صحة وسعادة الإنسان في الشارقة.. ثنائية لا تنفصل

04:02 صباحا
قراءة دقيقتين
إيمان راشد سيف

منذ قيام دولة الاتحاد وحتى يومنا هذا، كان الإنسان ولا يزال محور جهود التنمية والتطوير وهدفها الأول والأخير في الإمارات. وعلى امتداد مسيرة بناء الدولة الحديثة والرائدة عالمياً، تبوأت سلامة الإنسان وصحته أولوية قيادتنا الرشيدة في الاستراتيجيات الوطنية وكافة برامج العمل الحكومية.
وفي هذا الإطار، حرصت إمارة الشارقة على تقديم نموذج يُحتذى به في المنطقة والعالم على صعيد الاهتمام بالقطاع الصحي، وفقاً للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. فنجحت الإمارة في تحقيق إنجازات مُشرّفة ومشهودة، لعل من أبرزها اعتماد منظمة الصحة العالمية في عام 2015 الشارقة أول مدينة صحية في المنطقة، ضمن شبكتها الإقليمية، تبع ذلك وفي العام نفسه، إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف» الشارقة أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم.
ولا شك أن هذين الإنجازين يختصران كثيراً من السرد والشرح، فهما لم يُولدا من فراغ ولم يكونا وليدا لحظتهما، وإنما جاءا نتيجة عمل تراكمي ضخم امتد لأعوام طويلة، وهما حصيلة جهود دؤوبة بذلتها مؤسسات الإمارة بروح الفريق الواحد لتوفير أفضل الخدمات والإرشادات الصحية، وفق أرقى المعايير العالمية، انسجاماً مع رؤية قيادتنا الرشيدة وتنفيذاً لتوجيهاتها السديدة، وصولاً إلى تحقيق «الأمن الصحي» الذي يُعتبر الركن الأول في مشروع بناء الإنسان السليم والمجتمع السعيد.
إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأُسرة بالشارقة، واحدة من المؤسسات التي تأسّست بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بهدف تعزيز جهود الإمارة الرامية لرفع مستوى الوعي الصحي وتشجيع أفراد المجتمع على اتباع عادات صحية تُحافظ على عافيتهم وسلامتهم وترسم السعادة على وجوههم، وبما يحقق تطلعات الإمارة إلى أن تكون المدينة الصحية الأولى بالمنطقة والعالم.
وقد حدّدت الإدارة ثلاثة أهداف استراتيجية لتحقيق خطتها، الأوّل: رفع مستوى الوعي الصحي وزيادة المعرفة وتغيير الاتجاهات عن طريق برامج تثقيفية مدروسة تهدف إلى إكساب أفراد المجتمع المهارات والمعلومات الصحية. والثاني: تعزيز مفهوم التثقيف الصحي في المجتمع وتطوير مهارات وقدرات العاملين في التثقف الصحي. والثالث: توفير بيئة داعمة للصحة تمكن المواطنين والمقيمين من تبني أنماط حياتية إيجابية مؤدية إلى تعزيز الصحة.
لقد أولى صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي القطاع الصحي أولوية خاصة في برامج عمل الإمارة وفق مرتكزات بناء الإنسان، الأمر الذي ساهم في استحقاق إمارة الشارقة أن تكون أول مدينة صحية على مستوى المنطقة بعد استكمالها معايير منظمة الصحة العالمية... وفي خضّم هذا المشروع المستدام، تمضي إدارة التثقيف الصحي قُدماً وبطموح وأمل كبيرين، لتواكب هذه المسيرة بكل ما أوتيت من دعم وإمكانات وطاقات، لتظل إمارة الشارقة واحة للحياة الصحية ومنارة للإنسان السليم ونموذجاً للمجتمع السعيد، ومن أفضل دول العالم لعيش حياة صحية مديدة ونشطة وفق «مئوية الإمارات 2071».

مدير إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة - الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"