نجاح الأوطان وتنشئة الأجيال الشابة

إضاءات
02:07 صباحا
قراءة دقيقتين
شيماء المرزوقي

في بلادنا رؤية واضحة لأهمية التعليم وأثره البالغ في تطور أي عملية تقدم، وفي هذا السياق يتم طرح المبادرات والمشاريع المجتمعية التي تضم بين جنباتها برامج ورسائل تستهدف رفد وتعزيز وتمكين الحركة التعليمية في المجتمع، وجعلها الأساس الذي تقوم عليه الخطط، سواء القريبة المدى أو البعيدة. من أمثلة هذا الاهتمام وهذه الرعاية قول الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: «إن نجاح الأوطان مرهون بتنشئة الأجيال الشابة فيها نشأة صحيحة ترتكز على الإبداع، وأهمية تضافر جهود قطاعات ومؤسسات المجتمع لتعزيز الحماية الضرورية للأبناء من المخاطر وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والتميز في حياتهم العملية مع بدء العام الدراسي الجديد». وهذه الكلمات جاءت إثر جولة قام بها سموه في مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي، في إطار برنامج خليفة لتمكين الطلاب، اطلع خلالها على مرافق المدرسة، ومختبراتها العلمية. ينبع اهتمام قادتنا من الإدراك التام لأثر العلم في الفرد والمجتمع، وأنه هو الذي يبني الأجيال الصالحة القادرة على البناء الحضاري، التي ستدفع بالبلاد نحو مصاف التطور وتحقيق منجزات ومخترعات تفيد البشرية بأسرها.

الرؤية الواضحة لأهمية التعليم تعني الشمولية والعمومية في هذا المضمار، ومنها الاهتمام بالنشء منذ نعومة أظفارهم وغرس قيم العلوم والتطور العلمي في عقولهم. وهذا، ولله الحمد، ما يدركه قادتنا ويعملون على تنفيذه على أرض الواقع، وهو ما تتضمنه جميع خطط التنمية المجتمعية، لأنه بمثابة تأسيس عميق وراسخ لجيل قوي متسلح بالعلم، وهو ما يعني وضع هذه العقول الصغيرة على المسار السليم وتوجيهها في الاتجاه الصحيح نحو مستقبل محمل بالإنجاز والابتكار.
تأكيد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن نجاح الأوطان مرهون بتنشئة الأجيال الشابة فيها نشأة صحيحة، يختصر الكثير من الكلمات، ويوضح في السياق نفسه قوة التصميم على أن يكون مجتمعنا دوماً متلاحماً متطوراً وفي تقدم دائم، وهذا رهاننا جميعاً، وهو رهان لم يخسر أبداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"