مارفيك: احترام إندونيسيا طريقنا لحصد نقاط المباراة

أكد الهولندي بيرت فان مارفيك، المدير الفني لمنتخبنا الوطني، أن هناك عاملين مهمين جداً في مباراة اليوم، هما احترام المنافس الإندونيسي، واللعب بمستوى «الأبيض» الحقيقي وبأسلوبه المعتاد، حتى يضمن الحصول على النقاط الثلاث. وقال فان مارفيك في المؤتمر الصحفي: لقد أدينا بعض التدريبات خلال المعسكر سواء في معسكري النمسا أو البحرين وخضعنا لتدريبات لمدة 5 أيام في دبي، وكنت أتمنى التحضير بشكل أطول، لكننا استغللنا أفضل وقت من أجل تطوير العمل والتجهيز لهذه المباراة المهمة.
حول كلام مدرب المنتخب الإندونيسي عن رغبتهم وبحثهم عن الفوز في لقاء اليوم، رد مارفيك قائلاً: من الطبيعي أن يتحدث عن الفوز والحضور إلى هنا من أجله، هذا أمر لا يثير لدي أي اهتمام أو دافع لنا، نحن نريد أن نلعب بمستوانا والبحث عن الفوز لأننا مستعدون، وقد بدأنا التحضير لمواجهة إندونيسيا، منذ انتهاء مباراة ماليزيا.
ومضى يقول: إندونيسيا منتخب جيد، لا يمكن التنبؤ بما سيقوم به، وهو لم يكن محظوظاً في المباراتين السابقتين عندما خسر أمام ماليزيا وتايلاند،، الأهم أن نركز على الأداء من خلال هذه المباراة والتعامل مع المنافس والمجريات بذكاء، خاصة أن الخصم يمتلك لاعبين من أصحاب السرعات العالية.
لدى سؤاله عن سبب استبعاد إسماعيل مطر من قائمة «الأبيض»، قال مارفيك: لا يمكن أن أناقش لماذا أخترت لاعباً واستبعدت آخر في مؤتمر صحفي. لدينا لاعبون صغار في السن، وقد يصل عددهم إلى 8 أو 9 لاعبين في المجموعة، ولدينا ثقة في كل اللاعبين الموجودين سواء من أصحاب الخبرة أو اللاعبين الشباب.
وعن جاهزية عمر عبد الرحمن رد قائلاً: «عموري لاعب مميز جداً، ومنذ وجوده مع المنتخب في معسكر البحرين كنا نتعامل مع حالة اللاعب بتركيز وحذر، ونعمل على تأهيل اللاعب فنياً وتدريجياً، وكنا نتواصل مع النادي من أجل اكتمال تجهيز اللاعب خطوة وراء خطوة وإن كنت أتمنى أن يلعب أكثر مع ناديه. فقد شارك لمدة 15 أو 20 دقيقة و60 دقيقة، أنا سعيد أنه جاهز حالياً بنسبة 90%.
وحول عودة المهاجم أحمد خليل بعدما غاب عن التجمع السابق، أوضح فان مارفيك: «أنا سعيد بعودة ووجود أحمد خليل الذي يعمل بجد، ولقد غاب عن المنتخب بسبب بعض المشكلات . وهو لاعب كبير، ويتدرب بشكل جيد ولديه جاهزية كبيرة في هذه الفترة».
واستطرد قائلاً: أنا آسف لإصابة لاعبين مثل خلفان مبارك، خاصة أنه لاعب من النوعية العالية، ولكن لا يمكن لنا سوى التعامل مع الأمر، وقد واجهنا بعض المشاكل بسبب الإصابات، وحصل إبعاد بعض اللاعبين، لكن الأهم أننا تعاملنا بشكل جيد مع هذا الجانب، والأمل أن يكون الفريق جاهزاً في لقاء اليوم.
وأوضح المدرب الهولندي: بغض النظر عن المنافس وهويته، الحافز يجب أن يكون موجوداً في كل الحالات وفي كل المباريات، بغض النظر عن الظروف أو المنافس.
ورداً على سؤال حول ضعف التهديف لدى المهاجمين في الدوري المحلي وتأثير ذلك في المنتخب، رد المدير الفني الهولندي قائلاً: لدينا لاعبون يمكن لهم التسجيل واستغلال الفرص، لكن كل ما تكلمنا عن الأمر في الصحف يصبح له قيمة أكبر. لا يجب أن ننسى أن بعض المهاجمين يسجلون وبعضهم الآخر لا. وعن دروس المباراة الأولى أمام ماليزيا قال المدير الفني الهولندي: كان لدي خيبة أمل في الدقائق الثلاثين الأولى في مباراة ماليزيا، لكن بعدها تحسن الأداء ونجحنا في تسجيل هدف التعادل، ومن ثم أضفنا الهدف الثاني في الشوط الثاني.
وتابع: أريد دائماً تقديم مباراة جيدة وهجومية ونريد السيطرة والاستحواذ، لكن في المباراة الأولى كانت أرضية الملعب صعبة، ما دفعنا لاعتماد اللعب على الكرات الطويلة.
ومضى قائلاً: الأهم لقد حصلنا على بعض الفرص وسجلنا هدف التعادل، وفي الشوط الثاني كان الوضع أفضل. أمام إندونيسيا يجب أن نظهر شخصيتنا، وأن يكون التركيز على أداء المنتخب بغض النظر عن طبيعة المنافس وهويته. وهذا ما يساعد على تطوير المنتخب، لكن الأمر لا يتم بسهولة ولن يتم بين ليلة وضحاها.

رسالة للجماهير

وعن الرسالة التي يوجهها لجماهير الإمارات قال فان مارفيك: يجب أن يكون الحضور الجماهيري كبيراً، أريد رؤية المنتخب بالصورة الأمثل، وأن يكون دائماً اللعب من أجل المنتخب مصدر للفخر والاعتزاز، وأن تكون الجماهير موجودة وبكثافة حتى تشكل السند الأول للاعبين.

تحد خاص

من جهته، رأى المدير الفني لمنتخب إندونيسيا سايمون ماكمنمي أن هذه المباراة تعتبر تحدياً كبيراً لفريقه، خاصة وأن هناك صعوبة كبيرة ستنتظره في مواجهة منتخب الإمارات.
وقال: منتخب الإمارات جيد جيداً، وهو من المنتخبات المتميزة على مستوى القارة الآسيوية.
وتابع: أريد أن يلعب اللاعبون للاستمتاع وأن يدرك كل فرد منهم حجم التحدي. نحن نتطلع إلى هذه المباراة، ونأمل أن نقدم أفضل ما لدينا وسنحاول القتال من أجل الحصول على أفضل الممكن.
وعاد المدرب الإسكتلندي ليوجه كلمات الثناء لمنتخب الإمارات بعدما اعتبره من المنتخبات الكبيرة، مع وعد بأن يقدم المنتخب الإندونيسي أداء أفضل ويسعى لكسب الاحترام من جماهيره ومن المنافسين.
ومضى قائلاً: أنا أحترم منتخب الإمارات، والأبيض يمر بمرحلة جديدة، وهو يمتلك ميزة وجود فان مارفيك على رأس الجهاز الفني وهو مدرب متمرس وصاحب تاريخ وخبرة ويمتلك سيرة ذاتية حافلة.
واستطرد قائلاً: بالنسبة لنا، ندرك مصادر الخطر في منتخب الإمارات وقمنا بدراسة المنافس ونعرف مكامن القوة والضعف لديه.
وعاد المدرب الإسكتلندي ليناور كلامياً، حين أشار إلى أن المهمة صعبة باللعب في مواجهة منتخب الإمارات، وهذا ما يصعب المهمة بالنسبة له كمدرب، خاصة وأنه يمضي فترة قصيرة مع اللاعبين على أرض الملعب، بخلاف العمل في الأندية، لكن في ظل التغييرات والظروف التي يعيشها منتخب الإمارات، يعتقد أن اليوم هو الفرصة المناسبة لإندونيسيا من أجل الفوز على المنتخب الإماراتي. وتابع: علينا الإيمان واستخدام كل الأسلحة الفنية التي لدينا، وأعتقد أن كل منتخب يمتلك الفكرة الكافية عن المنافس، وهذا ما سيجعل اللقاء تحدياً خاصاً.

لكن ما مدى تأثير الخسارتين السابقتين على المنتخب الإندونيسي؟

يرد المدرب بإسهاب قائلاً: لا يمكن أن نكون سلبيين بعد الخسارتين، الانهزامية ليست موجودة في روح الفريق. علينا أن نغير أنفسنا بالعمل الجماعي، سنلعب كفريق هو الأقل حظاً في الفوز بالنقاط الثلاث، وأمام منافس لديه مدرب خبير، لذا علينا أن نكون في أفضل فورمة، وأن نصعب عليهم المهمة.
وأضاف: ليست الخسارة في المباراتين هي المشكلة، لقد وجدنا أنفسنا في وضع صعب خلال التحضيرات، بسبب جدول الدوري الذي يصعب العمل على اللاعبين.
وختم قائلاً: نريد أن يكون التمثيل هو الأفضل، وندرك أن هناك ضغطاً كبيراً كان على اللاعبين قبل مواجهة ماليزيا، بسبب التاريخ بين المنتخبين الذي يصب للإمارات.