لا نعرف على وجه الدقة متى بدأ حلم الإنسان بالتجول في الفضاء، والسفر إلى القمر و الدوران حول الأرض واستكشاف الكواكب القريبة، تعود بعض الأدبيات إلى عام 1602، إلى كتاب الإيطالي توماس كامبانيلا «مدينة الشمس»، الذي تحدث عن اختراعات مذهلة ستحصل عليها البشرية إذا تمكنا من الاتصال بعطارد والمريخ، وفي عام 1638 صدر كتاب «الإنسان في القمر» للإنجليزي فرانسيس غودوين، حيث يبني البطل آلة طائرة معززة ببجعات برية ضخمة، بوسعها حمله إلى القمر في غضون اثني عشر يوماً، وفي عام 1686 نشر الفرنسي برنارد لوبوفييه كتاب «محادثات حول تعددية العوالم» تناول فيه احتمالية الحياة على الكواكب الأخرى.
ومع كل تقدم كان الحلم يتجدد، ويواكبه زخم أدبي لافت تزايدت معدلات وتيرته في القرنين التاسع عشر والعشرين، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أصبح العلماء والمفكرون يتحدثون عن الفضاء بمعرفة وازنة، لقد بات الخيال في راحة اليد. وفي هذا الملف من «الخليج الثقافي» حاولنا الإضاءة على بعض أدبيات «الفضاء»، وما تبوح به من أفكار خلابة ومدهشة.
