ازدحام الأسواق.. تقليد سنوي في استقبال رمضان

03:58 صباحا
قراءة دقيقتين
تحقيق:هند مكاوي

تعاني المراكز التجارية، خاصة منافذ بيع المواد الغذائية، والشوارع، ازدحاماً شديداً من المستهلكين، خلال الأيام القلائل التي تسبق رمضان، رغبة في تجهيز واستكمال مستلزمات الشهر الفضيل. الأمر الذي يسبب ارتباكاً على كل المستويات، ويولد التوتر وانفلات الأعصاب أحياناً، بجانب جلب كميات كبيرة من السلع التي يمكن شراؤها في الأيام الأخرى خلال الشهر.
وترى عائشة سالم، ربة بيت، أنه لا فائدة من الزحام غير المبرر على الأسواق قبيل أيام من رمضان، وتضيف: «أيام رمضان عادية مثل غيرها، بل إن مقدار الطعام والشراب الذي نتناوله يكون أقل، حيث تتقلص الوجبات إلى وجبة، أو اثنتين، على عكس الأيام العادية التي نتناول فيها ثلاث وجبات، إضافة إلى المأكولات الخفيفة بين الوجبات، ولا يوجد ما يستدعي الزحام الشديد على الأسواق، واختناق الشوارع، كأن بيع المواد الغذائية سيتوقف مع حلول شهر رمضان، ولأن أيام الشهر المباركة خصصت للعبادة التي تتضاعف فيها الحسنات، فيجب أن تتوقف هذه العادة، وأن يتم التعامل مع شهر رمضان بشكل طبيعي وبسيط».
اعتادت حنان وجيه، موظفة، على التوجه للأسواق قبل رمضان بيوم، أو اثنين، لتجهيز ما تحتاجه من مستلزمات، وتقول: «هناك أسباب عدة تجعلني أؤجل شراء ما يلزمني من مواد غذائية إلى ما قبل رمضان مباشرة، لأنني امرأة عاملة، وليس لدي المتسع من الوقت لشراء جميع المستلزمات على فترات، إذ إن هناك مواد يتم استخدامها خلال فترة الصلاحية فقط، والتي تكون ثلاثة أو أربعة أيام فقط، لذلك اضطر لشرائها طازجة أولاً بأول، مثل الزبادي والحليب، التي تعتبر من الأساسيات على مائدة السحور، فضلاً عن التخفيضات الكبيرة التي تقدمها المراكز على السلع الغذائية التي تعتبر فرص شراء مميزة»
وتفضل جيهان عبد الله، أم لأربعة أبناء، تسوق المواد الغذائية قبل رمضان مباشرة، وتحمّل اختناقات الشوارع وزحمة المراكز وترجع ذلك لأسباب عدة، من أهمها الانتهاء من التسوق قبل شهر رمضان مباشرة، وأن تكون جميع المستلزمات موجودة في المنزل كي تستقبل رمضان بذهن صاف غير مشغولة بما ينقص المنزل، والتفرغ للعبادة واستغلال الأيام الفضيلة والنفحات التي يتميز بها شهر رمضان. وتضيف أن عدد أفراد أسرتها كبير، ومهما تسوقت بكميات كبيرة قبل رمضان بفترة تنفذ المواد الغذائية سريعاً، وتضطر للذهاب والشراء مرة أخرى، كما يتميز شهر رمضان بصلة الرحم وكثرة العزائم والاستهلاك.
وتبتعد فاطمة خميس عن الزحام الذي تشهده الأيام التي تسبق المواسم والمناسبات، مثل رمضان، والأعياد وغيرها من المناسبات، إذ تشعر بالاختناق والضيق من الازدحام والتكدسات على حد قولها، وتضيف: «تشهد المراكز التجارية ازدحاماً بشكل غير مألوف قبل حلول رمضان بيوم أو اثنين، وتمتد الصفوف على صناديق الدفع، التي قد تستغرق ساعة، أو أكثر، حتى الانتهاء من الدفع، إضافة إلى ارتباك حركة العاملين في المركز، إذ تجدهم منشغلين، ويجوبون أرجاء المحل بسرعة عالية حتى يتمكنوا من تلبية طلبات جميع الزبائن، ويكون هدفهم الأساسي الاحتفاظ بالزبائن وبيع أكبر قدر ممكن لتحقيق أرباح طائلة، كما أن الازدحام يجعلني متوترة غير قادرة على التركيز والرضوخ لشراء بعض السلع وأنا غير مقتنعة بها».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"