«نور» الإمارات

04:56 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

تثبت الإمارات يوماً بعد يوم، بالفعل والعمل، وبعيداً عن الأقوال والتصريحات، أنها وطن الخير والنور والأمل؛ ففي ردّ تلقائيّ طبيعيّ إنسانيّ، لترجمة «الأمل»، لعاصفة «الحزم والأمل» التي تشارك فيها الإمارات، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، جاءت التوجيهات السامية لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، باعتماد مئة مليون دولار، لإنشاء محطة توليد طاقة، وتطوير الشبكة الكهربائية، وستكون طاقتها الإنتاجية 120 ميجاواط، ويستفيد منها 2.5 مليون مواطن يمني.

هذا غيض من فيض الإمارات التي لم تدّخر أي جهد أو مال لإنقاذ الأشقاء في اليمن مما يعانونه من شظف العيش، وقلة الحاجات الضرورية الأساسية، فضلاً عن ويلات الحرب الشرسة التي فرضتها ميليشيات «الحوثي» الإيرانية على أهلنا وإخوتنا في بلد حمل صفة السعادة منذ نشوئه، فأرادوا تحويله إلى «شقاء» ومعاناة.

فجاءت القيادة الرشيدة لخوض تحديات واحدة مع الأشقاء في اليمن، لإعادة بناء مؤسسات الدولة ومواجهة الآثار الاقتصادية والإنسانية الكارثية، والإسهام بفاعلية وقوة في دعم الجهود الإنسانية التنموية والإغاثية.

وهذا ليس بغريب على أبناء زايد، طيب الله ثراه، الذي امتدت أياديه البيضاء إلى كل بقاع الأرض، فطبيعي أن تمتد أياديهم إلى الأشقاء، ولا سيما اليمنيين الذين اختلطت دماؤهم بدمائهم.

مليونان وخمسمئة ألف شقيق يمني سينعمون بفوائد الطاقة الكهربائية، وستعود بيوتهم وأحياؤهم لتشعّ بالنور، وكذلك قلوبهم وأرواحهم لتنتعش بالضياء والأمل.

مسيرة خير الإمارات وقيادتها وأبنائها تغذّ السير غير عابئة بالمشككين أو المضللين، وغير مهتمّة بمن يصل إليه الخير، عربياً كان أو من أي جنسية، أو يتبع أي معتقد، المهم أن يكون إنساناً يطلب العون ويحتاج إلى المساعدة.

وأشقاؤنا اليمنيون والعرب جميعاً لهم الأولوية بلا شك، فمن حقهم أن ينعم أطفالهم بالتعليم، وتتمتع نساؤهم بالصحة، وتمتلئ نفوس رجالهم بالكرامة، وهذا ما تنفّذه الإمارات على أرضها المعطاء، وتسعى إليه مع الناس جميعاً، فوطن الخير في «عام التسامح» وطن الإنسان.

لا نملك إلا أن نبتهل إلى المولى أن يكلأ هذه القيادة بثوب العافية، ويديم على الإمارات نعم الأمن والأمان والاطمئنان.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"