علاجات للحساسية تخفف أعراض التصلب المتعدد

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين
وجدت المرحلة الثانية من التجارب السريرية بالدراسة التي نشرت بمجلة «لانسيت»، أن أحد أدوية الحساسية والذي يتم الحصول عليه من دون وصفة طبية حسن وظيفة الجهاز العصبي لدى مرضى التصلب المتعدد.
يعد التصلب المتعدد من أمراض المناعة الذاتية، وهو مرض يؤثر في طبقة المايلين وهي الطبقة الشمعية المغلفة للأعصاب ما يضعف قدرتها في نقلها للرسائل، وبمرور الوقت تظهر بعض الأعراض مثل ضعف البصر والعضلات وصعوبة المشي والتوازن والتآزر الحركي، وتركز العلاجات المتوفرة حالياً على منع زيادة تضرر جهاز المناعة، ولكن لا يوجد علاج يصلح تضرر غمد المايلين؛ لذلك فإن اكتشاف علاج لذلك يعتبر إنجازاً علمياً هائلاً.
قام الباحثون بدراسة تأثير أحد أدوية الحساسية المضادة للهستامين وذلك بتجربته في 50 مريضاً أصيبوا بالتصلب المتعدد قبل فترة طويلة، ولأن النظام البصري هو أول المتضررين في العادة، قام الباحثون بقياس ما يعرف بالإمكانات البصرية المستثارة، وهي طريقة لتقييم مدى سرعة الأعصاب في نقل الرسائل ويجري التقييم بعرض أنماط وامضة على الشاشة، وتقوم الأقطاب الموضوعة على مناطق الرؤية بالدماغ باكتشاف طول الوقت الذي تأخذه الرسائل للانتقال من العين إلى مناطق الدماغ المسؤولة، وأعطي نصف المرضى الدواء لمدة 90 يوماً بينما أعطي النصف الآخر الدواء الوهمي، ولكن بعد ذلك تم تبديل الوضع إلى العكس من دون معرفة المرضى بشيء، وظهر من التحليل أن الدواء زاد سرعة الإشارات العصبية من العين إلى خلف الدماغ، واستمرت السرعة ثابتة حتى بعد أن توقف مرضى مجموعة العلاج بمضاد الهستامين عن تناوله وأعطوا الدواء الوهمي، ويقول الباحثون إن الدواء أظهر فعالية كبيرة، بالرغم من أن المرضى أصيبوا بالمرض منذ وقت طويل؛ أي أن المايلين تضرر بدرجة كبيرة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"