لماذا تصرّ تركيا على إقامة منطقة عازلة على طول الحدود السورية؟ وهل يحق لأي دولة، أن تقتطع أي جزء من أرض دولة مجاورة تحت أي ذريعة حتى ولو كانت إنسانية؟ وهل الذرائع التركية بتوفير مكان آمن للاجئين السوريين يمكن أن تشكل سبباً مقنعاً للقبول بها وتصديقها؟
لا، كل المبررات والذرائع التركية غير صحيحة، بل هي مشبوهة ومسمومة، فلو كانت تركيا صادقة فيما تدعي، لما تركت حدودها على مدى ثلاث سنوات مفتوحة للمرتزقة كي يمارسوا الإرهاب والتدمير والقتل والذبح والإبادة والتهجير بحق مئات آلاف السوريين والعراقيين ثم تأتي بعد ذلك لتطلب إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية للاجئين الذين كانت سبباً في محنتهم .
المنطقة العازلة تحتاج إلى قوات برية لحمايتها، وهذا يقتضي دخول قوات تركية أو غير تركية، ثم إن دولة بمفردها لا تستطيع إقامة منطقة عازلة داخل أراضي دولة مجاورة، لأن ذلك يعتبر احتلالاً لأراضي الغير، وانتهاكاً لسيادة واستقلال والوحدة الترابية للدولة التي تقام المنطقة العازلة في أراضيها، وهذا يتنافى مع الشرعية الدولية وينتهك القانون الدولي، لأنه يعني اقتطاع جزء من أرض عربية بالقوة .
ثم إن إقامة المنطقة العازلة داخل أراضي أي دولة يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وفي حال التقدم بمثل هذا المشروع فإنه سوف يصطدم ب"فيتو" روسي وصيني .
تركيا ليست حريصة على أمن السوريين، كما أنها ليست حريصة على أمن الأكراد، هي شكلت حزام أمان لجحافل المرتزقة التي تعيث تدميراً في سوريا والعراق، والآن تحاول أن تظهر بمظهر الحريص على أمن السوريين .
والحريص على أمن السوريين، لا يترك الأكراد يتعرضون للذبح والإبادة في عين العرب وغيرها، وهو يتفرج عليهم من على بعد أمتار، ويفرك يديه فرحاً لأن الأكراد سوف يتحولون إلى ضحايا بيد غيره، يعفيه من مسؤولية دمهم، على أن تشكل المنطقة العازلة إذا ما قامت مقبرة لأحلامهم .
ببساطة لا تريد تركيا من المنطقة العازلة، توفير ملاذ آمن للسوريين من هجمات "داعش" هي تريدها فقط لاستخدامها ضد النظام السوري وابتزازه والضغط عليه عسكرياً، وتريد من العالم أن يمشي في ركابها لتحقيق أطماعها ومصالحها، كشرط للانخراط في التحالف ضد الإرهاب .
محاربة الإرهاب ليست في أجندة رجب طيب أردوغان، هو يريد أن تسقط كل سوريا في يده .
لقد فشل في ذلك خلال السنوات الثلاث الماضية، هو الآن يحاول مجدداً من خلال "المنطقة العازلة" .
لا، كل المبررات والذرائع التركية غير صحيحة، بل هي مشبوهة ومسمومة، فلو كانت تركيا صادقة فيما تدعي، لما تركت حدودها على مدى ثلاث سنوات مفتوحة للمرتزقة كي يمارسوا الإرهاب والتدمير والقتل والذبح والإبادة والتهجير بحق مئات آلاف السوريين والعراقيين ثم تأتي بعد ذلك لتطلب إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية للاجئين الذين كانت سبباً في محنتهم .
المنطقة العازلة تحتاج إلى قوات برية لحمايتها، وهذا يقتضي دخول قوات تركية أو غير تركية، ثم إن دولة بمفردها لا تستطيع إقامة منطقة عازلة داخل أراضي دولة مجاورة، لأن ذلك يعتبر احتلالاً لأراضي الغير، وانتهاكاً لسيادة واستقلال والوحدة الترابية للدولة التي تقام المنطقة العازلة في أراضيها، وهذا يتنافى مع الشرعية الدولية وينتهك القانون الدولي، لأنه يعني اقتطاع جزء من أرض عربية بالقوة .
ثم إن إقامة المنطقة العازلة داخل أراضي أي دولة يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وفي حال التقدم بمثل هذا المشروع فإنه سوف يصطدم ب"فيتو" روسي وصيني .
تركيا ليست حريصة على أمن السوريين، كما أنها ليست حريصة على أمن الأكراد، هي شكلت حزام أمان لجحافل المرتزقة التي تعيث تدميراً في سوريا والعراق، والآن تحاول أن تظهر بمظهر الحريص على أمن السوريين .
والحريص على أمن السوريين، لا يترك الأكراد يتعرضون للذبح والإبادة في عين العرب وغيرها، وهو يتفرج عليهم من على بعد أمتار، ويفرك يديه فرحاً لأن الأكراد سوف يتحولون إلى ضحايا بيد غيره، يعفيه من مسؤولية دمهم، على أن تشكل المنطقة العازلة إذا ما قامت مقبرة لأحلامهم .
ببساطة لا تريد تركيا من المنطقة العازلة، توفير ملاذ آمن للسوريين من هجمات "داعش" هي تريدها فقط لاستخدامها ضد النظام السوري وابتزازه والضغط عليه عسكرياً، وتريد من العالم أن يمشي في ركابها لتحقيق أطماعها ومصالحها، كشرط للانخراط في التحالف ضد الإرهاب .
محاربة الإرهاب ليست في أجندة رجب طيب أردوغان، هو يريد أن تسقط كل سوريا في يده .
لقد فشل في ذلك خلال السنوات الثلاث الماضية، هو الآن يحاول مجدداً من خلال "المنطقة العازلة" .
