الغدة النخامية مايسترو الجسم تضخمها قد يؤدي إلى العمى

00:51 صباحا
قراءة دقيقتين

يرى البعض أن الغدة النخامية هي قائد عمل الغدد الصماء بجسم الإنسان، وتقع بقاع الجمجمة في الرأس فوق ما يسمى السرج التركي، وتتكون من ثلاثة فصوص رئيسية: فص أمامي وفص خلفي وما يتصل بينهما، وتتصل بالمهاد عن طريق ممرات عصبية .

يقول الدكتور عبد الله سرور استشاري جراحة المخ والأعصاب، إن الغدة النخامية أكبر وزناً لدى السيدات من الرجال، وللغدة النخامية مكانة مهمة للجسم، فهي التي تقوم بتنظيم وظائف الغدد الصماء، وتقود عمل هذه الغدد المنتشرة في الجسم، وتحدد عمل كل منها تماماً كما يقود المايسترو أفراد الاوركسترا، فعلى سبيل المثال لا الحصر تقوم بإفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية، وأيضاً الهرمون المنشط للغدة الكظرية .

أما في حالة اختلال إفراز هذه الهرمونات بدون زيادة في حجم الغدة النخامية، فإن الوظائف الحيوية للغدد الصماء تضطرب ولا تؤدي وظيفتها دون وضوح لأي مظهر ملموس .

وفي هذه الحالة لابد من إجراء التحاليل لقياس مستوى الهرمونات بالدم التي يمكن علاجها دوائياً لإعادة انضباطها مرة أخرى، وقد نلجأ إلى استئصال جزء بسيط من الغدة النخامية والذي يسمى (ادينوما) بواسطة المنظار عن طريق الأنف، وفي حالات أخرى تتضخم الغدة النخامية تضخماً كبيراً، مما يسبب ضغطاً شديداً على العصب البصري في إحدى الجهتين أو كلتيهما، وقد يكون هذا التضخم مصحوباً باضطراب هرموني وفي هذه الحالة تحتاج لتدخل جراحي سريع لاستئصال جزء كبير من الغدة النخامية بغرض إزالة الضغط عن العصب البصري الذي قد يؤدي إلى العمى واضطرابات في مجال الرؤية البصرية .

ويشير إلى أنه في بعض الأحيان تقوم الغدة النخامية بزيادة إفراز هرمون النمو الذي يسبب داء العملقة في فترة ما قبل البلوغ، ويسبب تضخم أعضاء معينة من الجسم وخصوصاً القدم واليدين والأنف وملامح الوجه وزيادة محيط الرأس، بحيث يضطر المريض إلى تغيير مقاس قدمه أو مقاس القبعة دون أن يدري أن هناك ورما بالغدة النخامية .

ويضيف أنه يمكن علاج هذه الحالة بواسطة بعض الهرمونات الحديثة التي قد تؤدي إلى نتائج طيبة من دون تدخل جراحي، وفي حالة عدم نجاح العلاج الهرموني يحدث التدخل الجراحي لاستئصال الورم عن طريق المنظار، من الأنف أو من خلال إيجاد فتحة من الفص الأمامي للمخ وهذا ما يجري مع بعض الحالات لا كلها .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"