علم الدولة مقدّس

03:15 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

تحتفل دولة الإمارات سنوياً بيوم العلم الذي يوافق ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، مقاليد رئاسة البلاد، وقيادة المسيرة التنموية الحضارية النموذجية التي يعيشها شعب الإمارات، وأثمرت عن تغير كامل في أنماط الحياة، حتى صارت مضرب الأمثال في التقدم والعصرية والحداثة، وخططها الممتدة إلى أفق الفضاء تستكشفه، والمستقبل تسبر أغواره وتتأهب لتعيشه الأجيال المتعاقبة في أحسن حال ممكن وبلا مشاكل ولا أزمات.
والعلم هو رمز لوطن يبنيه أهله، قيادة وشعباً، فيستمد منهما قداسة عظيمة تكاد تعادل حجم الإنجازات التي تحققت، وساهم الجميع في صنعها وتحويلها من أمنيات إلى حياة يعيشها الجميع واقعاً بعيداً عن الأحلام.
في المناسبات الوطنية ترفع المؤسسات الحكومية والخاصة أعلام الدولة عالية في السماء، ويزين المواطنون منازلهم بها، ويتسابق البعض منهم في التعبير عن حبه لبلاده عبر صنع أكبر علم، وأعلى علم، وأجمل زينة للمكان بالعلم، فيكون المنظر بديعاً، وباعثاً على الفرحة، خاصة عندما يكون هناك ما يشبه الإجماع الوطني على قداسة العلم ورمزيته الوطنية.
وبانتهاء المناسبة يفترض ألا تبقى الأعلام في مكانها، حتى تكون هناك بهجة عندما نحتاج إلى رفعها في المناسبات المقبلة، وهي كثيرة بحمد الله، ويجب أن تبادر الجهات الحكومية والأهلية والأفراد إلى الاحتفاظ بها نظيفة وجديدة إلى حين الحاجة إليها.
هناك بعض الأعلام المنسية استمرت مرفوعة في مكانها، ومرت عليها أكثر من مناسبة وطنية وهي تتعرض للحرارة القاسية والرطوبة والرياح المغبرة والأمطار أحياناً، وأصبح من الواجب لزاماً أن تسحب من مكانها، ويتلف الباهت منها الذي بات غير مناسب للتعبير عن الفرحة والتجديد والإنجاز اليومي، والاحتفاظ بالبقية حتى تتجدد الحاجة إليها.
البلديات باعتبارها مسؤولة عن المظهر الجمالي للمدن والمناطق التابعة لاختصاصاتها، مطالبة بتحمل مسؤولياتها ومتابعة هذه الملاحظة، حتى تكون كل أعلام الإمارات جديدة ولامعة، تعبر بحق عن صدق الانتماء، وتكون باعثاً أصيلاً للفرحة في كل مناسبة.
هناك أعلام ثابتة ولا يتم استخدامها في المناسبات الوطنية فقط، ترفع فوق المباني الحكومية والوزارات والدوائر المحلية، وهذه يجب على كل الجهات المسؤولة عنها أن تجددها بين حين وآخر، كلما تأثرت بعوامل الطقس، لتبقى مثيرة للفرح وتسر العين.
علم الدولة مقدس رمزاً ومضموناً، ويجب أن نحافظ عليه شكلاً يتناسب مع المضمون وينسجم معه ويعبر عنه، وما أروع أن تكون أعلام دولتنا دائماً جديدة ونظيفة وبراقة، تعكس الحب الكبير الذي يكنه شعب الإمارات وقيادته لإماراتهم العربية المتحدة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"