوعي التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وشعار «عام زايد» في منتصف الملعب قبل انطلاق المباراة.
وشهدت الدقيقة 47 إطلاق قصاصات بألوان علم دولة الإمارات، تزامنت مع ترديد الجماهير للسلام الوطني للدولة احتفالاً بهذه المناسبة الغالية.
وتواصلت الاحتفالات في بقية مباريات الجولة والتي شهدت دخول اللاعبين والحكام وحملة الأعلام بقمصان عليها شعار الاحتفالية، وعرض تهنئة على الشاشات الكبرى والشاشات الإلكترونية المحيطة بالملعب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"