عقبات تربوية

03:54 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها وزارة التربية والتعليم سنوياً للارتقاء بالعملية التعليمية في الميدان التربوي، وتذليل الصعاب كافة على الطلبة والإدارات المدرسية والهيئات التدريسية والفنية، إلا أن هناك منغصات تظهر على الدوام تعكر صفو العام الدراسي، منها التقرير الرقابي الذي أعدته الوزارة ممثلة في قطاع الرقابة والجودة، مؤخراً، وتبين من خلاله وجود أكثر من 25 مخالفة في عدد من المدارس الحكومية، وباشرت «التربية» في وضع الخطط العاجلة لتصحيح هذه المخالفات.
وزارة التربية والتعليم تعتبر من أكثر الوزارات اهتماماً، وعلى رأس سلم أولويات القيادة الرشيدة، حيث إنها تعد من أكبر الوزارات على مستوى الدولة وعلى مستوى المنطقة، بوجود 3 وزراء وعدد كبير من الوكلاء والوكلاء المساعدين، يقودون دفتها، للعبور بالأبناء إلى بر السلام في نهاية العام الدراسي، ونجاحها مكسب للمجتمع ككل، وعلى الجميع المساهمة في إنجاح مساعيها التربوية والتعليمية.
من السلبيات التي رصدت في بداية العام الدراسي، إقدام بعض المدارس الخاصة، بوعي أو من غير وعي، بسبب عدم تبين بداية العام الدراسي، كونه تصادف اقترانه مع رأس السنة الهجرية، على اتخاذ قرار فردي ومتسرع بإعلان بداية العام الدراسي عطلة، ولم تنتظر الإعلان الرسمي من قبل الجهات المختصة في هذا الأمر، ما ادى إلى إرباك عند الإعلان رسمياً عن العطلة في اليوم السابق. أي سقطة تلك، وأي إرباك سببه هذا القرار من قبل هذه المدارس، أما كان الأولى انتظار إقرار الإجازة رسمياً بدلاً من جعل بداية العام مربكة لطلاب هذه المدارس؟
كما أن هناك شكاوى من أولياء أمور في مدارس خاصة من عدم تسلم أبنائهم الكتب المدرسية بعد بداية العام الدراسي، كون هذه المدارس لم تسدد ما عليها من التزامات مالية للمطبعة. ترى ما ذنب الطلبة في تسلم الكتب في منتصف الفصل الأول من العام الدراسي؟ ولماذا لا تحاسب إدارات المدارس على هذا الخلل الذي يؤثر في الأبناء بشكل كبير، كونهم لا يستطيعون مجاراة زملائهم في المدارس الأخرى؟
لا يفوتنا ونحن نتحدث عن بداية العام الدراسي، موضوع المواصلات المدرسية التي تحتاج إلى وقفة أيضاً، بعد حادثي التصادم والحريق بداية العام الدراسي الحالي، كون الحافلات تنقل يومياً مئات الآلاف من الطلبة من وإلى المدارس الحكومية والخاصة، وينبغي زيادة الاحتياطات فيها، وإجراءات الأمان والسلامة وتأهيل السائقين لكيفية التعامل مع حالات الطوارئ التي يمكن أن تحدث.
هذه المنغصات تحتاج إلى قرارات ملزمة وإجراءات حاسمة من وزارة التربية لضبط الميدان التربوي بشقيه المدارس الحكومة والخاصة، وللجهات المختصة في النقل المدرسي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"