مشاريع سلطان تتوالى فصولاً

05:25 صباحا
قراءة دقيقتين

ابن الديرة


يتوجه معظم التنمية في الشارقة مباشرة إلى الإنسان، نحو تحسين حياته وتطوير سبل معيشته، وللمتأمل أن يتأمل في مشاريع الشارقة التي تتوالى فصولاً ليجد ذلك التكامل الذي ينتظم أجزاءها، ما يدل على الخطة والاستراتيجية والوعي باحتياجات الناس من المنازل، وما يحيط بها أو يقترب منها من مستشفيات وعيادات ومدارس وحدائق وأسواق متخصصة أو عامة، مروراً بشبكة الطرق الداخلية والخارجية مشتملة على الجسور والأنفاق وفق أفضل المواصفات العالمية. هذه هي مشاريع الشارقة تؤسس، باستمرار لواقع جديد ومعاصر، ولا يتخلى عن التراث والأصالة، بتوجيهات وإشراف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وبعد طريق خورفكان الذي يعتبر معجزة حقيقة أبهرت كل من رآه أو سمع به، وليس من سمع كمن رأى، ها هو سلطان العلم والثقافة والتنمية يكشف عن سلسلة جديدة من المشاريع تصب في بحر عمران الوطن وخدمة الإنسان: مستشفى دبا الحصن، طريق الشارقة دبا الحصن، تطوير طريق كلباء، وفي وسط المشهد التأكيد على أن المشاريع مستمرة في خورفكان، ومنها افتتاح أكاديمية العلوم البحرية مع بداية العام الدراسي الجديد.

مشاريع، مشاريع، مشاريع، وزمن الإنجاز محسوب بالسنة والشهر واليوم، وفلسفة المسرعات قائمة في الشارقة أصلاً، وتتحقق بمتابعة انطلاق كل مشروع وصيرورته، ثم اكتماله وتسليمه جاهزاً، فلا بد من الإنجاز، لأن كل مشروع إنما هو جزء من مشروع أكبر منه، ومن مشهد يتكامل ويكتمل.

هذه هي الشارقة، درة تاج المدن، وهذه هي مدن إمارة الشارقة تنعم بالتنمية ذاتها، والهدف هو ذاته: الإنسان منذ الطفولة، حيث المدن صديقة الأطفال والطفولة، إلى الشباب وبقية العمر. المدن التي تحتضن أهلها جميعاً مع التركيز على فئة المعاقين العزيزة. مدن الشارقة هي مدن المدارس والجامعات ومراكز الأبحاث والمتاحف والمتنزهات والأبنية التراثية الأنيقة، والمدن التي تحتشد معاً متقدمة ركب التطور والحضارة في ضوء مشروع الشارقة الثقافي والحضاري.

كأن الشارقة، في ظل سلطان وشمس سلطان، خلية نشاط لا تهدأ، أو كأنها أرض منذورة للبشائر. الأهداف العامة معروفة معلنة، ومعها العناوين والخطوط العامة، ثم تتضح العناوين الفرعية والتفاصيل الدقيقة إلى نقطة الوصول والاكتمال.

هي التنمية العمرانية والاقتصادية والإنسانية إن شئتم، وهي التنمية الكريمة التي تشبه شخصية الشارقة، وشخصية صاحب السمو الحاكم.

المشروع الذي يتابعه سلطان وهو بذرة أو فكرة، ويتابعه وهو يشب عن الطوق ويتفتق عن غصونه وثماره وحدائقه، ثم يحرص على الحضور محتفلاً مع الناس بتمامه، ينجح، لا بد من أن ينجح.

يبقى التأكيد على أن نهضة إمارة الشارقة جزء عزيز وأصيل من نهضة دولة الإمارات الغالية، وهي، بما وهبت، بضم الواو ثم وهبت بفتحها، تضيف وتصب في مصلحة بلادنا في مطلق المعنى ومحدده.

دام خير بلادي، وبارك الله سبحانه وتعالى الجهود المخلصة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"