استمرار الاستقرار

03:21 صباحا
قراءة دقيقتين
تجديد المجلس الأعلى للاتحاد الثقة في القيادة وإعادة انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لفترة رئاسية رابعة هو حفاظ على استمرار نهج التنمية والاستقرار الذي بدأ منذ ولادة الاتحاد. ولعل ما أنجزته الإمارات على مدى عقد ونصف يؤشر لما هو قادم من استمرار الإنجاز، رغم الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بالبلاد والمنطقة، وفي القلب من ذلك الإنجاز الحفاظ على الأمن والاستقرار والاستثمار المطرد في البشر قبل الحجر.
عقد ونصف شهدا أكثر من انطلاقة، استناداً للقواعد الراسخة التي وضعها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، على كل الصعد من تطوير التنوع الاقتصادي لتقليل الاعتماد على موارد الطاقة التقليدية استعداداً لما «بعد النفط» إلى سياسة خارجية مبادِرة في كل ما يحفظ أمن واستقرار وسلام المنطقة والعالم عبر علاقات متوازنة وإيجابية مع الأشقاء والشركاء لصالح الجميع. ومن ابتكار لقطاعات جديدة في العمل من أجل المستقبل إلى الأهم والأولى لدى القيادة وهو الاستثمار في التعليم وبناء الإنسان الإماراتي الذي به وله تتحقق كل هذه الإنجازات.
يحيط بكل ذلك سياج من قيم وأخلاق تعتمد التسامح واحترام الآخر والانفتاح على الثقافات مع الحفاظ على الأصول والتراث دون جمود. وعلى مدى تلك السنوات، منذ مطلع القرن الحادي والعشرين لا يكاد يمر يوم لا يشهد فيه أبناء هذا البلد والعالم أجمع إنجازاً أو ابتكاراً مصدره الإمارات وأبناؤها. وما كان لكل ذلك أن يتحقق إلا بالتفاف المواطنين حول قيادتهم في نموذج حكم وإدارة بلاد يكاد يكون فريداً من نوعه.
ذلك الاستقرار السياسي/‏الاجتماعي هو ما يدفع نحو التطور والبناء والإنجاز الاقتصادي والعلمي والابتكار في كل مناحي النشاط الإنساني. وإذا كان البعض يرى أن في تطورات المنطقة خلال السنوات الأخيرة خلاصة أساسية هي بروز دور دول الخليج، فإن دور الإمارات في القلب من ذلك الدور الخليجي.
لا شك في أن استمرار هذا الاستقرار، كما أثبتت الإمارات بقيادتها وشعبها، هو المنطلق الذي تبنى عليه الإنجازات المتتالية والمنتظر أن تظل تتوالى في ظل القيادة الحكيمة والشعب الوفي. وطالما استقرت أمور الوطن وضمن حماته أمنه وسلامه أمكن لأبنائه أن يقتحموا مجالات إبداع وابتكار بشغف لم يسبقهم إليها غيرهم.
بفضل تلك الاستمرارية باتفاق القيادة والشعب تقدمت الإمارات وتتقدم ليس فقط لخير أبنائها والمقيمين على أرضها وإنما لصالح محيطها الخليجي والعربي والإسلامي بل وللإنسانية جمعاء، مقدمة نموذجاً ينظر إليه في التقدم والتطور المستدام.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"