جرح الحلاقة كشف سرطان الجلد

03:00 صباحا
قراءة 4 دقائق

اكتشف البريطاني ستيفن هينشكليف أنه مصاب بسرطان الجلد في مراحله الأولى بعد أن خدش وجهه أثناء حلاقة ذقنه .

وكان ستيفن الذي يبلغ من العمر 59 عاماً قد ذهب إلى مقابلة طبيبه بعد إلحاح من زوجته التي لاحظت أنه مصاب بجرح صغير في وجهه لم يلتئم، وبعد أن فحصه، أرسله طبيبه إلى مختبر لفحص الأنسجة حيث خضع لفحوص أظهرت إصابته بسرطان الجلد الذي تعافى منه تماماً الآن .

قال ستيفن واصفاً ما حدث له أنه كان يحلق ذقنه وأصيب أثناء ذلك بخدش، وأضاف: تعرضت لجرح بسيط سال منه دم ولكنني لم أشعر بأي انزعاج، ولم أعتقد مطلقاً أن ثمة خطباً ما ولم أعتقد بوجود شيء غير اعتيادي . وقد حسبت أن الجرح سيشفى في غضون يومين أو ثلاثة، وراودني اعتقاد بأنني ربما نزعت الطبقة العليا من بشرتي، وهو ما أخر عملية الشفاء، ولكن على مدار الأيام القليلة اللاحقة بدأ لون جلدي يتغير . وبالإضافة لذلك، لاحظت أن شكل الجرح بدأ يتغير، ويكبر ومال قليلاً للبروز . وبالرغم من أنني حسبت أن ما يحدث لي غير اعتيادي، فقد كنت أوشك على تجاهله وتركه ليلتئم بمرور الوقت، بيد أن زوجتي حثتني على مراجعة الطبيب لفحص هذا الجرح . واعتقدت بادئ الأمر أنني سأضيع وقت الطبيب ولكن زوجتي قالت لي إنني لن أضار، وإن من الأفضل التأكد من مثل هذه الأشياء .

وحينما ذهب ستيفن إلى طبيبه أرسله للمستشفى لكي يجري فحوصاً إضافية .

ويقول ستيفن: في اليوم نفسه الذي ذهبت فيه إلى المستشفى أخذت مني خزعة نسيجية لفحصها في المختبر، ولم يكن الأطباء يدركون مشكلة هذا الجرح، ولذلك أخذوا عينات خلايا من وجناتي .

وبعد 10 أيام، حينما ظهرت النتائج، شخصت إصابة ستيفن بسرطان الجلد . وأخبره الأطباء بأنه مصاب بالميلانوما، وهي ورم جلدي، نحيف للغاية كان عمقه نحو 1 ملميتر .

وقد خضع ستيفن لعملية جراحية بعد أيام قليلة من نتيجة التشخيص، وفي هذه العملية أزال الأطباء ما مقداره 1 سم من الجلد المحيط بالجرح في وجنته .

وبعد إجرائه لهذه العملية، أخبره الأطباء بأنه قد شفي تماماً ويتوجب عليه أن يخضع لفحص روتيني في كل ستة أشهر . ويقول ستيفن: قال لي الأطباء إن السرطان الذي أصبت به أقل شيوعاً من سرطانات الجلد الأخرى، لكنه يصبح أكثر خطورة إذا لم يكتشف في مرحلة مبكرة .

ويعتقد الأطباء أن الشمس تسببت بإطلاقه .

وقال: أصبت بصدمة هائلة حينما تلقيت النبأ . كنت أعتقد أن الطبيب سيقول لي إنني لا أعاني أمراً خطراً، وقد يكون التهاباً أو شيئاً من هذا القبيل، ولم أتوقع مطلقاً أمراً كهذا . ولذلك، فأنا ممتن جداً لزوجتي لحثها لي على إجراء فحوص . فالله وحده كان يعلم مقدار الوقت الذي كنت سأضيعه لو لم تدفعني إلى ذلك .

وأضاف: إن اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة يعني أن معالجته كانت أسهل . وأنا سعيد للغاية لأنني تعافيت تماماً، لكنني أدرك أنه لولا جرحي لنفسي وإلحاح زوجتي لكانت الأمور قد ساءت أكثر .

وقال ستيفن إنه ظل دائماً، حذراً بشأن وضع كريم واق من الشمس حينما كان يقوم بعطلة في الخارج، لكنه كان يمارس أنشطته اليومية المعتادة، مثل المشي، البستنة أو الرياضة .

ويوضح ستيفن قائلاً: بت الآن أخبر الجميع بأهمية وضع كريم واق من الشمس حينما يكونون في الأماكن المفتوحة . ووضع الكريم على بشرتي، أصبح جزءاً من عاداتي اليومية، لقد أدركت بطريقة صعبة عواقب عدم توخي الحذر حينما تكون معرضاً لأشعة الشمس . وأدركت أيضاً أن المرء لا يمكنه أن يكون حذراً وواعياً لأقصى حد . فالأشعة فوق البنفسجية حاضرة دوماً، حتى إذا كان الطقس لا يبدو مشمساً .

وأضاف ستيفن قائلاً: آمل أن تعين تجربتي الآخرين وتشجع الناس على أخذ مزيد من الحذر في الشمس .

وتقول كارول غودمان، وهي ممرضة متخصصة في سرطان الجلد في مؤسسة ماكميلان: تظهر الأبحاث، أنه وبالرغم من توخي الحذر والوعي بالمخاطر الصحية، لا يزال الناس يحرقون أنفسهم في الشمس لكي يكتسبوا السمرة المنشودة . ومع بلوغنا فصل الصيف، لا زلنا نتفاجأ بعدم أخذ الناس للتحوطات اللازمة وعدم مراعاتهم لقواعد السلامة التي ينبغي عليهم مراعاتها حينما يكونون معرضين لأشعة الشمس .

وحذرت غودمان قائلة إن سفعة الشمس ستسبب تلفاً حقيقياً للجلد يمكن أن يؤدي للإصابة بالسرطان . وإن تشخيص الورم الجلدي الخبيث الميلانوما يمكن أن يكون مميتاً مثل بعض السرطانات . ولذلك من المهم حماية بشرتك حينما تكون تحت أشعة الشمس، باستخدام كريم واق وارتداء الملابس الواقية من الشمس والتي تشمل القبعات والنظارات الشمسية، أو بالمكوث في الظل في الفترة من الساعة 11 حتى الساعة 3 ظهراً .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"