من أجلك يا صومال ويا مبادئ

04:12 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

من أجلك يا صومال، أي من أجلك يا قيم يا أخلاق يا مبادئ يا ثوابت، فليست إلّا دولة الإمارات تترجم معناها، وهي تطلق مبادرتها نحو الصومال الشقيق، بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. ما إن صدر الأمر السامي حتى توافدت قوافل الخير الإماراتي إلى الصومال فصول عطاء ونماء، فلا يترك الشقيق والإنسان، في مطلق المعنى، يجوع، والإمارات وطن الخير والعطاء الإنساني، في صميم قلب العالم، وفي صميم فعله الإيجابي.
منذ أيام قليلة تم الإعلان عن محافظة الإمارات على قمة المساعدات الخارجية في العالم، وشهد الجميع على إنسانية العطاء الإماراتي لجهة منطلقاته، وعدم تمييزه بين دين أو معتقد أو جنس أو جنسية أو لغة أو لون. هذا المبدأ الأول يسم المساعدات الخارجية الإماراتية بسمة الأخلاق الحقيقية، فبلادنا تتوجه إلى الإنسان لصون إنسانيته وكرامته، أياً كان توجهه أو مكانه، وهي اليوم تطلق حملة «من أجلك يا صومال»، فتؤكد تلك القيم التي أصبحت جزءاً أصيلاً من سياسة الإمارات وتوجيهات القيادة، ما أكسبها المأسسة، وبالتالي، الاستدامة.
قوافل العطاء الإنساني حاضرة، بكثافة، منذ أول أزمة الصومال الناتجة عن القحط والجفاف في بلد عانى، وما زال يعاني، النزاعات وآثار وتداعيات الحروب المدمرة، وقد رصدت هيئة الهلال الأحمر مبلغ مئة مليون درهم مبدئياً نحو الإسهام في التخفيف من معاناة الصوماليين، واليوم تتوحد وسائل الإعلام الوطنية المرئية والمسموعة لإنجاح حملة الخير في بلد الخير في عام الخير: «من أجلك يا صومال».
وقبل أيام تعرضت قوافل العطاء الإماراتي في الصومال لهجوم مسلح، لكن يبدو أن هؤلاء لا يرون، أو لا يعرفون كيف يرون أسلوب الإمارات، وأنموذج الإمارات. هذه الدولة دولة خطة واستراتيجية ونهج، وهذه الدولة تمضي إلى تحقيق أهدافها النبيلة ولا يهمها ما يتعرض له القائمون على عطائها من مصاعب ومخاطر، وهل ننسى شهداء الإنسانية، سفير الإنسانية وزملاءه الذين استشهدوا وهم يزرعون الأمل في أفغانستان وقندهار؟
لا يوجد سقف لعطاء الإمارات، حيثما كانت هناك صرخة محتاج، ولا سقف لعطاء الإمارات في الصومال خصوصاً، حيث تاريخ العطاء يمتد إلى أكثر من أربعة عقود، فذلك الذي تأسس في عهد القائد المؤسس، زايد الخير، طيب الله ثراه، يكرس اليوم في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي الوجدان الجمعي أن هذا واجب دولة طليعية كالإمارات، وفي الذاكرة الجمعية أن الصومال الشقيق من أوائل الدول الذي افتتحت فيها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مكتباً.
حملة الخير «من أجلك يا صومال» تنطلق على صعيد مؤسسي وشعبي اليوم، والثقة كبيرة وأكيدة في «عيال زايد» الذين تربوا في مدرسة عطائه وإنسانيته ومحبته.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"