حول التكريم ومشوارها ونجاحاتها، حاورنا ياسمينة أزهري.
أنت أول سورية تصبح قنصلاً..وأول سورية تتقلدُ وساماً برتبة فارس من دولة أجنبية ماذا يعني لك ذلك؟
عملي كقنصل فخري لهولندا في اللاذقية وطرطوس امتد لعشر سنوات مضت، استطعتُ خلال تلك الفترة المساهمة في تعميق أواصر العلاقة بين البلدين، كما أنني ساهمتُ في الترويج للمصالح الهولندية في اللاذقية وطرطوس خاصة في مجال التجارة والتبادل التجاري، واستطعتُ جلب خبراء هولنديين الى سوريا من خلال برنامج حصذ الحكومي الهولندي الذي يقدم خبراء في كافة المجالات ل 80 دولة حول العالم، والذي أمثله. كان لهؤلاء الخبراء دور فاعل في مساعدة الشركات والمؤسسات السورية الصغيرة والمتوسطة على حل مشاكلها وتحسين عملها وأدائها وزيادة انتاجيتها وتقديم المساعدة لها في عملية التسويق والتصدير في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتجارة، وساهمت خلال عام 2006 في ترحيل مئات الهولنديين الذين كانوا متواجدين في لبنان أثناء الحرب العدوانية الاسرائيلية من خلال معبر العريضة وعبر مطار الشهيد باسل الأسد في اللاذقية.
وماذا عن التكريم؟
أفتخر به كثيراً، ولا أعتبره لشخصي فقط، وانما هو تكريم لسوريا بأكملها، لأنني في النهاية أمثل بلدي في الخارج وأشعر بالفخر عندما أمثله أفضل تمثيل، والدليل على هذا أنه عند اختياري منذ عامين كثاني أفضل قنصل لدى هولندا في العالم من أصل 350 قنصلاً، قام الجميع بمناداتي باسم (سوريا) بدلاً من(ياسمينة)الشيء الذي رفع من معنوياتي كثيراً وجعلني أشعر بالفخر الكبير تجاه بلدي.
أنت متألقة أيضاً في مجال المال والأعمال.. وتم اختيارك العام الماضي ضمن قائمة أقوى 50 سيدة أعمال على مستوى العالم العربي.. ماهي الأسس التي اعتمدتها مجلة(فوربس الاقتصادية العربية) لاختيارك للعام الثاني على التوالي؟
الأسس اعتمدت على النشاطات الاقتصادية التي قمت بتنظيمها وشاركت بها، كما أنها اعتمدت على الأعمال الخيرية التي قمت بها، واللقاءات الاعلامية التي ظهرت فيها، والمؤتمرات الداخلية والخارجية التي شاركت بها أيضاً، اضافة الى الأحداث المتنوعة التي قمت برعايتها والتي كان لها دور كبير فعال في خدمة المجتمع.
ولكن ترتيبك تراجع على القائمة من المرتبة 35 الى 42. ماسبب هذا؟
لأن الاختيار في العام الماضي اعتمد على قيمة رأس المال الذي تتحكم فيه سيدة الأعمال مما أدى إلى دخول سيدات يعملن في مجال المصارف إلى القائمة بقوة، أما في عام 2006 فكان الاختيار أساس القوة الاقتصادية والاجتماعية لسيدة الأعمال.
على ماذا يدل وجود 29 سيدة أعمال خليجية على قائمة فوربس مقابل 3 سيدات أعمال سوريات؟
دخلت السيدة الخليجية بقوة الى سوق العمل وأثبتت جدارتها وحظيت بثقة الرجل والحكومة مما أعطاها دفعاً سريعاً الى الأمام، كما أن وجود رأس المال الكبير(مقارنة برؤوس الأموال المتاحة للسيدات السوريات ولو ضمن الشركات العائلية) ساعدها على البدء بأي عمل تحبه وساعدها أيضاً على تطوير الشركات العائلية الموجودة سابقاً. ومعظم الخليجيات حظين أيضاً بشهادات جامعية عالية بفضل توفر الجامعات في بلادهن وبفضل امكانية تغطية تكاليف دراساتهن من قبل عائلاتهن مهما كانت مرتفعة، ولولا براعتهن لما تمكنّ من انهاء الدراسات الصعبة والتخرج في الجامعات المهمة في العالم، أيضاً لكنني وددت التنويه الى العوامل المساعدة على نجاحهن. أضف الى ذلك أن الخليجيات متابعات لأعمالهن و للتطور في العالم.
على اعتبارك رئيس لجنة سيدات الأعمال في اللاذقية وعضواً في مجلس سيدات الأعمال العرب.. هل هناك تعاون بين سيدات الأعمال في سوريا والخليج، خاصة الامارات؟
التعاون ممتاز ما بين مجلس سيدات الأعمال العرب وبين جميع لجان سيدات الأعمال في الوطن العربي والمجلس متواجد في الكثير من المؤتمرات العربية كشريك أساسي. وتتم دعوة سيدات أعمال سوريا الى كل المؤتمرات التي تقام في الامارات والعكس صحيح، والملفت للنظر أنه تتم تلبية الدعوة من الطرفين وتكون المشاركة رائعة والتبادل في المعلومات والخبرات والأفكار على مستوى عال وعقد عدد من الاتفاقيات على أعمال مشتركة ما بين سيدات اماراتيات وسوريات وهذا ما نتمنى استمراره و توسيعه في المستقبل. وعلى المستوى الشخصي أعتز بعلاقاتي المميزة مع السيدات الاماراتيات خاصة الصديقة العزيزة الدكتورة عائشة السيار وهي سيدة أعمال بامتياز وعضو معي في مجلس سيدات الأعمال العرب.
