إماراتيات بامتياز

05:17 صباحا
قراءة دقيقتين
خالد الكمدة
تفيض عطاءً وتمتلئ إبداعاً، قادرة على تحويل جل أحلامها بإصرار ومثابرة لنجاح جميل، تتنقل كنحلة شغولة في باحات وطنها، فتجدها كيفما نظرت، في الجامعة والعمل والخدمة الاجتماعية والتطوعية، وترى طيفها يغازل المصاعب، ويناغي التحديات... إماراتية هي بامتياز، هكذا نشأت في دولتها الفتية وتلك هي ملامحها الفذة.
مكتسبات المرأة في وطننا، كضوء شمس تشرق على مدار الساعة، ويراها القاصي والداني، جزء أصيل من منجزات وطن سابق الزمن وزرع في كل ميدان نجاحاً بسواعد رجاله ونسائه، ما وصلت له المرأة الإماراتية عن استحقاق مهده لها الوطن ، فخر لنا جميعاً وسيظل أبرز عناوين تفوقنا جيلاً بعد جيل.
تستحق المرأة التي ساهمت بغزارة في كتابة تاريخنا الحديث، أن نحتفل بمنجزاتها، ويستحق الوطن أن يذكُر ويذُكِرَ أبناءه وجيرانه والغرباء، بالشوط الكبير الذي قطعناه لاستثمار طاقات هائلة، غُلفت بجسد رقيق، في بناء حاضر بلادنا، وحماية مستقبله.
اليوم، نطلق أحلامنا لتحلق بلا عوائق وتكبر بلا حدود، نرى بناتنا يرسخن حضورهن ويبذلن بسخاء في أكثر المواقع دقة وأكبرها أهمية، في البناء والفضاء، في العلم والعمل، في الإدارة والتدبير.. سيدات نبيلات وأمهات رائدات يدركن أهدافهن بوعي وحكمة، ويؤدين أدوارهن بنفس الكفاءة والجودة والتميز، في رعاية الوطن ورعاية الأبناء.
وفقط لأنها إماراتية، ولأن حيزها في تطور وازدهار الدولة لا يمكن شغله، ولأن إضافتها دوماً ولكل شيء، بهية وبديعة، لابد لها من تكلف عناء الموازنة بين أدوارها المختلفة، ومراقبة تألق أدائها وكفاءته ليكون على السوية نفسها وبعين الجودة، في غرفة اجتماعات أمام مديرين، أو على منصة أمام جمهور أو على أريكة صغيرة مع طفل، حيث تعمل بحرص وإتقان على رعاية المستقبل.
في يوم المرأة الإماراتية، ننحني للذين منحوها الثقة، وآمنوا بقدراتها، فحصدنا نتاجاً نراه في ازدهار مؤسساتنا وتقدم خدماتنا، نحتفل بما امتلأت به سلالنا من الفرح ونحلم بالمزيد. ولأننا نحلم بالمزيد، نتطلع إلى سياسات وتشريعات تلتفت إلى ثقل مسؤولياتها، وتعينها على القيام بما نتطلع إليه، إلى قوانين تستثمر طاقاتها بحكمة، وتحثها على إتقان صناعة الأجيال، تتيح لها التقدم علمياً والتطور وظيفياً والتميز إدارياً والإبداع أسرياً.
ولأنها أثبتت جدارتها بالثقة والمسؤولية وبحمل هموم الوطن وتحقيق أهدافه، علينا أن نثبت لها احترامنا وتقديرنا ومحبتنا وأن نُذكرها في كل يوم أنها شمسنا التي لا تغيب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"