"اختفاء سعيد مهران" رحلة بحث عن العدالة

مؤلفه نفى علاقته بفيلم "اللص والكلاب"
13:16 مساء
قراءة 5 دقائق

احتفلت أسرة مسلسل اختفاء سعيد مهران ببدء تصوير المسلسل في حي جاردن سيتي بمدينة الإنتاج الإعلامي التي تتولى إنتاج العمل، وهو من بطولة هشام سليم ودرة وسليمان عيد وأحمد بدير ومحمود الجندي وألفت عمر وفتوح أحمد وصفاء جلال وريم هلال، وإخراج سعيد حامد وتأليف محمد حلمي هلال، وقد التقينا فريق العمل في هذه الجولة .

في البداية نفى السيناريست محمد حلمي ما تردد عن أن المسلسل عبارة عن إعادة تقديم لفيلم اللص والكلاب للأديب الراحل نجيب محفوظ، مشيرا إلى أنه ليس منطقياً إعادة تقديم الفيلم في مسلسل تلفزيوني، كما أوضح أن القصة مرتبطة بأحداث واقعية نعيشها الآن وتدور أحداثها حول البلطجة من خلال شخصية البطل سعيد مهران والتي يقوم بتجسيدها الفنان هشام سليم، والعلاقة الوحيدة بين الفيلم والمسلسل هي أن البطل يحب شخصية شكري سرحان في فيلم اللص والكلاب، كما يتناول المسلسل فكرة البحث عن العدالة التي غابت عن الناس بشكل يعيد للدراما التلفزيونية مكانتها لدى المشاهدين خصوصا عندما تعكس القضايا الحياتية التي تشغل بالهم .

وأضاف الكاتب أن أحداث المسلسل تبدأ في عام 2010 بطريقة السرد المعتمدة على الفلاش باك ليعود إلى زمن والد سعيد مهران ومصيره، ويوضح حصاد ما زرع في السبعينات من القرن الماضي ونتائجه .

بينما أكد المخرج سعيد حامد أنه عندما قرأ الورق أعجبته طريقة الكتابة لأن المسلسل مكتوب بطريقة سينمائية شدته، كما أنه يعشق التلفزيون الآن بعد إخراجه هانم بنت باشا الذي يعد المسلسل الأول له في الدراما، والذي قدمه في رمضان الماضي وجعله يستمتع بالدراما التلفزيونية التي تكون أقرب للمشاهد من السينما، لذا قرر أن يخوض التجربة مرة أخرى، كما تحمس للمسلسل لأنه إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي والتي توفر إمكانات جيدة خاصة أن العمل يضم أحداثاً عدة، حيث يتناول مصر من فترة السبعينات حتى عام 2010 وهي مسألة صعبة تحتاج إلى إنتاج جيد لذلك فمن المتوقع أن تتخطى ميزانية المسلسل العشرين مليون جنيه . كما أعرب عن أمنيته في أن يخرج المسلسل بشكل جيد يسعد الناس عند عرضه سواء في رمضان أو بأي وقت على مدار العام .

أما بطل المسلسل هشام سليم فأوضح أن القصة جذبته بمجرد قراءة المشاهد الأولى من السيناريو وتحمس بعد علمه بأن سعيد حامد هو مخرجه، وهي المرة الأولى التي يتعامل معه فيها، كما جذبه النجوم المشاركون ومنهم محمود الجندي وسليمان عيد وأحمد بدير وسوسن بدر ودرة وعبدالرحمن أبوزهرة وجيهان فاضل وآخرون . . كما أشار إلى أن استعانة المدينة بهذا الكم من الممثلين يعني أنها لا تبخل على المسلسل سواء من حيث تكلفة أجور الممثلين أو التكلفة الإنتاجية ككل، وهو ما ينعكس على المسلسل الذي يتوقع له أن يكون عملاً جيداً يكسر به مقولة إن الدراما المصرية غير قادرة على منافسة السورية، ويثبت به أن الدراما مازالت بخير وستظل الأولى على الساحة العربية وستظل الفضائيات العربية شغوفة بعرضها لأنها محببة لدى الجميع .

وصرح هشام سليم بأنه يجسد شخصية سعيد مهران الذي يموت والده قبل أن يولد، ووالدته تلده في السجن، وعندما يكبر يبحث عن حق والده المسلوب منه، وليس له علاقة بالفيلم وإنما القصة هنا تدور حول الانتقام، وأشار إلى أنه يتزوج عدة مرات في المسلسل وتتنوع علاقاته بزوجاته حسب مجريات حياته .

وأكد هشام أنه يتمنى تحقيق أن يتواصل نجاحه في الدراما التلفزيونية بعد تألقه في مسلسلات عدة خلال الأعوام الماضية مثل المصراوية وأماكن في القلب وحرب الجواسيس وغيرها من الأعمال التي مازالت تعرض بكثافة في الفضائيات المتخصصة في الدراما التلفزيونية والتي يراها هشام في صالح المسلسلات المصرية لأنها تشجع جهات الإنتاج على زيادة كم إنتاجها .

هشام أوضح أنه لم يكن بديلاً للفنان خالد صالح الذي اعتذر عن عدم تقديم الشخصية التي يجسدها في المسلسل، مشيراً إلى أنه لا يحب الخوض في مثل هذه الأشياء ويفضل التركيز في أداء دوره، خاصة أن الجمهور يثق في موهبته والخبرات التمثيلية الطويلة التي يملكها، كما رفض التطرق لموضوع أجره لأن الفنان لا يمكن أن يقيم قياسا بقيمة ما يتقاضاه من أجر .

وأكدت الفنانة التونسية درة على سعادتها لقيامها بالبطولة أمام هشام سليم وتجسيدها لشخصية ثريا الفتاة البسيطة التي تعيش في شارع محمد علي، وتنتمي إلى طبقة متوسطة وتمر بتجربة زواج فاشلة وتعيش مع والدها علي لوز الذي يلعب دوره الفنان محمود الجندي، حتى تتعرف إلى سعيد مهران وتنشأ بينهما قصة حب وتتزوجه، كما أوضحت أن دورها جديد ومختلف عما قدمته من قبل، وتتوقع للمسلسل أن يكون متميزاً وهو ما شعرت به عند قراءتها للسيناريو لأنه يحمل رسائل هادفة ويوضح دور المادة في حياتنا وكيف أنها أحياناً تفسد العلاقات الإنسانية .

الفنان أحمد بدير قال إنه يشعر بأنها المرة الأولى التي يمثل فيها نظراً لتعاونه مع مخرج ومؤلف وبطل متميز، وأنه عرف قيمة الدور الذي يقوم به عندما قال له الفنان هشام سليم إن دوره جيد ويرغب في تقديمه لأنه يثق كثيراً في اختيارات هشام سليم، كما أن الجهة المنتجة للمسلسل تهتم بالكيف وليس بالكم، كما يشعر أنه يعمل بروح الهواة ويقدم شخصية جديدة على الدراما لم يقدمها أحد قبله .

وقال بدير إن المسلسل يصنف على أنه اجتماعي غارق في المحلية يلمس مشاعر الناس البسيطة وأحاسيسها وحياتها، ويلعب فيه دور إبراهيم الفتوة البلطجي وبعد مرور فترة زمنية نراه شخصية مختلفة حيث تتغير ملامح شخصيته الإنسانية بعد تعرضه لظروف حياتية قاسية، وأوضح أنه لم يتم اختيار اسم مختلف عن الفيلم لأن الاسم هنا يتماشى مع شخصية البطل في المسلسل وهو المظلوم المطارد الذي يختفي فترة ثم يظهر باسم سعيد مهران .

الفنانة صفاء جلال تجسد شخصية امرأة صعيدية متزوجة من سعيد مهران ولكنها تشعر بغربة معه لأنه لا يبادلها نفس المشاعر رغم التضحيات التي قدمتها من أجله، كما أن ارتباطه بأخريات يشعل نار الغيرة في قلبها رغم أنها لا تبرز ذلك على تصرفاتها معه .

الفنانة ألفت عمر أوضحت أن هذا المسلسل قادر على إبراز موهبتها التمثيلية بشكل مميز لكبر مساحة الدور والتركيبة النفسية الصعبة للشخصية التي تجسدها، كما أن المشاركة في عمل يضم كل هذه النخبة من النجوم يعد أمراً مهماً وهي تشعر بأنها محظوظة، خاصة أنها تصور دورها الآن في مسلسل بابا نور مع النجم الكبير حسين فهمي وبذلك يشهد شهر رمضان المقبل وجوداً قوياً لها .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"