الإمارات ترسم مستقبل الحكومات

05:34 صباحا
قراءة دقيقتين
يقوم تقدم دولة الإمارات على سر معلن اسمه الابتكار، وكذلك على تغليب الفكر الرؤيوي والإستراتيجي على كل ما عداه، وها هي القمة العالمية للحكومات تنطلق من دبي لتقول للعالم رسائلها، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤيتي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مثابرة العارف وثقة الماهر، وفي أفق إنتاج معرفة مشتركة تمتد غصونها قريباً وتؤتي قطافها قريباً وبعيداً، حيث تبادل الأفكار والخبرات، نحو عمل حكومي أفضل، ونحو خدمات حكومية قادرة على مواجهة التحديات والمستجدات.
العالم كله في دبي والإمارات؛ 140 حكومة. 600 متحدث. 4000 مسؤول، وكأن لحوار العالم هوية الإمارات التي هي هوية الحرية، وكما أكد محمد بن راشد فإن الاشتغال إنما على مستقبل الإنسان عبر الاستعداد والتعامل الأمثل مع المستجدات، ولعل في تجربة الإمارات ما يجيب عن مجمل الأسئلة التي تنشأ مع إثارة المسألة التنموية المستقبلية. العمل لسنوات 2021 و 2030 و 2071، فنحن، وبوعي القيادة والشعب، لا نعمل لأنفسنا فقط، وإنما لأجيالنا المقبلة معنا وقبلنا.
هذه القمة العالمية تستشرف مستقبل الحكومات كما أوجز فأنجز محمد بن زايد، أما أن تكون الفكرة إماراتية فإن الدلالة تنادي على نفسها بصوتها الواضح العالي. الإمارات الرائدة اليوم قائدة، والفكرة التي تبدأ إماراتية ومحلية سرعان ما تكبر وتثبت تفردها وجدارتها، لتكون عالمية وكونية، ومحل اهتمام وإعجاب العالم، غير أن القمة العالمية للحكومات ليست إضافية أو ترفاً من العيش، بل هي ضرورية، وبكل المعاني، عين الضرورة، نحو حكومات تكتمل وتتكامل وتؤدي أدوارها تجاه مواطنيها وغيرهم بأداء أكثر نجاحاً وتميزاً، وكأنما دولة الإمارات، وبرغبة صادقة من قيادتها، تسعى عبر القمة العالمية للحكومات وغيرها من مبادرات العمل والأمل، إلى مناقلة تجربتها مع دول شقيقة وصديقة، قريبة وبعيدة، هي التي تقترب من أن تكون حكومتها واحدة من أفضل خمس حكومات على مستوى العالم.
العمل وحده يتكلم في القمة العالمية للحكومات، والإمارات ساحة عمل وفكر واجتهاد. المجال هنا مفتوح للمفكرين والمجددين والمبدعين وأصحاب المواهب، ولذلك ينظر العالم إلى قمة الحكومات باعتبار ما تتيح من فرص عظيمة للتعرف إلى الذات والآخر، ومن بينهما إلى تفاصيل في الحياة والعمل لا يمكن أن تحتشد في أي مكان آخر، كما تحتشد، عبر أيامها الثلاثة، في دبي.
إنه إسهام آخر، جديد، متجدد، من الإمارات إلى العالم، نحو عالم أبعد تقارباً، وأدنى في ملامحه وعناوينه وأنأى. عالم يفكر في عصف ذهني واحد، وفي نقاش حي يقظ من الوعي والمسؤولية.
واللافت، غير ذلك، أن القمة العالمية للحكومات، وهي تستمد من روح الإمارات روحها، تقدم نفسها، عاماً بعد عام، وهي أكثر تنظيماً واستقطاباً، ما يجعلها أقدر على تحقيق أغراضها النبيلة وغاياتها الكبرى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"