الفرصة أمامكم.. فلا تضيعوها

04:21 صباحا
قراءة دقيقتين
رائد برقاوي

شكراً دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً، الشكر ليس دبلوماسياً كالذي يتكرر في المناسبات الرسمية، الشكر هذا من الشباب العربي، من قلبه وعقله، الشكر الذي يعبر عن وجدان الشارع العربي من المحيط إلى الخليج، إنه وسام فخر يعلق على صدر قيادة الدولة ومسؤوليها وكل مواطن فيها.
أن تكون الإمارات حلم أغلبية الشباب العربي للإقامة والعمل على مستوى العالم بأكمله، فهذه شهادة بأنها بلد الخير والاستقرار، وأن تكون الإمارات هي البلد الذي يحلمون أن تكون بلدهم الأم مثلها فهذا يعني أنها أصبحت النموذج الأمثل لما تكون عليه الدولة الناجحة، وأن يكون هذا الاختيار هو للسنة الخامسة على التوالي رغم كل المعطيات والمتغيرات التي شهدتها خريطة الوطن العربي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، فهذا يعني أن النموذج ليس وليد اللحظة فهو حالة دائمة وليس استثناء استطاع وبنجاح أن يرسخ مكانته بثبات.
أمّا لماذا يحبها الشباب العربي؟ فلكل أسبابه بحسب دراسة «أصداء بيرسون- مارستيلر» و«بين شوين بيرلاند»، فهي أولاً آمنة ومستقرة وتمتلك اقتصاداً متنامياً وتوفر فرص عمل واسعة بدخل مرتفع، ولأنها تمتلك منظومة تعليمية عالية الجودة وتحترم التقاليد الثقافية وتوفر مناخاً جيداً لتكوين أسرة وتمتلك إرثاً ثقافياً فريداً ولأنها.. ولأنها..
يحبها الشباب العربي ومعهم العقلاء، لأنها بلد استطاع أن ينهض بشعبه مؤمناً بقدرات أبنائه، محباً لأرضه، محافظاً على مكوناته، يؤمن أن المستقبل يمكن بناؤه اليوم، ولأنه مدرك أن معركته الأولى والأساس هي مع التنمية والبناء، لا ينظر إلى الماضي إلا ليتعلم منه كيف سيواجه المستقبل، ولا ينظر إلى الآخر إلا لمساعدته والتعاون معه.. لأن قيادته مؤمنة أن العدل أساس الملك، وأن الحكم أمانة، وأن السعادة هي الطريق الأسلم لبناء الأوطان والأمجاد.
يعتبرها الطامحون والعقلاء، الأمل العربي الأمثل والضوء المشع الذي ينير الطريق في ظلام الليل، ويتمنون أن تواجه بلدانهم المستقبل، كما فعلت الإمارات للتعامل مع معوقات الحاضر وتحديات المستقبل، يرون أنها أجدر من دول عالمية كبيرة سبقتها بأشواط في بناء المجتمعات الراقية، يفضلونها على الولايات المتحدة والحلم الأمريكي الشهير، على ألمانيا المعجزة الاقتصادية الأوروبية، على كندا موطن العدالة والعيش الكريم والمساواة.
لا شيء يأتي من فراغ، ولا إنجازات من دون عمل، ولا نجاح بالتمني، كل ذلك يمكن أن يتحقق بالعمل الدؤوب والقيادة الصالحة والرؤية الحكيمة، هكذا فعلت الإمارات، وهكذا المطلوب من العرب أن يفعلوه للنهوض ببلدانهم ومقدرات وطنهم.
التجربة متاحة بتفاصيلها كافة، واليد ممدودة للجميع، والفرصة أمامكم.. فلا تضيعوها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"