الإمارات نموذج للتسامح والإنسانية

05:53 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

تعتبر دولة الإمارات نموذجاً للتسامح والإنسانية، وهي تكمل مسيرتها المتسامحة منذ سنوات طويلة، بدأ مشوارها المغفور له مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأكمل مسيرتها حكام دولة الإمارات، حفظهم الله. فعلى الرغم من أنه يوجد اليوم أكثر من 200 جنسية يعيشون على أراضي دولة الإمارات باختلاف لغاتهم وألوانهم وأديانهم، فإنهم جميعاً يشتركون في قيم التسامح والإنسانية والوئام والانسجام بشكل كبير. إن هذا التعايش المستمر اليوم دليل على أن دولة الإمارات حكومة وشعباً تؤمن بالتعايش مع الآخر والاحترام المتبادل معهم، وتحرص على قيم التسامح والإنسانية، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة أهمها الالتزام الديني والحس الوطني والعادات الأصيلة، وهذه من القواعد الأساسية لنمو وازدهار دولة الإمارات في الساحتين المحلية والعالمية.
خصصت دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح لترسيخ قيمها في أرجاء الدولة، وخارجها لتحقيق السعادة والسلام والاستقرار لشعوب العالم، فلا يصادف يوم من دون قيام مبادرات تعنى بالتسامح الذي أصبح اليوم أسلوب حياة يعيشه الإنسان في دولة الإمارات، والتي فتحت أبواب خير جديدة داخل المجتمع الإماراتي أسهمت في تعزيز الاستقرار والاحترام والتعاون المتبادل بين أفراد المجتمع. ولعل وزارة التسامح، وهي الأولى من نوعها في العالم، هي نقلة نوعية في الفكر وترسيخ مبادئ التسامح في المجتمع، وأيضاً تقدم الجهات الحكومية في دولة الإمارات مبادرات يومية من خلال البرامج التي تقدم الصورة الحقيقية لمجتمع دولة الإمارات.
وقد أصدرت دولة الإمارات قانوناً لمكافحة التمييز والكراهية الذي يحمي كرامة وحقوق الإنسان في الدولة، ويهدف إلى إثراء ثقافة التسامح، ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية، أياً كانت طبيعتها، عرقية، أو دينية، أو ثقافية، وتشريع هذه القوانين يعتبر من المقومات الرئيسية لقيام المجتمعات المتطورة والمسالمة، والتي تسابق في تحقيق الإنجازات والتقدم في شتى المجالات لتكون نموذجاً عالمياً للمجتمعات المتماسكة على الرغم من اختلاف جنسيات وأعراق وأديان من يعيشون على أرضها.
وعلى الصعيد العالمي في ما يتعلق بالتسامح والإنسانية، فإن دولة الإمارات تحتل المركز الأول بصفتها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، وسفينتها الخيرية تجوب العالم بأسره في أكثر من 147 دولة، تقدم يد العون والمساعدة للمحتاجين، حتى أصبحت في الصدارة منذ عدة سنوات متقدمة على دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، واليابان، والاتحاد الأوروبي. حتى إن هناك بعض الدول لها جسر جوي يومي مع دولة الإمارات، مثل اليمن التي تقدم لها الإمارات المساعدات العاجلة، الغذائية، والتعليمية، والأدوية وغيرها من المساعدات التي تسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وتوفر له الحياة الكريمة، كما تسهم دولة الإمارات في التحالفات والشراكات الدولية التي تعنى بتعزيز التسامح في العالم، ونشر الوئام والسلام والاستقرار بين الدول والشعوب، حيث ينظر العالم إلى دولة الإمارات على أنها واحة خير وسلام وتسامح.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"