علاقة تخلق تاريخاً جديداً

04:17 صباحا
قراءة دقيقتين

يزور محمد بن زايد جدة في منتصف أيام العيد، وهدفه المشترك مع القادة السعوديين تحقيق العيد في كل الأيام. ليست المعادلة المستحيلة ما دامت القلوب المخلصة تنبض بكلمة الحق، وما دامت النيات الخالصة تضع كل قول على محك كل فعل، وفي ذروة اللقاء استخلاص منتهى الخلاصات: العلاقة بين دولة الإمارات والمملكة تجاوزت وتتجاوز الأطر المعهودة والمتوقعة في تاريخ العلاقات بين الدول، فهذه علاقة تخلق، بهبات ومواهب أصحابها، تاريخاً جديداً.
علاقة تصنع تاريخاً جديداً. هذا هو العنوان باختصار، وقد اشتغلت عليه الإمارات والسعودية طويلاً وعميقاً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حتى وصلت إلى هذا المستوى المتفرد الرفيع.
واشتغل على تطوير العلاقة وسط ظروف إقليمية ودولية مشاكسة أخضعت إخضاعاً للإنصات إلى صوت الأخوة والعاطفة والعمل المشترك المخطط له جيداً بين أبوظبي والرياض، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخوه الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي، وها هو داني القطوف مكتمل الثمار، وما يأتي في ظل اللقاءات المستمرة أجمل، وما يتحقق من خلال لجنة التنسيق أفضل وأكمل.
وكما عبر محمد بن زايد فأحسن، الإمارات مع السعودية نحو تحقيق أمن واستقرار وتنمية ازدهار المنطقة، والإمارات تقدر السياسة السعودية التي تنتصر لخيار الحكمة وتميل إلى لغة الاتزان، فعلى الأطراف المتنازعة في اليمن وفي عدن تغليب اللغة نفسها، ومواجهة الخلافات عبر التفاوض والحوار.
هذه علاقة هي العنوان، وهذه علاقة عنوانها التعاون والتنسيق والتشاور حول قضايا المنطقة والعالم، وفي طليعة ذلك قضية اليمن، خصوصاً كلما استجد فيها مستجد. هذه علاقة يمهد لها تاريخ التقارب والتأسيس، لكنها، بعزائم ومكارم الكبار، تخلق تاريخاً جديداً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"