أدوية "كوفيد-19".. قائمة طويلة بانتظار الموافقة

02:42 صباحا
قراءة 9 دقائق
تحقيق: خنساء الزبير

تتبادر إلى الذهن مباشرةً العقاقير المضادة للفيروسات كعلاج أساسي للجائحة الحالية، بما أن «كورونا» المسبب لها فيروس وليس بكتيريا، وكان من المتوقع أن تأخذ تلك الأدوية القطاع الأكبر من البروتوكول العلاجي ل«كوفيد-19»، إلا أن العقاقير الموصوفة لأغراض أخرى ظهرت كاحتمالات قوية، وربما ترددت أسماء بعضها بكثرة تفوق المضادات الفيروسية. يضع ذلك الكثير من علامات الاستفهام حول هذه الجائحة التي يلفها الغموض، ويجعل الأطباء في مواجهة مع عدو لم تعد تجدي معه الأسلحة المعروفة، فأصبح كالسهل الممتنع.

خرجت مؤخراً أبحاث علمية متفرقة من عدة دول بالعالم بتفاصيل عن فيروس «كورونا»، وما يسببه من تغيرات داخل الجسم. توصلت الدراسات بناءً على تلك المعلومات إلى احتمالات علاجية قوية بواسطة لقاحات وعقاقير بعضها متوفر وبعضها قيد التركيب، وأفضت بعض الأبحاث العلمية إلى العلاج الإشعاعي كحل جذري لمن يعانون الأعراض القوية. أظهرت التجارب السريرية فاعلية كثير من العلاجات، إلا أنها ما زالت بانتظار البت في أمرها قبل أن تصل لمرحلة الموافقة من الجهات المختصة، فالأخذ في الحسبان للآثار الجانبية لا يقل أهمية عن المقدرة العلاجية.

العلاج الإشعاعي

يصب القدر الأكبر من علاج «كوفيد-19» على السيطرة على الأعراض، ومنع المضاعفات حتى لا تتعرض حياة المريض للخطر. اتجه باحثون من إيطاليا إلى محاولة القضاء على نشاط الفيروس بالكامل كحل لمن يعانون المرض في مراحله المتأخرة، وذلك باستخدام الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة.

أجرى الباحثون التجربة في تركيز فيروسي مماثل لذلك الموجود بغرف المستشفيات وفي لعاب المصابين بفيروس «كورونا»، وتمكنت جرعة منخفضة من الأشعة فوق البنفسجية-C من القضاء على نشاط الفيروس بالكامل. وتطلبت المستويات الفيروسية المماثلة للموجودة لدى من يعانون المرض الشديد زيادة جرعة الإشعاع، والتي تمكنت أيضاً من تحقيق ذلك بنجاح.

يقول الباحثون إن الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس على ما يبدو أنها فعالة في وقف نشاط الفيروس، وقياساً على ذلك فإن النتائج الحالية يمكن أن تفسر الاتجاهات التي لوحظت في توزع وانتشار فيروس «كورونا».

استكشفت العديد من الدراسات كيف تدمر الأشعة فوق البنفسجية -C الفيروسات، والآلية الأكثر شيوعاً هي الامتصاص المباشر لفوتون الأشعة فوق البنفسجية -C، عن طريق أساس الحمض النووي أو البروتين المحيط به، ما يؤدي إلى إنتاج منتجات ضوئية تعمل على تعطيل الفيروس.

تم اقتراح العديد من النماذج للمساعدة في فهم جرعات الأشعة فوق البنفسجية-C المطلوبة لتحقيق التعطيل الفيروسي، ويرى الباحثون أنه لا يوجد حتى الآن نموذج موثوق به، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن التجارب أجريت باستخدام فيروسات مختلفة وظروف تجريبية مختلفة أدت إلى التقرير عن جرعات مختلفة لذات الفيروسات.

الأجسام المضادة

أُعلن خلال الأيام الماضية عن إيجابية النتائج ما قبل السريرية لعلاج «كوفيد-19» بالأجسام المضادة ذات المفعول المضاد للفيروسات. صاحب تلك النتائج بيانات توضح انخفاضاً بمقدار 100 مرة في العبء الفيروسي، كما كان العلاج قادراً أيضاً على إظهار تحسن في آفات الرئة إلى مستوى نشاط طبيعي في النماذج الحيوانية.

تم إجراء الدراسة قبل السريرية في نموذج حيواني، بالتعاون مع إحدى الجامعات الكورية، وشرعت التجربة في تقييم فاعلية جرعتين (منخفضة وعالية) للعلاج بالأجسام المضادة مضادات الفيروسات. قارن الباحثون بين مجموعة العلاج وبين المجموعة الضابطة (مجموعة العلاج الوهمي)، فلاحظوا تحسناً في حالة المرضى من حيث درجات الأعراض السريرية، مثل سيلان الأنف والسعال وآلام الجسم، وذلك بعد اليوم الأول من العلاج، وتعافياً كاملاً بعد اليوم الخامس منه.

تم استخدام قياس تفاعل سلسلة البلمرة المنتسخة العكسية والتشخيص الفيروسي القائم على الخلايا المخبرية، وذلك لتحليل عينات من الجهاز التنفسي العلوي (إفرازات الأنف) والرئتين. وأظهرت العينات من مجموعة الجرعات العالية انخفاض الحمل الفيروسي بمقدار 100 مرة، وأظهرت خزعة الرئة عن كلتا المجموعتين (مجموعة الجرعة المنخفضة ومجموعة الجرعة العالية) عودة الالتهاب إلى مستوى طبيعي خلال 6 أيام، بالإضافة إلى تقصير فترة التعافي. وُجد من ناحية أخرى أن مجموعة العلاج الوهمي كان لدى أفرادها مستويات مستدامة من التهاب الرئة والمضاعفات الناجمة عنه.

يأمل الباحثون في أن ينتقل العلاج بتلك الأجسام المضادة إلى مرحلة التجارب السريرية على الإنسان في وقت قريب، وتصبح علاجاً قوياً يعمل على تحييد الفيروس.

فصيلة الدم

لم يترك فيروس «كورونا» مجالاً للدهشة حول ما يقوم به داخل الجسم، ومما توصل إليه العلماء أن فصيلة دم المريض تزيد أو تخفض حدة الأعراض المرتبطة ب«كوفيد-19». فيما قامت مجموعة من أكثر من 120 باحثاً من مؤسسات مختلفة في جميع أنحاء أوروبا بإجراء أول دراسة ارتباط على نطاق الجينوم، للكشف عن العوامل الوراثية بالجسم التي قد تسهم في فشل الجهاز التنفسي للمرضى.

ارتبطت شدة الأعراض أيضاً بوجود أمراض مصاحبة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك فإن الدور الذي تلعبه هذه المشاكل الصحية في تحديد شدة خطر المرض غير واضح.

تشير بعض الملاحظات حول التهاب بطانة الأوعية الدموية ومضاعفات الأوعية الدموية إلى أن المرض ممنهج ويشمل بشكل رئيسي البطانة الوعائية؛ ولكن بقيت تلك الفكرة مجرد افتراض. وقام باحثون من النرويج وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا بمحاولة التحقق من ذلك بدراسة حالة 1980 مريضاً يعانون فشل التنفس، وأجروا تحليل ارتباط على مستوى الجينوم؛ بهدف تحديد أي عوامل قابلية وراثية للشخص تسهم في حدوث فشل الجهاز التنفسي.

تم تحليل ما مجموعه 8,582,968 تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة، بجانب إجراء تحليل تلوي للمجموعتين الإيطالية والإسبانية، وهي من أكثر دول العالم تضرراً بالجائحة. اكتشف الفريق وجود ارتباط متبادل بين تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة على الكروموسوم 3 والكروموسوم 9، والتي وصلت إلى أهمية قصوى على نطاق الجينوم.

تم تحديد تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة الرئيسية أيضاً على الكروموسوم 9 في موضع فصيلة الدم ABO، وأظهر التحليل الإضافي أن المرضى من فصيلة الدم A الإيجابي كانوا أكثر عرضة لفشل الجهاز التنفسي بنسبة 45%، في حين أن الأفراد الذين لديهم فصيلة دم O كانوا أقل عرضة بنسبة 35%. يقول الباحثون إن التقارير السريرية المبكرة تشير إلى أن نظام فصيلة الدم ABO يدخل في تحديد القابلية ل«كوفيد-19»، وفي جعل الشخص أكثر عرضة لمشاكل التنفس الحادة.

إنزيم كلوي

تتكشف من حين لآخر خبايا الجسم البشري، ومزايا أو أضرار المواد التي يفرزها، ما بين إنزيم يقف وراء مرض معين أو جزيء يقاوم مرضاً آخر. اكتشف علماء من كلية الطب بجامعة ييل أن انخفاض مستوى إنزيم «رينالاز» الموجود بالدم مرتبط بحدة الأعراض المصاحبة ل«كوفيد-19»؛ وهو إنزيم له تأثيرات قوية مضادة للالتهابات.

يعتبر رينالاز أحد أنواع فلافوبروتين، ويتم إفرازه في الدم بواسطة الكلى، وثبت أنه يقوم بنشاط قوي مضاد للالتهابات بعدد من العمليات المرضية، ويرتبط بزيادة فرصة نجاة المريض. يؤدي تراجع مستوياته لدى المصابين بأمراض الكلى والبنكرياس الحادة إلى زيادة التهاب وتضرر الأعضاء.

أظهرت الدراسة الحديثة والتي شملت 51 مريضاً، أن من لديهم انخفاض كبير بمستويات رينالاز كان المرض لديهم أشد، مع تضاعف خطر المرض عليهم؛ وتلك الفئة هم من كانوا أكثر حاجة للتنفس الاصطناعي، وأكثر من عولجوا بالمضاد الفيروسي «رمزيفير».

يرى الباحثون أنه بمثابة مؤشر حيوي جيد لتحديد المرضى الذين يعانون شدة المرض وربما يدخل في الآلية المرضية، كما يرون ضرورة دراسة مواد منبهة له كوسيلة علاجية ل«كوفيد-19».

أصابع الزنك

تُعد بروتينات أصابع الزنك واحدة من أكثر مجموعات البروتينات وفرة، ولها مجموعة واسعة من الوظائف الجزيئية، وبالنظر إلى التنوع الكبير في مجالاتها فهي قادرة على التفاعل مع الحمض النووي والرنا (الحمض النووي الريبي) والبروتينات الأخرى، وبالتالي فهي تشارك في تنظيم العديد من العمليات الخليوية، منها تنظيم النسخ ونقل الإشارة وإصلاح الحمض النووي، والعديد من العمليات الأخرى.

نظرت دراسة جديدة من ألمانيا والمملكة المتحدة في بروتينات أصابع الزنك المضادة للفيروسات، وأشارت النتائج التي توصلوا لها إلى أن الانتقال حيواني المنشأ لفيروس «كورونا» ذي التركيبة الجينية المحددة سهل انتشار الوباء، ولكن أيضاً حساسيته للإنترفيرون.

يحفز العلاج بالإنترفيرون التعبير عن المئات من الجينات الخليوية المحفزة بواسطته، ولكن من غير المعروف حالياً أي من هذه الجينات يسهم في تقييد محفز لتكرار فيروس «كورونا».

خرج الباحثون من تلك الدراسة بأن أصابع الزنك المضادة للفيروسات تقيد تكاثر فيروس «كورونا» داخل الجسم، وتسهم في تثبيطه بواسطة الإنترفيرون. تسلط النتائج التي توصلوا إليها الضوء أيضاً على أن فيروس «كورونا» يتأثر بشكل كبير للإنترفيرون، وقد يدفع إلى تقييم التركيبات العلاجية ل«كوفيد-19» المشتملة على الإنترفيرون-جاما.

العلاج بالسيتوكين

حدد باحثون في جامعة تشونغتشينغ الطبية في الصين أحد أنواع السيتوكين الذي يمكن أن يكون مرشحاً محتملًا لعلاج مرضى «كوفيد-19»، من خلال عمله كعامل مخفف لعاصفة السيتوكينات المميتة التي تنشأ في الحالات الحرجة من المرض.

حدد الباحثون 3 سيتوكينات باستخدام استراتيجية جديدة لبناء نموذج للتمييز بين الأفراد الأصحاء، وحاملي المرض من دون أعراض، ومرضى «كوفيد-19» مع أعراض غير حادة.

حدد الباحثون في نهاية المطاف سيتوكين واحداً يسمى «عامل نمو خلايا الكبد البشرية»، يمكن أن يميز بين الحالات الحادة وغير الحادة بحساسية عالية وخصوصية، ويعتقد الباحثون أن ذلك قد يكون بسبب أن العامل يزداد بشكل ملحوظ فقط عندما يقترب الالتهاب من مرحلة عاصفة السيتوكين المهددة لحياة المريض.

يعتبر ذلك العامل مضاداً قوياً للالتهابات يخفف الالتهاب والخلل الوظيفي في مجموعة واسعة من النماذج الحيوانية التجريبية، ويمنعه عن طريق التدخل في إشارات معينة، وبالنظر إلى وظيفته يجب ألّا تكون الزيادة في مستوياته لدى مرضى «كوفيد-19» الحاد سبباً للالتهاب المفرط، بل هو ناتج عن ذلك الالتهاب.

يرى الباحثون أيضاً أنه قد يزداد بشكل ملحوظ فقط عندما يقترب الالتهاب من مرحلة العاصفة السيتوكينية، وفي هذه الحالة يمكن اعتباره ملطفاً لحالة الالتهاب المفرط، وبالتالي علاج مرشح للحالات الحرجة من «كوفيد-19».

عقار للسرطان

أظهر عقار «أكالابروتينيب» المعتمد من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير لعلاج عدة أنواع من سرطانات الخلايا البائية، مقدرة كبيرة على تحسين مستويات الأكسجة، وخفض العلامات الجزيئية للالتهاب في معظم المرضى البالغ عددهم 19 مريضاً، ممن تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم ب«كوفيد-19» الحاد.

تم إعطاء الدواء إلى 11 مريضاً يخضعون للأكسجين التكميلي، و 8 مرضى تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، وذلك على مدى 10 إلى 14 يوماً من العلاج، وبنهاية المدة العلاجية أصبح 8 من 11 مريضاً بالأكسجين التكميلي كانوا يتنفسون هواء الغرفة، و 4 من 8 مرضى بالتنفس الصناعي استغنوا عنه مع بقاء 2 منهم بغرفة التنفس. انخفضت قياسات 2 من البروتينات المتعلقة بالالتهاب في أغلبية المرضى، مع عدم وجود علامات سمية ناجمة عن العقار.

يعمل العقار على منع بروتين (بروتون التيروزين كيناز) الذي يساعد الخلايا المناعية المسماة البلاعم في تنشيط مجموعة متنوعة من البروتينات الأخرى في الاستجابة المناعية الفطرية للجسم؛ ومن المعروف أن مرضى «كوفيد- 19» الحاد لديهم استجابة مناعية مفرطة الالتهاب يبدو أنها مدفوعة بتنشيط البلاعم. وينتج عن ذلك متلازمة الضائقة التنفسية الحادة وربما الوفاة في بعض الحالات.

درس الباحثون نشاط البروتين بروتون التيروزين كيناز وعلامات المناعة في الدم الكامل من 4 مرضى و5 أصحاء، ووجدوا أن مستويات نشاط البروتين ووجود البروتين الالتهابي إنترليوكين-6 كانت أعلى في مرضى «كوفيد-19»، ما يشير أيضاً إلى أن ذلك البروتين ربما يلعب دوراً مهماً في تطور حدة المرض. وتجري الآن تجربة سريرية عشوائية دولية لتأكيد سلامة وفاعلية مثبط هذا كاستراتيجية علاجية.

المغنيسيوم والفيتامينات

يدور التفكير الحالي لتلك الحالة المرضية الالتهاب المفرط كلاعب مهم في ما تؤول إليه حالة المرضى، فالإصابة الفيروسية المباشرة ليست اللاعب الوحيد أو حتى الأساسي في ضعف الأعضاء المرتبط ب«كوفيد-19». يحدث ذلك الضعف نتيجة لسمية الأعضاء الناجمة عن إطلاق غير منظم للسيتوكينات المؤيدة للالتهابات، مثل إنترليوكين-6 وإنترليوكين-8 كاستجابة للتحريض المناعي بواسطة الفيروس، وبالتالي يعد التعديل المناعي خياراً جيداً في علاج المرض، وقد تمت تجربة جزيئات حيوية مختلفة مثل حاصر إنترليوكين-6 «توسيليزوماب».

أظهرت دراسة حديثة أن مزيجاً من الفيتامينات D3 وB12 ومعدن المغنيسيوم يمكن أن يوقف تطور «كوفيد-19» حتى لا يصل إلى مراحل شديدة أو مهددة للحياة. تبين ذلك من خلال ملاحظة مرضى أعمارهم 50 عاماً فما فوق، أُعطي بعضهم المزيج دون البعض الآخر على سبيل المقارنة.

يحمي فيتامينD بنية ووظيفة الظهارة التنفسية، ويعزز المغنيسيوم وظائف فيتامين D، ويعمل كعامل مساعد في إنزيمات متعددة تشارك في عملية الاستقلاب الغذائي له، مع كونه موسعاً قصبياً مستقلاً، وله نشاط موسع للأوعية. يعمل فيتامين B12 على تحسين صحة بكتيريا الأمعاء التي تُعد عاملاً مهماً لكفاءة عمل جهاز المناعة.

إيبوبروفين الدهني

يتم اختبار العقار المضاد للالتهاب غير الستيرويدي «إيبوبروفين» كعلاج محتمل لمرض «كوفيد-19»، وبدأ الأطباء في المملكة المتحدة تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كان يقلل من الفشل التنفسي لدى المرضى الذين يعانون الأعراض الحادة.

استخدم الباحثون في هذه التجربة «فلارين»، وهي كبسولة دهنية من إيبوبروفين تختلف عن الأقراص الاعتيادية المتوفرة في الصيدليات في جميع أنحاء العالم. يحتوي الفلارين على تركيبة فريدة لحماية معدة المريض المستخدم له، وهو معروف في علاج بعض الحالات مثل التهاب المفاصل.

أظهرت التجارب المخبرية فاعلية الفلارين في منع الضائقة التنفسية الحادة لدى المرضى، وذلك بدرجة تفوق مقدرة الإيبوبروفين الاعتيادي.

التصوير الإلستوجرافي

لا تقل أهمية التقنيات الحديثة عن العقاقير الدوائية في الحد من انتشار الأمراض، فهي تسمح بالكشف المبكر عنها، والتدخل العلاجي في المناسب.

يوصي الباحثون في كلية بايلور للطب بأن يخضع جميع مرضى «كوفيد-19» الذين تم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة، للفحص بواسطة تقنية التصوير الإلستوجرافي؛ لإظهار الجلطات الدموية؛ وذلك لمعرفة خطر تكون جلطات الدم. تأتي هذه التوصية بعد أن اكتشفوا أن أكثر من نصف المرضى الذين تم اختبارهم في ظل هذه الظروف نفسها طوروا جلطات دموية سريرية مهمة لم يتم اكتشافها باستخدام الفحوص الروتينية.

وجد الباحثون أن مستويات «الفيبرينوجين» لدى أولئك المرضى كانت أكثر من 3 أضعاف المعدل الطبيعي، ما يدل على أن الجسم كان يفرز هذا البروتين؛ وعلى الرغم من ذلك لم يكن هناك أي مؤشر واضح على أن هؤلاء المرضى كانوا في خطر متزايد لتكوين جلطات دموية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"