فوق بيتنا علم

كلمات
04:24 صباحا
قراءة دقيقتين

فوق بيتنا علم وفي قلبنا علم، هذا العلم الذي وحّد سبع دانات في سفينة الحياة ترأسها ربان ماهر، هذا الربان الذي كان يحلم بأن يجعل هذه الدولة، وهذا العلم المكون من أربعة ألوان يرفرف عالياً يحمل حلم الوحدة، في كل بقاع الدنيا . هذا العلم الذي نقف تحية له ونقسم تحت ظله أن نحمي وطننا الغالي ونحافظ عليه، هذا الوطن الذي بناه زايد بحكمته وإصراره ليكون من أعظم الدول في العالم، وتحقق حلم زايد واليوم الأبناء يكملون مسيرة البناء والعطاء .

بالأمس زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مواطناً ليشكره، لأنه أشار على سموه بإطلاق حملة فوق بيتنا علم في موقع التواصل الاجتماعي تويتر في العام الماضي، وهو من إمارة الشارقة . المواطن حسن المزروعي، بكل فخر وبكل حب، كانت حكاية فوق بيتنا علم تغنى بها كل إماراتي، وأشرقت شمس الثاني من ديسمبر/كانون الأول وبيوت الإمارات ترفرف الأعلام فوقها، إنه مشهد يقف التاريخ مفتخراً به، واليوم أجد الأعلام ترفرف وتزين كل بيت إماراتي، بعد أن رفع سمو الشيخ عبدالله بن زايد العلم على سارية بيت المواطن حسن المزروعي . كلنا أبناء الإمارات، وكلنا نحب الإمارات، كانت لفتة جميلة من سمو وزير الخارجية عبدالله بن زايد أن يقطع مشوار الطريق من أبوظبي إلى الشارقة لكي يشكر مواطناً على فكرته . هذه اللفتة الجميلة من سموه كان لها الأثر الكبير في قلب كل إماراتي . ليس غريباً على أبناء زايد هذا التواصل مع الشعب، كان زايد طيب الله ثراه قريباً من كل أبناء شعبه الصغير والكبير الذين كانوا يهتفون بابا زايد . هكذا ربى زايد أبناءه على حب الشعب والتواصل معهم فهو أحب شعبه وشعبه أحبه .

عندما يأتي الحديث عن الوطن لا أجد كلمات أفي بها حق الوطن . دموع الفرح تسبق كلماتي، لذا لا أستطيع أن أعبر وأحتار من أين أبدأ وكيف أسطر قصة هذا الحب الكبير .

أرجع لقصة فوق بيتنا علم، نعم أنا لا أقول فوق بيتنا علم بل فوق بيتنا حب يتكون من أربعة ألوان، وكل إماراتي يعشق هذا العلم، ولكن، الذي يحزنني حقاً أن أجد على بعض البيوت أعلاماً من السنة الماضية وقد بهت لونها من أشعة الشمس وتقطعت أطرافها من تغيرات الجو . لماذا يا أخي المواطن لا تحافظ على هذا العلم؟ وتحتفظ به في مكان آمن لتستخدمه في السنة المقبلة؟ فأنت تحب علم بلادك ولبيت دعوة فوق بيتنا علم . هل تنتظر أن نطلق دعوة ثانية عبر تويتر لنحتفظ بالعلم بعد انتهاء احتفالاتنا بيومنا الوطني؟

هذه دعوة وعبر هذا المنبر بأن نحافظ على علمنا كما نحافظ على ممتلكاتنا، لأن العلم غال وهو من غلاوة الوطن وأنت المواطن .

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"