تفعيل مراكز الشباب

05:20 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من مراكز الشباب، لتستثمر فيها طاقاتهم الخلاقة، وتحولها إلى قوة منتجة، مبدعة، مبتكرة، طموحة، لتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية والعالمية، بما يرفع علم الدولة لمكانة أعلى بين أعلام الدول، وهذا أمر طبيعي لأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، وحرصت على أن تتوزع هذه المراكز على مختلف مناطق الدولة ليتواصل معها الشباب بيسر وسهولة، وعلى مختلف مستوياتهم العمرية.

وتكمن أهمية التركيز على مراكز الشباب وتفعيل دورها، في أنها تساهم في خلق مساحات إبداعية لاستثمار طاقات الشباب وأوقات فراغهم، وتسخيرها لتكون متنفساً لهم وملجأ يجدون فيه ما يرغبون من علم ومعرفة، وبالتأكيد فإن تطوير المراكز بما يناسب تطلعات شباب الإمارات وطموحاتهم، يعتبر ترجمةً أمينة لتوجيهات قيادة دولة الإمارات ومدى حرصها على تأهيل الشباب للقيام بواجباتهم الوطنية مرحلياً ومستقبلاً.

القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تولي الشباب اهتماماً لا مثيل له، على قاعدة الاستثمار في الإنسان، وكل ما من شأنه تعزيز دورهم في مسيرة التنمية الشاملة، ليكونوا حصن الوطن المنيع، وتحميهم من الاستهداف الخارجي الذي يسعى للنيل منهم وحرف توجهاتهم واستنزاف قواهم في غير الصالح الوطني.

لقد قدمت الحكومة نموذجاً ملهماً ورائداً بإشراك الشباب في صنع المستقبل، وجعلهم القوة الطموحة التي ستواصل المشوار باقتدار، من خلال تطوير أفضل المبادرات والمشاريع والفعاليات، واقتراح السياسات والنظم لتحقيقها، بما يضمن تجاوب الجميع، والتفاعل مع الشباب وإشراكهم في مختلف مكونات استراتيجيتهم، وليكونوا قادة الغد الذين يدعمون أجيال المستقبل.

التفاعل مع الشباب والتواصل معهم من خلال المراكز الشبابية المنتشرة في كافة أنحاء الدولة، أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي، سيظهر للعالم أن شباب الإمارات قادرون على قيادة مستقبلهم بثقة وأمان، وأنهم يلقون كل المساندة من قيادتهم الرشيدة.

دولة الإمارات رائدة في خدمة شبابها وتمكينهم، وتوفر لهم كل الدعم وتعمل على النهوض بالعمل الشبابي ليصل إلى أعلى المستويات، وليوفر بيئة حاضنة وداعمة لمواهب الشباب ومهاراتهم، وتفعيل مراكز الشباب وزيادة اهتمام مؤسسات المجتمع بها، خطوة مهمة على طريق حصد المزيد من النتائج الإيجابية.

ومؤسسات القطاع الخاص مطالبة بحشد طاقاتها دعماً للشباب واستثماراً فيهم، وتقديم كل عون ممكن لتؤدي مراكز الشباب دورها المأمول والضروري، فالشباب سلاح ذو حدين، الدول التي تحسن استغلاله ترتقي إلى الأعالي، والتي تفشل تعاني الكثير.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"