محمد بن سلمان..الزيارة التاريخية

04:49 صباحا
قراءة دقيقتين
الأيام الثلاثة، التي حلَّ فيها الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، ضيفاً على دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت مملوءة بمشاعر الحب والترحيب، وكما فتح أبناء الإمارات قلوبهم للأمير الضيف، وصاحب الدار معاً، عند استقباله، كان توديعهم له بنفس المشاعر، وفي الزمنين كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الحاضر والمشارك الأكبر في المشهد، الذي عكس تميز العلاقات بين البلدين الشقيقين.
يمكن القول بثقة: إن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى بلده الثاني الإمارات العربية المتحدة، كانت استثنائية بكل المقاييس، وأثبتت أن قادة البلدين أكثر التصاقاً بهموم المنطقة، وأكثر إصراراً على مواجهة المؤامرات، التي تُحاك ضدها، سواء كانت من القريب أم من البعيد؛ ما أكسب الزيارة ألقاً وبُعداً سياسيين واجتماعيين كبيرين، خاصة وأن اللقاءات، التي عقدت أثناء الزيارة؛ أكدت جذور الثوابت، التي يستند إليها البلدان في سياستهما؛ لمجابهة المخاطر، التي تتعرض لها دول المنطقة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها.
لقد شكلت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات حدثاً مهماً، وعلامة فارقة في تاريخ العلاقات المتميزة بين البلدين، وعكست كلماته، في البرقيتين اللتين بعث بهما إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب مغادرته الدولة؛ بعد حضوره سباق «الفورمولا1» في أبوظبي، امتناناً للحفاوة، التي وجدها بين أبناء الإمارات، قيادة وشعباً، سواء عند الاستقبال أو خلال التوديع؛ وهو ما يثبت أصالة المواقف، وصلابة المبادئ، التي تجمع البلدين في السراء والضراء.
زيارة الأُخوة، التي قام بها الأمير محمد بن سلمان؛ كتبت فصلاً جديداً من فصول العلاقات التاريخية بين الإمارات والمملكة العربية السعودية، وبالقدر الذي رافقت الزيارة مشاعر الترحيب والامتنان، وامتازت بحفاوة قلَّ نظيرها؛ فإنها أكدت المؤكد في هذه العلاقات، التي تتحصن كل يوم؛ بالحرص الذي تبديه قيادتا البلدين؛ لتبقى أكثر ديناميكية وقوة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"