أحمد خليفة السويدي

04:50 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

كان في طليعة الإماراتيين الجامعيين في الستينات، حيث تخرج في العام 1966 من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية/جامعة القاهرة، وظل، على مر السنوات والعقود، في الطليعة، طليعة المبادرة والعمل والوعي. أحمد خليفة السويدي، ذلك هو الاسم والرسم، وتلك هي حكاية الإنسان المواطن بامتياز، والإنسان الوطني بامتياز، بين وفائه وانتمائه، وبين إخلاصه وإتقانه، ولقد عمل أحمد خليفة السويدي إلى جانب والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فكان نعم المواطن الحريص على خدمة وطنه وقائده، فحظي بالمكانة التي يستحقها عند القيادة، المكانة التي ما زال يحظى بها حتى الآن لدى قيادة تعتز بأبناء الوطن الأوفياء، وتعتبر إنسان الإمارات أولى الأولويات.
كما تنظر قيادتنا إلى أحمد خليفة السويدي نظرة الإعزاز والإكبار، فكذلك يفعل أهلنا جميعاً في الإمارات، فهذا الوطن الغالي يقدر أهل الفضل، ويعتبرهم بعض هويته وعنوانه.
أحمد خليفة السويدي علامة فارقة في تاريخ العمل الوطني والعام في دولة الإمارات. بصمة واضحة من الأهمية والضرورة، فكان مع زايد الخير، طيب الله ثراه، ومع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، منذ فجر التأسيس، ضمن حكومة أبوظبي أولاً، رئيساً للديوان، ثم وزيراً لشؤون الرئاسة في أول مجلس وزراء على مستوى إمارة أبوظبي، ثم وزيراً للخارجية مع أول وزارة اتحادية، وصولاً إلى تعيينه الممثل الشخصي لرئيس الدولة. تاريخ متواصل من العمل والإنجاز، وإسهام في نهضة التشريع والبناء، وإسهام في تكوين الكوادر الوطنية المتميزة من أبناء وبنات الإمارات.
ومنذ أول محادثات الاتحاد التساعي ثم السباعي، كان أحمد خليفة السويدي مع القائد المؤسس وإلى جانبه، رفيقاً ومستشاراً وساعداً أيمن، ولقد أثر، عبر الزمن، وبإيجابية مشهودة، في تعزيز فكرة الاتحاد التي أطلقها قائدنا الرمز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعاش مخلصاً للفكرة، من خلال ما قدم في مختلف المراكز التي تولاها والأدوار التي أداها.
على الصعيد الشخصي، والعام مرتبط بالخاص ومتأثر، لا محالة به، يقدم أحمد خليفة السويدي، بمناقبه وأخلاقه، الأنموذج الراقي للإنسان الإماراتي المشرف أمام ذاته وقيادته ووطنه وأهله جميعاً، بل إن أصدقاء أحمد خليفة السويدي، وفيهم النخب السياسية والاقتصادية والثقافية العربية والعالمية، يتفقون جميعاً على نبل الرجل وتفرده.
أحمد خليفة السويدي. هكذا يجب أن يقال الاسم كاملاً، حتى يحضر تاريخ الإمارات الحديث والمعاصر في لحظة إماراتية ممتدة ومضيئة، وهكذا يجب أن يقال الاسم كاملاً، حتى تعرف الأجيال الطالعة في بلادنا أن من سبقهم استطاع أن يعمل وينجز ويصل، وأن يحلق بعيداً وعميقاً في أفق النجاح، بالرغم من صعوبات البدايات وتحديات الطريق.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"