حديث الطمأنينة والأمل

04:36 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

لا يزال الوالد سلطان، يؤكد كلّ يوم، أنه الأب الحاني على الجميع، الحاكم الذي تتقدّم أولوياتِه واهتماماتِه، وهمومَه، أمورُ أبنائه المواطنين، وتدبير شؤونهم، والرقيّ بمستويات معيشتهم إلى أعلى الدرجات، وهذا ليس بمستغرب، من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي آل على نفسه، منذ اليوم الأول، لتسلمه هذه المهمة النبيلة، قيادة الناس وتسيير شؤونهم، وتدبير حيواتهم، وهذه من أبرز صفات الحاكم العادل العارف المطّلع على أدقّ تفاصيل حيوات أبنائه.
كان حديث الوالد سلطان بالأمس، عبر أثير برنامج «الخط المباشر» من إذاعة وتلفزيون الشارقة، برداً وسلاماً وطمأنينة على قلوب الأبناء ونفوسهم، في هذه الأيام القائظة، فكانت أولى البشائر، أن الارتقاء بالمجتمع، أول اهتماماته، هي كلمات قليلة، لكنّها تحمل صفحات من التفاصيل؛ فالارتقاء بالمجتمع، يعني النهوض بأبنائه ومشاغلهم وقضاياهم، إلى مصاف التحضّر والعلوّ وتوسيع الآفاق، لتشمل سنوات كثيرة قادمة، بما تحمله من تغيّرات وتطوّرات، على رأسها الثورة الصناعية والتطوّر الرقمي المتسارع الذي يتحفنا كلّ يوم بشأن جديد.
يقول سموّه: تلقينا 12 ألف طلب توظيف، والحكومة لديها ألف وظيفة، إذن هناك 11 ألف شاب وشابة سيبقون على لائحة الانتظار، وهذا لن يكون بين عشية وضحاها، ولا يمكن دفع الشباب إلى مكاتب الحكومة، وتكديسهم فيها بلا عمل، فلا الشاب أو الشابة يقبلان أن يكونا عالة، ولا الدوائر تسمح بالترهّل، والحل كما يفكّر سموّه، بتأسيس شركات تابعة للحكومة يسهم فيها المواطنون، فيكون الجميع شركاء في بناء منظومة أعمال تفيد البلد وترتقي به، وشركاء في القضاء على البطالة، وإيجاد الفرص الواعدة لأجيال المستقبل. وتأمين دخل سنوي يربو على 120 ألف درهم.
سلطان صاحب اليد البيضاء، ذكّر أبناءه، ممّن أدّوا الخدمة العسكرية وطمأنهم، وهم 400 شاب، أنه لن يتركهم بلا وظائف، وهذا سيدفع بهؤلاء الشباب ويحثّهم على خدمة الوطن بتفانٍ وإخلاص، فقد أضحوا مرتاحي البال.
وبحنوّ الوالد، نصح لأبنائه، بترتيب الأولويات، والابتعاد عن المظاهر الخدّاعة البرّاقة، من سيارات وسواها، فهي لا تأتي إلا بالقروض، ومن ثمّ ستكون مشكلة وليست رفاهية.. وخاطب أبناءه الخريجين، بأنّه معهم وإلى جانبهم، حين يرتّبون أمورهم.
وبشّر الجميع بأنه سيأتي يوم «نقول للشؤون والخدمات الاجتماعية: أنا أكفي أبنائي».
الجميع ينتظرون بفارغ الصبر الوالد سلطان، ليطلّ عبر الإذاعة، بصوته الحاني الدافئ المطمئِن، فلا يطلّ سموّه، إلّا وبين ثنايا كلامه بشائر خير، وفسحات أمل.
دمت ذخراً لنا يا والدنا سلطان..

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"