أفضل طرق التخلص من دهون الظهر

00:15 صباحا
قراءة 6 دقائق
تتراكم دهون الظهر في شكل غير مرغوب لدى الكثير من الأشخاص، وتمثل معاناة شديدة وخاصة للسيدات، لأنها تؤثر على المظهر الخارجي وتسبب لهن حالة من الانزعاج. ويعتبر الظهر من الأماكن التي لها قابلية كبيرة في تخزين كميات كبيرة من الدهون، والتي لا يمكن إزالتها بسهولة وتحتاج إلى مجهودات عالية للتخلص منها، ورغم ذلك تتوفر بعض الطرق لإزالة هذه الشحوم، ولكن يحتاج ذلك إلى وقت أطول وجهد أكثر، واتباع إرشادات الطبيب وكذلك الالتزام بطريقة غذاء صحية، تساهم في حرق الدهون المتراكمة في الظهر.
يوجد العديد من التمرينات الرياضية التي تساعد على إزالة هذه الدهون الصعبة، وحرقها بطرق بسيطة وآمنة وتجنب المخاطر والآثار الجانبية، والتخلص من الوزن الزائد الذي يسبب العديد من الأمراض الصحية الأخرى. وتعد البدانة أحد المسببات الرئيسية لأمراض مزمنة، مثل داء السكري، وكذلك مشاكل وأمراض القلب ومرض ارتفاع ضغط الدم، والسكتات الدماغية وبعض الأمراض الأخرى.
ونتناول في هذا الموضوع العديد من الطرق والأساليب البسيطة والسهلة من أجل التخلص من مشكلة دهون الظهر المتراكمة، وكذلك نقدم الإرشادات والنصائح المقدمة من المتخصصين لعلاج هذه المشكلة.

نمط الحياة

تظهر دهون الظهر واضحة عندما نشاهد الشخص المصاب بها وهو يمشي، حيث تبدو واضحة من الملابس وهي دهون مخزنة في منطقة الظهر، مثلها مثل الدهون التي تتراكم حول الجنبين وفي البطن وحول المعدة والأرداف. ويتوفر عدد من العوامل والمسببات التي تؤدي إلى ظهور دهون وشحوم الظهر، ومنها نمط الحياة المتبع وطريقة المعيشة، ونوع الغذاء الذي نتناوله، ودرجة الحركة والنشاط، وعدد ساعات الجلوس أمام شاشات الحاسب الآلي والتليفزيون، وكذلك الأجهزة اللوحية والمحمول.
ويؤثر مستوى النشاط والحركة على تكوين هذه الدهون، والحياة الحديثة وفرت كل سبل الراحة، فبمجرد التعامل مع بعض الأجهزة الإلكترونية يتحقق كل شيء، من وظائف النظافة والتعامل مع الأدوات والأجهزة، وهذه التكنولوجيا الحديثة خلقت نمطاً من الحياة الهادئة التي تتمتع بالراحة، وبالتالي قل النشاط البدني بصورة كبيرة، وانعكس ذلك على تراكم الشحوم والدهون في جميع أنحاء الجسم ومنها الظهر.

العادات الغذائية

تؤدي العادات الغذائية السيئة أيضا إلى الإصابة بمشكلة تراكم دهون الظهر، ولابد من الامتناع عن هذه العادات الغذائية غير الصحية، ولابد من مراقبة الأطعمة والأغذية التي نتناولها جيدا.
وينبغي معرفة أنواع ومصادر الوجبات الغذائية، والابتعاد عن الوجبات الجاهزة والمصنعة والخفيفة المملوءة بالكثير من الدهون الضارة، بالإضافة أنها عديمة القيمة الغذائية، وبها كميات كبيرة من المواد الحافظة والإضافات التي لا حصر لها والمسببة للكثير من المشاكل الصحية.
وتتميز الأطعمة السريعة والخفيفة والجاهزة بأنها لذيذة المذاق بصورة كبيرة، وهو ما يفسر الإقبال الواسع والمستمر على هذه الأطعمة، التي تضر الجسم وتزيد من الدهون الضارة وتؤثر على مفاصل الجسم.
وتحتوي الأطعمة الجاهزة والسريعة والمعلبة على كمية ضخمة من الدهون والسعرات الحرارية، بالإضافة إلى معدلات مرتفعة من السكريات والملح والكربوهيدرات، وفي النهاية سوف تقود هذه الأطعمة إلى أضرار جسيمة أقلها البدانة المفرطة ودهون الظهر.
ويجب أن يحتوي النظام الغذائي على كميات معقولة من الفاكهة والخضروات بصورة يومية ومنتظمة، وتناول الأغذية الطازجة والصحية والخالية من الدهون والمتضمنة أي نوع من السلطات بكل أنواعها.
ينصح الخبراء بتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية كبيرة، ومنها المشروبات الغازية التي تعد من أكثر المشروبات ضرراً على الجسم، والعصائر المصنعة المليئة بالمواد الحافظة والسكريات الصناعية، واستبدالها بالماء أو الشاي الأخضر والأسود الخالي من السكر، مع تناول الحبوب الكاملة واللبن ومنتجاته.

الكمبيوتر وتقدم العمر

وأدى ظهور الكمبيوتر وتدخله في معظم الأعمال والوظائف والمهام إلى زيادة الأمر سوءا، فالجسم يحتاج إلى الحركة والنشاط من أجل حرق السكريات المخزنة على هيئة دهون، وفي حالة عدم استعمال هذا الوقود سوف تتراجع عملية الأيض داخل الجسم، مما يؤدي إلى تتراكم الدهون بالصورة المفزعة التي نراها.
ويجلس الكثير من الأشخاص فترات طويلة أمام الكمبيوتر أو المحمول، من أجل التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي احتلت مساحة زمنية كبيرة من اليوم لدى الكبير والصغير.
وتتسبب بعض الأدوية في حدوث تراكمات الدهون في الظهر لدى بعض الحالات، وتظهر مشكلة البدانة أيضا، ويتم التخلص من هذه الدهون فور التوقف عن تناول هذه الأدوية.
ويكون السبب الأساسي في تراكم الدهون داخل الجسم بصفة عامة والظهر بصفة خاصة، هو سوء التغذية المنتشر في مجتمعات واسعة حول العالم، بالإضافة إلى طريقة ونمط الحياة الحديثة والذي يتسم بقلة الحركة والنشاط.
ويمثل التقدم في العمر أحد أسباب ظهور دهون الظهر، لأن الجلد يفقد الكثير من خصائصه وتماسكه كلما تقدم الشخص في السن، ويظهر عليه أي تراكمات للدهون وخاصة في الظهر وحول البطن.

التمارين الرياضية

يتوفر الكثر من الأساليب والطرق التي تساهم في التخلص من مشكلة دهون الظهر بدرجة فعالة، ومنها تأدية تمارين عضلة القلب، وتعد من الطرق الفعالة والجيدة للتخلص من هذه المشكلة، وفيها يتم ممارسة هذه التمارين لمدة تصل إلى 30 دقيقة أو أكثر حسب قدرة الشخص على الاستمرار، مع تكرار هذه التمارين 4 أيام على مدار الأسبوع.
وتمثل هذه التمارين أحد الطرق الفعالة في حرق السعرات الحرارية التي تتواجد في منطقة الظهر، بالإضافة إلى تقوية عضلات الظهر، ومنها رياضة السباحة والتجديف والملاكمة، كما تعمل هذه التمارين على التقليل من كميات الكوليسترول الضار في الجسم، وتزيد من الكوليسترول المفيد في الدم.
وتقلل هذه التمارين من الإصابة بمشاكل وأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، وتساهم في تخفيض معدل الدهون الثلاثية الضارة بالجسم، بل يمكن أن تقي من الإصابة بمرض هشاشة العظام وتحسين كتلة العضلات.

رفع الأثقال واليوجا

ويستخدم كذلك طرق للوقاية من تراكم دهون الظهر وهي المداومة على أداء تمارين تنعيم العضلات، والتي تقوم بتقوية عضلات الظهر وتحسين صحته بصفة عامة، وذلك من خلال ممارسة الحركات التي تساعد على نحت الكتفين والظهر.
وتعمل هذه التمارين على إزالة شحوم ودهون الظهر وحرق الدهون والسعرات الحرارية، ومنها تمارين رفع الأثقال والتي يجب أن تكون متدرجة، وتبدأ برفع الأثقال الخفيفة، وبعد ذلك زيادة الأوزان بمعدل تدريجي من هذه الأثقال، للاستفادة من هذه الرياضة والاستمرار فيها وعدم حدوث خلل في عضلات الجسم.
وتفيد أيضا ممارسة رياضة اليوجا في التخلص من مشكلة دهون الظهر بشكل تام، فقط ينبغي الاستمرار فيها بصورة يومية من أجل الحصول على النتيجة المرجوة، فهي من أفضل الوسائل لإزالة هذه الدهون.
تساعد تمارين اليوجا تحسين عملية ضخ الدم إلى جميع أطراف الجسم، ما يؤدي إلى منع تكون الخلايا الدهنية في الأماكن القابلة لتخزين الدهون ومنها الظهر.

الملابس والوصفات

تلعب الملابس دوراً في الحد من ظاهرة دون الظهر، فاختيار الملابس المناسبة عامل ضروري يساعد في التخلص من هذه التراكمات، ويمكن استبدال الملابس الضيقة بأخرى واسعة، والأنواع المصنعة من الأقمشة التي لا تحتوي على المطاط أفضل.
كما يمكن ارتداء بعض البديهيات الضاغطة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير في تخفيف مظهر هذه الدهون وتلم الجسم بشكل أفضل، وتعمل على منع ظهور ترهلات إضافية، ويعطي إحساساً بالثقة في النفس. ويتوفر بعض الوصفات الطبيعية الأخرى التي يمكن أن يكون لها تأثيرات إيجابية في علاج تراكمات دهون الظهر، ومنها استخدام الشعير عن طريق غلي كيلو من الشعير في حوالي 4 لترات من الماء، إلى أن يصل الماء إلى نصف الكمية، ثم يترك ليبرد ويتم تناول كوب منه قبل كل وجبة من الثلاث وجبات الأساسية. ويفيد الكاري أيضا في هذه المشكلة، عن طريق إضافة ملعقة واحدة من مطحون الكاري إلى كوب من اللبن، ويتم تناوله كل يوم قبل الذهاب إلى النوم، لأنه سوف يعمل على إذابة دهون الظهر والبطن بصورة فعالة.

الحالة النفسية

أشارات دراسة حديثة إلى أن مشكلة تراكم الشحوم والدهون في الظهر تصيب السيدات بحالة نفسية، بالإضافة إلى الإحباط المستمر، وتؤدي البدانة إلى ضعف الثقة بالنفس بدرجة كبيرة، بل تقود إلى تدهور الحالة النفسية والمعنوية لدى المصابين بهذه المشكلة، وبالتالي يسبب ذلك أضراراً سلبية طويلة التأثير على الجسم والدماغ أيضاً.
وتوضح الدراسة أن هناك زيادة مستمرة في أعداد الأشخاص المصابين بمرض التخمة، وهذه المشكلة تؤثر على الصحة العامة للمصابين بمستويات متفاوتة، ومنها مشكلة تخزين الدهون في الظهر والتي تعتبر أكثر خطراً على الصحة، بسبب إهمال الكثير من السيدات والأشخاص لهذه الحالة.
ويمكن أن يعود سبب إهمال شحوم الظهر، إلى أن المصابين بها لا يرونها بشكل جيد، ويمكن أن يكون الاهتمام بالمظهر الأمامي أكثر، ولكن يجب التخلص من هذه الشحوم لأن تأثيرها على الصحة يعادل أضرار السمنة.
كما أثبتت دراسة أخرى أن حالات الضغط العصبي والنفسي المستمرة، والتي يقع تحت تأثيرها الكثير من الأشخاص وخاصة السيدات، تعمل على ظهور مشكلة تراكمات دهون الظهر والبطن والسمنة بصفة عامة، ويجب عدم الاستسلام لهذه الضغوط، والتخلص من الحالات النفسية السيئة أولاً بأول.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"