تطبيق إلكتروني يراقب جودة الهواء بدقة

أطلقته «بيئة أبوظبي» لتلافي مخاطر التلوث
03:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
العين: هديل عادل

أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي التطبيق الإلكتروني «بلوم إير ريبورت» Plume Air Report للتعرف إلى جودة الهواء المحيط، التي تعد أحد العوامل البيئية الخارجية التي تؤثر سلباً في صحة الإنسان والبيئة، ويوفر التطبيق معلومات وتنبؤات حول جودة الهواء، ليس في مدينة أبوظبي فقط، ولكن في الكثير من مدن العالم، ويتضمن التطبيق بيانات مستقاة من شبكة مراقبة جودة الهواء التابعة للهيئة، إضافة إلى قواعد بيانات جودة الهواء التي تجمعها الهيئة.
ويتحدث أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في الهيئة، عن أهمية التطبيق، قائلاً: قامت الهيئة ضمن جهودها لإتاحة معلومات وافية حول جودة الهواء في إمارة أبوظبي لأفراد المجتمع، بالعمل على إدراج بيانات مؤشر جودة الهواء في إمارة أبوظبي ضمن تطبيقها «بلوم إير ريبورت» Plume Air Report، بالتعاون مع مؤسسة بلوم لابس «Plume Labs» الفرنسية، وترجمة التطبيق باللغة العربية ليكون متاحاً لجميع المواطنين والمقيمين في الدولة، ما يمكنهم من التعرف إلى جودة الهواء في المنطقة المحيطة بهم في الوقت الفعلي، الأمر الذي يجنبهم التواجد وممارسة الأنشطة الخارجية في الأماكن التي تكون فيها جودة الهواء متدنية، حتى لا يكونوا عرضة لكثير من المتاعب الصحية.
ويوضح باهارون أهمية هذا التطبيق، وخصائصه الأساسية، قائلاً: يقدم التطبيق واجهة جذابة، وتجربة سهلة، وبسيطة لمستخدميه، من خلال روبوت آلي يتحدث معهم، ويعطيهم نصائح عن أفضل وقت للقيام بالأنشطة التي يحبونها من دون أن يعرضوا أنفسهم لمخاطر تلوث الهواء، وتساعد تقارير «بلوم إير» مستخدميه على التعرف إلى نسبة تلوّث الهواء في المنطقة التي يكونون فيها، كما توفر هذه التقارير التوقعات المحتملة للتغيرات في درجة نقاء الهواء ساعة بساعة لمدة 24 ساعة، ومن أهم خصائصه أيضاً أنه يقوم بتغطية عالمية لحالة جودة الهواء، حيث يغطي التطبيق جميع المدن في العالم، عن طريق تحليل البيانات التي تلتقطها الأقمار الصناعية لمعرفة نسب تلوث الهواء على مستوى جميع المدن في جميع أنحاء العالم، وفي ما يتعلق بالخط الزمني لحالة الهواء، يستطيع المستخدم الرجوع بالوقت إلى الوراء، ومعرفة درجة النقاء في ذلك الوقت، بلمسة من أصبعين على الشاشة يستطيع تغيير المدة الزمنية، ما يتيح له المقارنة بين درجة نقاء الهواء بين الشهور.
ويقدم التطبيق بيانات تفصيلية للتعرف إلى أنواع المواد المسببة لتلوث الهواء، بالضغط على أيقونة السحابة Plume cloud)، ويمكن استخدام مؤشر الثقة الجديد (Confidence Index) للتأكد من دقّة عمل النظام.
ويضيف باهارون: من مميزات التطبيق أنه يمكن المستخدم من مقارنة درجة نقاء الهواء بسهولة في جميع أنحاء العالم، من خلال خاصية تغيير المدن، كما يوجد في التطبيق مؤشر بلوم العالمي الذي يتيح مشاهدة كيف يختلف نقاء الهواء بين المدن، ويمكن تغيير وحدات قياس درجة نقاء الجو من خلال تغيير الإعدادات في التطبيق، وهي إما باستخدام وحدة ميكروجرام/‏م3 وإما الوحدة المحلية لقياس درجة نقاء الجو (AQI).
ويضم التطبيق أجوبة لأكثر الأسئلة الشائعة التي يطرحها أفراد المجتمع ومستخدمي التطبيق، وفيه أيضاً مدونة تحتوي معلومات عامة عن درجة نقاء الهواء وطرق التنفس بشكل أفضل.
وتتحدث المهندسة شيخة أحمد الحوسني، المدير التنفيذي، لقطاع الجودة البيئية بالهيئة: عن أهمية متابعة حالة الهواء لجميع أفراد المجتمع، قائلة: تتعرض دولة الإمارات كغيرها من الدول في منطقة شبه الجزيرة العربية للعواصف الرملية أو هبوب الرياح في فترات زمنية معينة من العام، ما يؤدي إلى زيادة حالات الإصابة بأزمات الربو وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي، ومن الفئات الأكثر عرضة لمخاطر هذه العواصف الرضع، والأطفال، والمراهقين، وكبار السن، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي، ويمكن التقليل من الآثار السلبية لهذه العواصف التي تعتبر الأكثر تأثيراً في مستوى جودة الهواء من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتخطيط للأنشطة الخارجية بشكل أفضل.
وتضيف الحوسني: يتمثل التحدي الرئيسي في ما يتعلق بجودة الهواء في إمارة أبوظبي في الطبيعة الجافة للمنطقة والعواصف الرملية التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات الغبار والجزيئات الصلبة المستنشقة التي يقل قطرها عن 10 ميكرومتر، في حين تعتبر كافة الملوثات الأخرى التي ترصدها الهيئة ضمن المعايير الدولية لجودة الهواء، حيث تعتبر الهيئة المحافظة عليه أحد أهم أولوياتها الاستراتيجية، وتسعى الهيئة بما لديها من خبرات وإمكانات إلى ضمان جودة الهواء المحيط بأبوظبي، من أجل حماية صحة الأفراد والبيئة.
وحول جهود الهيئة في رصد حالة الجودة في أرجاء العاصمة، تقول الحوسني: نقوم برصد حالة جودة الهواء بصفة مستمرة من خلال شبكة واسعة من محطات الرصد والمراقبة، تتكون من 20 محطة رصد ثابتة، ومحطتين متحركتين منتشرة في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، وتراقب الشبكة نحو 17 نوعاً من الملوثات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"