عيد مبارك وآمن

04:40 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

نودع شهر رمضان المبارك بروحانياته السامية التي تقرب الإنسان من إنسانيته، وترتقي بسلوكياته، ونستقبل عيد الفطر السعيد بطقوسه وبهجته وفرحة الأطفال جنباً إلى جنب مع الكبار الذين تقربوا إلى الله سبحانه وتعالى خلال الشهر الفضيل، ونحن نعيش ظروفاً استثنائية غير مسبوقة بحجمها وخطورتها.

وكما تنازلنا في شهر الصيام عن الكثير من الطقوس والعادات المتعلقة بعباداتنا وسلوكياتنا، بسبب انتشار فيروس كورونا الوبائي المدمر على مستوى العالم أجمع، ومواجهتنا له بإجراءات احترازية ووقائية غاية في الأهمية، تعتمد في معظمها على التحصن ضد الوباء بالبقاء في بيوتنا، فإننا مطالبون أيضاً خلال إجازة العيد بالحذر، وممارسة حياتنا من داخلها، وعدم الاختلاط.

نحن في دولة الإمارات، فإن قيادتنا الحكيمة قدمت نموذجاً متميزاً للتعامل مع الأزمة، من خلال احترافية الجهات المختصة، ووعي أفراد الشعب والمقيمين معهم، حيث أظهر الجميع التزاماً حضارياً بالتعليمات والإرشادات التي وجدت من الأساس؛ لتعزيز سلامة المجتمع.

وزارة الداخلية وانطلاقاً من واجبها وحرصها على أمن وسلامة الناس وأمانهم، دعت الجمهور إلى انتهاج سلوك وقائي صارم، والابتعاد عن الممارسات الخاطئة، أثناء عطلة العيد التي تشمل جميع العاملين، وتبدأ من يوم 29 رمضان وتستمر حتى 3 شوال.

الفترة الاستثنائية الحالية التي نواجه فيها أخطر أعداء البشر، تحتم علينا التخلي مؤقتاً بوعي، وقناعة تامة، عن بعض العادات والتقاليد التي رغم اعتزازنا بها، إلا أن الظروف الحالية تقتضي بالابتعاد عنها مثل التزاور الاجتماعي.

في العيد، مطلوب الاكتفاء بتقديم التهنئة عبر وسائل التواصل الإلكتروني، وعدم تقديم العيديات النقدية والعينية، والاستغناء عن المصافحة أي كان شكلها، إلى جانب الالتزام بضرورة عدم الخروج من بيوتنا إلا في الحالات الضرورية، مع أهمية تنفيذ إجراءات الصحة العامة، والتباعد الجسدي، ومواصلة عمليات التعقيم المنزلي، وغسل الأيدي باستمرار بالماء والصابون أو تعقيمهما، وارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الجسدي حتى مع أفراد الأسرة بمسافة آمنة.

برنامج التعقيم الوطني، عاد ليصبح من الساعة الثامنة مساءً ويستمر حتى السادسة من صباح اليوم التالي، وتم تقديم موعد برنامج التعقيم الوطني لساعتين في المناطق الصناعية والعمالية على مستوى الدولة، ليبدأ من الساعة ال 6 مساءً إلى الساعة ال 6 صباح اليوم التالي، وهنا يجب على الجميع ضرورة الالتزام بهذه الأوقات لما فيه مصلحة البلاد والعباد.
الالتزام بالاشتراطات والقوانين والتعليمات التي أصدرتها الجهات المعنية، ضمن لائحة ضبط المخالفات والجزاءات الإدارية للحد من انتشار فيروس كورونا، وجدت لضمان سلامة الجميع وحماية المجتمع، وعلى الجميع الالتزام الذاتي الواعي والمنضبط.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"