إماراتنا المستدامة

مرة أخرى، يجتمع العالم في أبوظبي؛ لمناقشة تسريع وتيرة التنمية المستدامة، تحت مظلة «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020» الذي يضرب موعداً سنوياً مع قادة دول العالم، وأبرز الخبراء؛ لتبادل وجهات النظر؛ ومناقشة كل ما يتعلق بالتنمية المستدامة.
الأسبوع الذي يشكل منصة لبحث قضايا وتحديات الاستدامة، وسبل توسيع آفاق الحوار، وتكثيف الجهود وتضافرها للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو مستقبل أكثر استدامة؛ يؤكد الدور المحوري الذي تضطلع به دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ للإسهام في توحيد الجهود؛ من أجل إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها العالم، خاصة في مجالات الطاقة واستدامة البيئة.
قد يتساءل البعض عن أهمية التنمية المستدامة، والسبب الذي يقف خلف رفع الإمارات لواءها، إلا أنه كما تقول الحكمة «الشيء من مأتاه لا يستغرب»، وحرص دار زايد الدائم على تصدير نجاحها لدول المنطقة والعالم؛ يعد السبب الأول وراء انعقاد هذا الحدث سنوياً؛ حيث تمكنت الإمارات بجهود قيادتها الرشيدة من زيادة مختلف مواردها وتدعيمها، بدءاً بالموارد البشرية والاقتصادية مروراً بالطبيعية، وصولاً إلى الاجتماعية، ما مكنها من تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ما يتماشى بدوره مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تُعرف أيضاً باسم «الأجندة العالمية 2030».
لطالما نادت الأمم المتحدة إلى الاستثمار بالإنسان ؛ إيماناً منها أن ذلك سيفضي بالنهاية إلى وجود مجتمع متماسك، يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، شريطة تنمية قدرات أفراده اجتماعياً ومعرفياً واقتصادياً، وهو ما يتراءى هنا في الإمارات التي تؤمن أن المواطن ثروة البلاد التي لا تنضب، ووقود حراكها التنموي، وعماد نهضتها، به تتحقق الطموحات، ويرتفع سقف الإنجازات، وعليه وفرت له كل ما يلزم؛ للقيام بدوره على أكمل وجه.
الإمارات كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تؤكد عبر مختلف الفعاليات والأحداث التي تدير دفتها بكفاءة لخير البشرية جمعاء، دورها الرائد، ودعمها لمبادرات الاستدامة ومناقشة قضاياها، وتعزيز المشاركة الفاعلة للمجتمع الدولي في إرساء دعائم التنمية الشاملة.
الأسبوع الذي يعد منبراً للحوار، وصياغة الأفكار واستراتيجيات العمل التي تتمحور حول قضايا الاستدامة؛ يكرّس نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تبنى الاستدامة منهج عمل؛ لتحقيق التقدم في جميع المجالات.

[email protected]