مراجعة الطبيب أفضل الخيارات لعلاج تضخم اللوزتين واللحمية

23:55 مساء
قراءة 4 دقائق
أكد أطباء مختصون أن العلاجات المنزلية لتضخم اللوزتين واللحمية عند الطفل قد تفيد في تحسين الحالة، لكنها لا تحقق الشفاء التام منها، وحذروا من أن بعض الحالات لا تعالج بغير الاستئصال، وأنها إن تركت بدون علاج فإنها تترك آثاراً سلبية تظهر عند الطفل في عمر متقدم، وهو ما يستوجب مراجعة الطبيب كأفضل الخيارات .
يعتبر تضخم اللوزتين واللحمية من الأمراض التي تتعدد لها الوصفات الطبية الشعبية مثل الغرغرة بالماء والملح والثوم والمشروبات الدافئة والكركم والريحان والعسل والليمون .
ويستفاد من الدراسات التي أجريت حول العلاجات المنزلية لتضخم اللوزتين واللحمية أن ارتفاع تركيز الملح في الماء في حال الغرغرة يساعد على استخلاص السائل من الأنسجة الملتهبة وتقليل التورم . أما مزيج العسل الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات مع الليمون الحامض فإنه يساعد على تقليل تورم اللوزتين واللحمية . ويتكون الخليط من ملعقة من العسل وقطرتين أو 3 من عصير الليمون، ويستخدم 3 مرات في اليوم .
وبالنسبة للثوم فإنه يحتوي على الكبريت، وهو من المضادات القوية للجراثيم والالتهابات . وللحصول على نتائج قوية يتم هرسه وخلطه بعصير الليمون والعسل قبل أن يتناوله الطفل . ويأتي دور المشروبات الدافئة حين يكون ابتلاع الأشياء صعباً على الطفل بسبب تورم اللوزتين واللحمية، فتعمل على تهدئة الأنسجة وتوسيع الحلق .
ويستخدم مسحوق الكركم، الذي يحتوي على مادة الكركمين المضادة للأكسدة والجراثيم، بإضافته إلى كوب حليب دافئ ليشربه الطفل قبل النوم . ويعتبر الريحان من مضادات البكتيريا والفيروسات الفعّالة في علاج التهابات الحلق، ويستخدم بوضع نحو 10 أوراق ريحان في كوب ونصف ماء وغليه لمدة 10 دقائق، وإضافة القليل من عصير الليمون إليه وملعقة عسل . وشربه 3 مرات يومياً لمدة 3 أيام .
وإلى جانب هذه العلاجات ينبغي عدم إطعام الطفل أطعمة مقلية أو مقددة أو مكسرات أو رقائق البطاطا عندما يصاب بالتهاب الحلق .
وترى الدكتورة ليلى البحري طبيبة أطفال، أن العلاجات المنزلية قد تساهم بقدر في تحسين الحالة المرضية غير أنها لا تسبب الشفاء التام، خاصة إذا كان مسبب تضخم اللوزتين هو المكورات العنقودية وهذه من أخطر الحالات التي إذا تركت بدون علاج فقد تسبب الحمى الرثوية التي تصيب المفاصل أو تضر صمامات القلب .
وتنصح الدكتورة البحري بعدم الاعتماد التام على مثل هذه الوصفات لعلاج الأطفال لما قد تسببه من آثار سلبية للطفل تظهر في عمر متقدم، فتضخم اللوزتين قد يكون سببه وراثياً، فإذا كان التضخم بشكل متكرر ويتطور إلى إعاقة التنفس فيجب اتخاذ القرار بإزالتهما حتى لا يتكرر الالتهاب الذي يتسبب بالإصابة بأمراض عدة تلازم الشخص طوال حياته .
وتضيف البحري أن بعض الشعوب الآسيوية تستخدم مسحوق الكركم لعلاج تضخم اللوزتين والذي ثبت احتواؤه على مادة الكركمين المضادة للأكسدة والجراثيم، ويستخدمون الريحان في حالة التهاب الحلق وغيرها من الوصفات الطبية المنزلية التي تساعد في تحسين حالة الالتهاب، ولكن لا يجب الاعتماد على مثل هذه الوصفات في كثير من الحالات، بل يجب استشارة الأطباء المختصين لأن هذا هو الخيار الأمثل .
ويتفق الدكتور ماجد شراب، طبيب أسرة، مع ما ذكرته الدكتورة ليلى مضيفاً أن إمكانية العلاج التام بمثل هذه الوصفات الطبية غير صحيح، لكنه يرى الوصفات التي يستخدمها البعض قد تساعد في تحسين الحالة الصحية للمريض وتقوية وظائف الجهاز المناعي وتحسين أداء وظائف الجسم المختلفة، مشيراً إلى العديد من الوصفات التي لها قدرة على التخفيف من حدة المرض، وحتى إخفاء بعض عوارضه، وعلى سبيل المثال فإن بعض أنواع الفاكهة كالبرتقال والليمون الغنية بفيتامين "سي" تعتبر ملازمة مصابي نزلات البرد لما تتميز به من قدرة على تحسين حالة المريض .
وعن مدى تأثر الجهاز المناعي للجسم بالوصفات الطبية المنزلية يؤكد الدكتور ماجد أن دور تلك الوصفات في تحفيزه على أداء دوره في دفاعه ضد بعض أنواع البكتيريا والفيروسات، ولكن يختلف الأمر عند إصابة الطفل ببعض أنواع من البكتيريا العنقودية والفيروسات التي إذا لم تشخص وتعالج بالمضادات الحيوية اللازمة بالقدر والزمن الذي يحدده الطبيب المختص قد تتسبب بالتهاب المفاصل وأمراض الروماتيزم والجهاز التنفسي .
ويؤكد الدكتور شراب دور الوصفات الشعبية المنزلية في المساعدة في العلاجات الطبية بالأدوية ويقول إن تلك الوصفات لا تتعارض مع الأدوية بل تكملها في كثير من الحالات، حيث نصف للمرضى بعضها للتسريع من وتيرة تماثل المريض للشفاء وتعد الغرغرة بالماء والملح من الأمور شائعة الاستخدام في التهاب الحلق حيث تساعد على استخلاص السائل من الأنسجة الملتهبة، إضافة إلى المشروبات الدافئة التي تخفف من حدة الآلام عند ابتلاع الطعام في حالة تورم اللوزتين واللحمية .

مصيدة الجراثيم

تتكون اللوزتان من نسيج لمفاوي وهو جزء من النظام المناعي في الجسم، يقاوم الجراثيم عن طريق إفراز كريات الدم البيضاء المقاومة للعدوى عبر إفرازها أجساماً مضادة للفيروزيات، لذلك يطلق عليها مصيدة للجراثيم التي تدخل جسم الإنسان عن طريق الأنف أو الفم فتصاب بتضخم أو التهاب يتسبب بآلام شديدة تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء . 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"