فيروس كورونا . .

13:31 مساء
قراءة 10 دقائق

تنتشر في وقتنا الحالي أشكال من الالتهابات التنفسية السفلية (التي تصيب الرئة والاسناخ الرئوية) والتي نشاهدها بشكل اعتيادي على مدار السنة وبشكل خاص عند تقلبات المناخ، وتتسم بشكل عام بسرعة الانتشار والسريان وشدة الإصابة بحيث يتوجب على الطبيب المعالج اكتشاف الإصابة فوراً، وأن يكون عنده الحرص الكافي للتدخل السريع وتوقع حدوث المضاعفات ومعالجتها . وقد راجعنا في الأسابيع الأخيرة الكثير من حالات التهاب الرئة لدى الأطفال التي تماثلت للشفاء بحمد الله .

المعروف أن التهاب الرئة هو التهاب في الاسناخ (الحويصلات) الرئوية وانسجة الرئة، وقد يكون نتيجة مرض فيروسي، أو نتيجة عدوى جرثومية بالبكتيريا، وتكون الأعراض حادة حيث تتسم بالحرارة الشديدة المعندة مع خوافض الحرارة مع السعال الجاف وصعوبة التنفس والقشعريرة والانهاك الشديد وفقدان الشهية، وغالباً ما تحصل كل هذه الأعراض بعد أيام من إصابة الطفل بالتهاب في الحلق أو اللوزتين لم يقم الأهل بعلاجه، أو أن العلاج الذي أعطي لم يكن فعالاً بالشكل الذي يسيطر على انتشار المرض إلى الرئتين .

والشيء الذي يميز التهاب الرئة وبإمكان الأهل ملاحظته هو أن التنفس يصبح سريعاً وسطحياً، بحيث يعطي انطباعاً بأن الطفل المريض لا يمكنه أن يتنفس بعمق نتيجة التهاب أنسجة الرئة والألم في عضلات القفص الصدري، وتلاحظ حركة عضلات البطن وسحبها إلى الداخل للمعاوضة عن ضعف حركة القفص الصدري، وقد يشتكي الطفل من الألم في البطن .

ويراعى إجراء أشعة للصدر فوراً في حال وجود أعراض صريحة لالتهاب الرئة .

وهناك قاعدة عامة في الممارسة الطبية تحتم على الطبيب اجراء صورة شعاعية لصدر الطفل في حال وجود سعال استمر لأكثر من عشرة أيام إلى أسبوعين للتأكد من سلامة الرئتين واستبعاد التهاب الرئة، ويتم إجراء مسحة من حلق المريض أو مسحة من أنف المريض للتأكد من أن المرض جرثومي أو فيروسي المنشأ، ويجب اجراء فحص للدم لتحديد طبيعة المرض وشدته وهل هو جرثومي أو فيروسي أو شيء آخر، وقد يلجأ لإجراء فحص لقشع المريض وزرع لهذه الجراثيم لمعرفة المضاد الحيوي المناسب لهذا المرض .

وأسباب الإصابة بالتهاب الرئة عدة، فقد يكون بسبب الحمات (الفيروسات)، وهي السبب الأول والأكثر شيوعاً، أو بسبب الجراثيم وبشكل خاص الجراثيم العقدية الرئوية Streptococcus Pneumonia وهي تأتي من حيث الانتشار بعد الفيروسات . وقد يكون بسبب الفطور والريكتسيات . وتعتبر المفطورة الرئوية Mycoplasma Pneumonia من الأسباب التي يجب عدم تجاهلها، حيث إنها لا تؤدي إلى أعراض النزلة الرئوية الشديدة كالمعتاد ولذلك تسمى النزلة الرئوية غير النموذجية Atypical Pneumonia ، وتكون الأعراض غير حادة، فالمريض يشتكي من سعال جاف معند مع ألم في الحلق يترافق مع صداع وإرهاق عام .

التشخيص والعلاج

يحمي التشخيص السريع والدقيق من المضاعفات بحيث يعطى العلاج بشكل فوري لتفادي المخاطر . ويعتمد العلاج على الراحة المطلقة في المنزل أو في المستشفى حسب شدة الحالة لاعطاء الجسم الفرصة للشفاء ولمنع انتشار المرض إلى الآخرين، والعلاج الطبي الناجح يعتمد على فحص الدم والفحوص الأخرى كالأشعة .

وقد يعطى المضاد الحيوي المناسب عن طريق الفم ولمدة عشرة أيام أو عن طريق الزرق بالعضلات أو عن طريق الوريد . وقد يحتاج المريض إلى بعض أدوية السعال .

ويعد مرض التهاب الرئة بالغ الخطورة لدى الأطفال الرضع، ويحتاج إلى ادخال الرضيع إلى المستشفى أحياناً . وهنا تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد لا تحصل استجابة واضحة للمضادات الحيوية، وفي هذه الحالة يجب التفكير بالالتهابات الفطرية والالتهاب بالريكتسيات كسبب لهذه النزلة الرئوية . وهذه الأنواع من المرض تحتاج إلى عناية طبية خاصة وفحوص خاصة للتأكد من التشخيص وإعطاء العلاج المناسب، ففي حالة التهاب الرئة غير النموذجي بالميكوبلازما يراعى إعطاء المريض مركبات الأريثرومايسين أو مشتقاتها الحديثة، بينما تكون مركبات الأمبيسيلين والأموكساسيلين ومركبات السيفالوسبورين مقاومة على العلاج في هذا النوع من النزلات الرئوية رغم أنها فعالة في علاج الأنواع الأخرى من النزلات الرئوية كتلك التي تحصل نتيجة الجراثيم العقدية الرئوية إلا بعض الأجيال الجديدة من السيفالوسبورين .

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الفيروسات هي السبب الأشيع لحصول التهاب الرئة، إلا أن الأطباء يلجأون دائماً لإعطاء المضادات الحيوية فوراً لعدم المقدرة في الغالب على التعرف إلى العامل المسبب الفيروسي بشكل سريع وبانتظار الحصول على النتائج المخبرية والفحوص لاحقاً .

فيروسا سارس وكورونا

هنالك أشكال خطرة من التهاب الرئة الفيروسية التي تحصل في بعض الفترات وبشكل حاد وعلى شكل جائحات، فقد حصلت في عام 2003 جائحة لالتهاب الرئة أو ما يسمى متلازمة التهاب الرئة الحاد (السارس) . وقد أشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية بتاريخ 15-3-2003 إلى انتشار عدد كبير من حالات الالتهاب الرئوي الشديد جداً والمجهول السبب الذي أصاب 4885 حالة في مختلف أرجاء العالم أدت إلى وفاة 775 مريضاً . كان من بينهم 9 وفيات فقط في المملكة العربية السعودية .

وبعد أسبوع من التقرير، أعلنت المنظمة يوم 23-3-2003 أن هذا المرض غالباً فيروسي المنشأ . إذ قام باحثون بجامعة هونغ كونج بعزل الفيروس واكتشفوا أنه ينتمي إلى سلسلة فيروسات جديدة . وذكرت أن المرض بشكل عام يصيب كل الفئات العمرية، ويتظاهر على شكل ارتفاع شديد في درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية، آلام في الحلق، سعال جاف، صعوبة في التنفس وقد يترافق مع أعراض أخرى كالآلام العضلية، الصداع الشديد، فقدان الشهية، آلام بطنية، إسهال وطفح جلدي أحياناً .

واوضحت المنظمة أن المرض ينتقل بشكل رئيس عن طريق الهواء الذي ينقل إفرازات المريض إلى المحيطين به أو عن طريق الاحتكاك المباشر مع المريض، وتتراوح فترة الحضانة بين 3-5 أيام . ويتم طبعاً تشخيص المرض بعد عزل المريض في وحدات خاصة لمنع انتشار الوباء .

ومنذ إبريل/ نيسان ،2012 بدأ يظهر شكل جديد من فيروسات الكورونا حيث تم منذئذ تشخيص أربعين حالة موثقة بالفحوص المخبرية لإصابات بشرية بفيروس الكورونا الجديد، وهو فيروس مشابه لفيروس السارس الذي انتشر في عام، وحدثت معظم حالات فيروس الكورونا الجديد في منطقة الشرق الأوسط كالمملكة العربية السعودية، الأردن، قطر، وفي بعض دول أوروبا (فرنسا، المانيا، انجلترا) لمرضى قادمين من المنطقة العربية . وآخر حالة سجلت كانت في 10-5-2013 . وقد اشتركت كافة الحالات بالالتهاب الفيروسي الحاد في الرئة ومع صعوبة التنفس Acute respiratory distress syndrome استوجبت ادخال المريض إلى المستشفى من أجل المعالجة والإنعاش، وقد تترافق مع أعراض هضمية كالإسهال، ومعظم الإصابات تمت بالعدوى المباشرة والاحتكاك المباشر ولفترات طويلة كأفراد الاسرة الواحدة أو العاملين في المجال الطبي ممن يعتنون بمرضى مصابين بهذا المرض .

وفيروس كورونا الجديد (Novel coronavirus) هو أحدث جيل جديد من فيروسات التهاب الجهاز التنفسي الحاد (السارس) التي تتراوح شدتها ما بين نزلات البرد الشائعة وملازمة الالتهاب الرئوي الحاد . ولا يزال هذا الفيروس من الفيروسات الجديدة التي تعكف منظمة الصحة العالمية والعديد من الجهات الرسمية الصحية في العديد من دول العالم على دراستها بشكل عميق لتجنب حدوث أوبئة مستقبلاً، لا سمح الله .

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الوقت لايزال مبكراً لمعرفة طبيعة هذا الفيروس وتحديد كل شيء عنه، ولقد تأكد أن أغلبية المصابين من الرجال المسنين (وسطي الأعمار 56) وغالبيتهم يعانون أمراضاً مزمنة وضعفاً عاماً في المناعة واللياقة البدنية . وتؤكد هذه المصادر أنه ربما لا توجد مخاطر كبيرة لانتشار فيروس كورونا بشكل كبير بين المجتمعات لانه قد تم التعرف إليه في مرحلة مبكرة نسبياً مقارنة بفيروس سارس الذي انتشر في عام 2003 .

وأكد الدكتور علي محمد زكي وهو الطبيب الذي اكتشف المرض في المملكة العربية السعودية في العام الماضي في جدة أن المرض لا يزال في المراحل المبكرة، وأنه يجب تطبيق اجراءات العزل الصحي بشكل فعال لأي حالة يشتبه فيها لكي تتم السيطرة على انتشار المرض .

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن مسحات الحلق والأنف التي تستخدم لتحديد نوع الفيروس ليست بالدقة المطلوبة بالمقارنة مع العينات التي تؤخذ من الجهاز التنفسي السفلي عن طريق فحص القشع أو باستعمال منظار القصبة الهوائية للحصول على بعض الإفرازات، ويراعى إجراء هذا الفحص في حال كانت نتيجة مسحة الحلق والأنف سلبية للتأكد بشكل جازم من أن هذه الإصابة ليست بسبب فيروس الكورونا الجديد .

وهنا تجب الإشارة إلى أن هذه الإصابات تعد ضمن نطاق ضيق جداً، ولا يمكن أن تسمى جائحة بأي حال من الأحوال، كما أنها لا تستدعي القلق، ولكن للأمانة العلمية والتوعية الصحية راعينا وضع النقاط على الحروف والإشارة للوضع الصحي بدقة وأمانة لكي لا يكون القارئ العربي فريسة لبعض القنوات الفضائية ووسائل الإعلام التي قد تبالغ في التهويل، وهنا يجب أن نتذكر أن معظم حالات التهاب الرئة هي جرثومية أو بإصابة بفيروسات مألوفة سابقاً .

مرض تحت السيطرة

بشكل عام فإن علاج المرض متاح وفعال، وعوامل الخطورة ليست عالية في حال توفر العناية الطبية الجيدة والتشخيص الصحيح، إلا أن بعض الحالات النادرة التي أشرت اليها آنفاً والتي تكون بسبب أنواع جديدة من الفيروسات كفيروس كورونا الذي ظهر في الفترة مابين عام 2012-،2013 أو جائحة التهاب الرئوي السارس في عام ،2003 وكذلك في عام 1997 جائحة إنفلونزا الدجاج وقبلها جائحة الإنفلونزا الإسبانية في عام 1918 تستدعي التعامل معها بشكل حازم مع تطبيق اجراءات العزل والاستقصاء الوبائي .

ولا بد من تكرار ما ذكر بأن حالات إنفلونزا الكورونا ما زالت تحت السيطرة مع العلم بأن اكتشاف الفيروس تم في مرحلة مبكرة من المرض ولا يمكن أن نقول إنه يشكل جائحة حتى الآن .

وهنا يجب ألا ننسى أن الكثير من الأمراض المزمنة كالسل والملاريا تحصد أرواح آلاف الضحايا سنوياً في كافة أنحاء العالم من غير أي ضجة اعلامية، وكذلك الإسهال والنزلات المعوية والتهاب السحايا وملايين الحالات من سوء التغذية، ولكن يجب أن نكرر ضرورة الحيطة والحذر من قبل أهل المريض عند ظهور الحرارة المرتفعة المترافقة مع السعال الحاد والإنهاك الشديد عند مريض هو بالأساس يعاني أمراضاً مزمنة أو ضعف المناعة، وكذلك الحذر من جانب الطاقم الطبي الذي يجب أن يكون متيقظاً لأي شكل غريب من الالتهابات الحادة وبشكل خاص التهاب الرئة الذي لا يستجيب للمعالجات المعتادة، كما يجب مراعاة العزل الوقائي عند الشك في أي أشكال غريبة من المسببات كالفيروسات الفتاكة، مثل السارس أو الكورونا أو غيرها .

إعداد: د . محمد صفوان الموصلي

ماجستير طب الأطفال والرضع وحديثي الولادة

زميل الجمعية الطبية الامريكية

* * *

بعد ظهوره في عدد من الدول العربية والأوروبية

فيروس كورونا . . الخطر في تحوّره

القاهرة - الخليج:

أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها للسلطات الطبية في عدد من البلدان باتخاذ المحاذير اللازمة لعدم انتشار فيروس كورونا، الذي ظهر في عدة بلدان عربية وأوروبية، وأودى بحياة عدد من الأشخاص في فرنسا، والسعودية وتونس . وطالبت المنظمة سلطات البلدان التي تتميز بمناطق الزحام الاستعداد للأسوأ وتطبيق المعايير القياسية للسيطرة على العدوى، كعزل الحالات التي يشتبه بأنها تحمل العدوى، ومثلما اتخذ مع فيروس سارس من إجراءات، محذراً من مواسم الزحام خاصة في شهور الصيف حيث الحر والرطوبة .

عن ماهية فيروس كورونا يقول الدكتور محمد عوض تاج الدين - أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس ووزير الصحة المصري الأسبق - إنه من الفيروسات المعروفة منذ عام 1948 وهو أحد الفيروسات التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الإنفلونزا، لأن الإنفلونزا لها عشرات الأنواع أكثرها انتشاراً النوع أ، والنوع ب، وهما مسؤولان عن 70% من حالات الإنفلونزا وسبب تسميته بالكورونا هو تشابهه مع التاج .

ويضيف: رغم أن كورونا هو فيروس بسيط وسهل مقاومته إلا أن خطورته تكمن في تحوره، فعند هذه النقطة يصبح أكثر خطورة، كما أن تحوره أمر وارد لأنه مثل بقية الفيروسات التي تملك القدرة على التحور، كي يستطيع مقاومة مناعة الجسم بعد تغيير تركيبه الجيني، ما يؤثر في خاصية الدفاع المناعي للجسم .

ويؤكد الدكتور علي محمد زكي - أستاذ الفيروسات بجامعة عين شمس - أن لتحور الفيروسات المسببة للإنفلونزا مضاعفات عديدة، خاصة بالنسبة لمن يعانون أمراضاً بالجهاز التنفسي والرئوي، وأيضاً من يعانون أمراضاً مناعية مزمنة، وخطورة فيروس الكورونا انه كما يتسبب في الإصابة بأدوار البرد الشائعة، فهو يمكن أن يتسبب في الإصابة بأمراض خطرة مثل السارس الذي ظهر عام 2002 في جنوبي شرق آسيا، وهو التهاب تنفسي من النوع الحاد، كما أنه فيروس من عائلة كورونا، والإصابة بالفيروسات بشكل عام تؤدي إلى مضاعفات والتهابات رئوية بما فيها هذا النوع الجديد .

ويرى الدكتور تاج الدين أن الإنفلونزا بأنواعها المختلفة تتسبب في وفاة 500 ألف مواطن على مستوى العالم سنوياً بشكل يثير المخاوف، ولهذا يجب التعامل مع الإنفلونزا بحرص مع اتباع الإجراءات الوقائية .

ومن جانبه يقول الدكتور علي محمد زكي: يجب أن نفرق بين الفيروس الجديد وفيروس السارس، ذلك لأن فيروس الكورونا يعد أقل خطورة لأنه حتى الآن لم يثبت انتقاله من شخص إلى آخر عن طريق التنفس أو الرذاذ، كما هو الحال مع السارس، حيث أكدت الفحوص الطبية التي تم إجراؤها لبعض الحالات التي ظهرت بالسعودية أن المرض انتقل إلى الإنسان من الطيور .

وأضاف أن لفيروس كورونا خمسة أنواع معروفة، وأن النوع الجديد الذي ظهر مؤخراً وأصيب به حالات عدة في العالم يسمى (نوفل كورونا) وهو أحد أنواع الإنفلونزا، وتتمثل أعراضه في ارتفاع درجة الحرارة وآلام بالعضلات بشكل ظاهر، وتقوم السلطات الطبية المحلية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بدراسة هذا الفيروس، لتحديد مدى الخطورة التي تنجم عن الإصابة أو العدوى به، كما أنه يجب أن يعرف المواطن أن التطعيم الموجود حالياً الذي يعطى للمسافرين إلى السعودية لأداء العمرة أو الحج هو تطعيم ضد نوع الإنفلونزا الموسمية، ويعد كافياً للوقاية من المرض حتى الآن، شرط الحصول عليه من مركز تطعيمات معتمد، وتعد جرعة التطعيم هذه كافية للوقاية من المرض مع الحرص على اتباع قواعد النظافة الشخصية .

ويطمئن الدكتور تاج الدين المواطنين بأن هذا النوع من الإنفلونزا لم يصل في انتشاره إلى مرحلة الوباء، وهذا ما تؤكده نتائج الدراسات التي قامت بها منظمة الصحة العالمية على حالات الإصابة التي ظهرت بمنطقة الخليج، حيث أكدت اختلاف الفيروس الجديد بشكل تام عن متلازمة العدوى التنفسية الحادة سارس، ومع ذلك لا تزال الدراسة حول هذا الفيروس الجديد تجرى بالأقسام المتخصصة بمنظمة الصحة العالمية، كما تبذل الأقاليم الستة بالمنظمة جهودها بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية بالبلدان المختلفة لتأمين استجابة ملائمة وفعالة للاحتياط من انتشار هذا الفيروس ومحاصرته .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"